شريط الأخبار
استشهاد فلسطيني عقب إطلاق الاحتلال الرصاص على مركبة جنوبي نابلس ترمب: أردوغان صديق عزيز.. وندرس عودة تركيا لـ "إف-35" قطر تجدد دعمها للشرعية اليمنية وتثمن مواقف السعودية والإمارات لتعزيز استقرار المنطقة نابلس.. احتراق مركبة برصاص الاحتلال واستشهاد شاب و3 إصابات في مجزرة ميدانية جنوب المدينة وزير خارجية الإمارات يتلقى اتصالا من نظيره الأميركي ناقشا فيه التطورات في اليمن ‌‏الإمارات تعلن إنهاء وجودها العسكري في اليمن مدير فريق تصميم العملة السورية الجديدة يوضح مغزى الرموز والدلالات المضافة على العملات الجديدة منخفض جوي عالي الفعالية قادم إلى المملكة الخميس مع أمطار غزيرة وتحذيرات من السيول الشياب : تشكيل فرق ميدانية لمتابعة أداء المراكز الصحية بإربد أحمد بن بريك: إعلان دولة الجنوب في اليمن بات وشيكا وزير الخارجية يدعو لتحرك دولي عاجل لإدخال المساعدات إلى غزة برئاسة الملك سلمان .. مجلس الوزراء السعودي : لن نتردد في مواجهة أي تهديد لأمننا الوطني مصر تؤكد قدرة السعودية والإمارات على التعامل بحكمة في اليمن إسرائيل تعترف بجنودها المنتحرين بعد مشاركتهم في الحرب مَن هيبت الحلبوسي رئيس البرلمان العراقي الجديد؟ برلمان العراق يتجاوز أزمة سياسية... ويفتح الترشح لـ«رئيس الجمهورية» النائب العياش يطالب بتقسيط المخالفات المرورية لتسهيل ترخيص المركبات وزارة الإدارة المحلية تباشر بتقييم أضرار السيول في الكرك وزير السياحة ورئيس سلطة البترا يتفقدان الموقع الأثري ويطلعان على الخدمات المقدمة للزوار وزراء الداخلية والأشغال والسياحة يعلنون إجراءات فورية لمعالجة أضرار الهطول المطري في الكرك

بني مصطفى تكتب : العنف ضد المرأة بين الوعي والعلاج

بني مصطفى تكتب : العنف ضد المرأة بين الوعي والعلاج
الدكتورة مرام بني مصطفى / استشارية نفسية وتربوية
يُعدّ العنف ضد المرأة واحدة من أخطر القضايا الاجتماعية والنفسية التي تواجه المجتمعات القديمة و المعاصرة،
ان حملة "الستة عشر يومًا من النشاط لمناهضة العنف القائم على النوع الاجتماعي" التي تمتد من 25 نوفمبر، للقضاء على العنف ضد المرأة، وحتى 10 ديسمبر. تهدف هذه الحملة العالمية لرفع الوعي، وتدعو لدعم الناجيات، وتعزيز الجهود لوضع حد للعنف ضد المرأة سواء كان جسدي، لفظي،جسدي،رقمي.
أن العنف ضد المرأة ليس سلوكاً فردياً معزولاً، بل هو نتاج بنية اجتماعية وثقافية مترسّخة تجعل المرأة عرضة للعنف الجسدي، والنفسي، واللفظي، والاقتصادي أن العنف النفسي، رغم محاوله اخفائه، يُعدّ من أكثر أشكال العنف شيوعاً، وأنه يخلّف آثاراً نفسية قد تتجاوز في شدتها آثار العنف الجسدي، حيث يرتبط بارتفاع نسب القلق واضطرابات النوم وتراجع تقدير الذات. وفي السياق ذاته، كما أنّ العنف الجسدي المتكرر يؤدي إلى إصابات جسدية مزمنة، إضافة إلى أعراض نفسية مثل الاكتئاب واضطراب ما بعد الصدمة، مما يجعل تأثيره مركباً بين البعد الجسدي والبعد النفسي.
إن الآثار النفسية للعنف ضد المرأة عميقة ومتعددة المستويات، مثل اضطراب ما بعد الصدمة، والاكتئاب، ونوبات الهلع، واضطرابات النوم، إضافة إلى ظهور أعراض جسدية نفسية مثل الصداع المزمن والقولون العصبي. ما يجعل هذه الظاهرة قضية صحة نفسية من الدرجة الأولى.
أثبتت الدراسات العلمية فعالية العلاج السلوكي المعرفي (CBT) في مساعدة الناجيات من العنف، حيث يُسهم في إعادة بناء الشعور بالأمان، وتنظيم الانفعالات، وتخفيف أعراض الصدمة. كما ان تمكين المرأة اقتصادياً، وتعزيز استقلاليتها، وتوفير شبكات دعم اجتماعي يعمل على خفض احتمالات تعرضها للعنف بدرجة ملحوظة.
إن العنف ضد المرأة ليس قدراً محتوماً، بل ظاهرة يمكن الحد منها عبر استراتيجيات متكاملة تتضمن سنّ قوانين صارمة، وتمكين المرأة تعليمياً واقتصادياً، وتدريب المختصين في الإرشاد النفسي ونشر التوعية التي تستهدف تغيير المعتقدات المجتمعية الخاطئة.
يظل العنف ضد المرأة قضية عالمية تستدعي جهوداً شاملة ومستمرة.
المرأة هي الأم والأخت والزوجة والابنة ، ومن الطبيعي أن تحظى بالمكانة التي تستحقها. إلا أننا نرى اليوم استمرار تعرّض المرأة للظلم والعنف بمختلف أشكاله، وهذا الواقع لا يقتصر على المجتمع العربي وحده، بل يمتد إلى مجتمعات كثيرة حول العالم. ورغم محاولات تمكين المرأة من خلال دعم الدولة والأسرة والزوج، إلا أنّ التحرر الحقيقي للمرأة العربية لن يتحقق ما دام القهر ما زال يُمارَس عليها من الجهتين معًا.
لقد أثبت التاريخ أنّ المرأة العربية ليست ضعيفة ، كما كانوا يظنون بل كانت وما تزال قوية وقادرة على مواجهة الظروف. حيث أصبحت المرأة رمزًا للشجاعة والقوة
بكل العالم الذي يؤمن بقدرات المرأة وان وجودها حاجه أساسية في كل القطاعات.
ان دعم المرأة وتمكينها هو دعم للمجتمع بأسره وهو وسيله لتقدم المجتمع