القلعة نيوز- أكدت فعاليات في محافظات المفرق، أن خطاب العرش السامي لجلالة الملك عبدالله الثاني، في افتتاح دورة مجلس الأمة، جسد رؤية ملكية للتحديث والتنمية، وعكس الثقة بقدرة الأردنيين على تجاوز المصاعب.
وقال محافظ المفرق فراس أبو الغنم، إن الخطاب بين أن الأزمات لم تكن يوما حالة استثنائية في مسيرة الوطن، بل رافقته منذ البدايات، وأن الأردنيين كانوا دائما في الصفوف الأولى لمواجهة التحديات وتحويلها إلى فرص نمو وقوة، لافتا إلى تأكيد جلالة الملك على أن العلاقة بين القيادة والشعب علاقة راسخة ومتينة، وذلك من خلال التشديد على أن قوة الملك مستمدة من ثقة الأردنيين والتفافهم حول وطنهم.
ولفت إلى أنه عندما يقول جلالة الملك: "يقلق الملك، لكن لا يخاف إلا الله"، فهو يقدم صورة القائد القريب من الناس وهمومهم، ويعزز مفهوم الشرعية الشعبية التي ترتكز على روح التضامن الوطني ووحدة الصف.
وبين أن جلالته طلب من البرلمان أن يتحمل مسؤولياته في المرحلة المقبلة، وخصوصا في مسار التحديث السياسي الذي يهدف إلى ترسيخ تجربة حزبية برلمانية فاعلة تخدم المصلحة الوطنية.
ولفت إلى أن جلالة الملك ربط كذلك بين تحديث السياسة وتطوير الاقتصاد والإدارة العامة، مشددا على أن الأردن لا يملك ترف الوقت، وأن تحسين الخدمات وخلق فرص العمل ورفع مستوى المعيشة ليست خيارات، بل ضرورات ملحة.
من جهته، أشار رئيس جامعة آل البيت الدكتور أسامة نصير، إلى تأكيد جلالة الملك في خطابه على أهمية النهوض بالمنظومة التعليمية، خاصة التعليم الجامعي، ليكون أكثر مواكبة لمتطلبات العصر، وقادرا على إعداد جيل مبدع يسهم في بناء الوطن وتعزيز مسيرته التنموية.
وبين أن الخطاب ركز على الشأن المحلي، وجاء ليجدد الدعوة إلى تطوير التعليم والارتقاء بجودته، ليواكب التحديات والمتغيرات الحديثة، وترسيخ قيم البحث العلمي والابتكار كمرتكزات أساسية لمسيرة التحديث الوطني.
ولفت إلى أن الجامعة تسير بخطى ثابتة لترجمة التوجيهات الملكية من خلال خططها وبرامجها الأكاديمية التي تركز على تحسين جودة التعليم الجامعي وتعزيز ثقافة البحث العلمي والريادة، إلى جانب دعم الباحثين والمبدعين.
بدوره، قال رئيس مجلس محافظة المفرق المهندس مجدي العموش، إن جلالة الملك خاطب الشعب بنبض المحب القلق على شعبه، وبنبض القائد الذي يحرص ويخاف على كل أردني، ويفكر بهمومهم، ويحملهم في قلبه كما يحمل الوطن، وهم الوطن وقلق المواطن من المستقبل.
وأضاف أن الخطاب أشاد بدور القوات المسلحة الأردنية -الجيش العربي والأجهزة الأمنية، رمز الانتماء والدرع المتين المخلص للوطن، مشيرا إلى أن جلالته لم ينس البعد المجتمعي والعزم في مواصلة مسيرة التحديث والإصلاح السياسي والاقتصادي، إذ دعا جلالته إلى تطوير التعليم والصحة والنقل والقطاع العام، وهي قطاعات تمس حياة المواطن وتشكل مشاريع رئيسية في التنمية.
من جانبه، قال منسق هيئة شباب كلنا الأردن في المفرق إسلام الحوامدة، إن الخطاب لامس القلوب وزرع الطمأنينة في نفوس المواطنين، مؤكدا أن الشعب الأردني يرى في الملك، القائد الذي نثق بحكمته وثباته، والملك الذي لا يخاف إلا الله ويقف شامخا من أجل وطنه وشعبه، مجددا العهد بالوقوف خلف القيادة الهاشمية المظفرة.
وأشار إلى أن الخطاب شكل خارطة طريق للعمل والإنجاز، لا سيما أن الأردنيين مؤمنون بأن رؤية جلالته الحكيمة هي البوصلة التي توجههم نحو مستقبل أكثر ازدهارا واستقرارا، لافتا إلى أن قول جلالته: "ابني الحسين وشباب الأردن جند لهذا الوطن"، هي كلمات تلهم فينا روح العطاء والانتماء، وتغرس فينا الإصرار على العمل من أجل رفعة الأردن وازدهاره.
--(بترا)




