شريط الأخبار
استشهاد فلسطيني عقب إطلاق الاحتلال الرصاص على مركبة جنوبي نابلس ترمب: أردوغان صديق عزيز.. وندرس عودة تركيا لـ "إف-35" قطر تجدد دعمها للشرعية اليمنية وتثمن مواقف السعودية والإمارات لتعزيز استقرار المنطقة نابلس.. احتراق مركبة برصاص الاحتلال واستشهاد شاب و3 إصابات في مجزرة ميدانية جنوب المدينة وزير خارجية الإمارات يتلقى اتصالا من نظيره الأميركي ناقشا فيه التطورات في اليمن ‌‏الإمارات تعلن إنهاء وجودها العسكري في اليمن مدير فريق تصميم العملة السورية الجديدة يوضح مغزى الرموز والدلالات المضافة على العملات الجديدة منخفض جوي عالي الفعالية قادم إلى المملكة الخميس مع أمطار غزيرة وتحذيرات من السيول الشياب : تشكيل فرق ميدانية لمتابعة أداء المراكز الصحية بإربد أحمد بن بريك: إعلان دولة الجنوب في اليمن بات وشيكا وزير الخارجية يدعو لتحرك دولي عاجل لإدخال المساعدات إلى غزة برئاسة الملك سلمان .. مجلس الوزراء السعودي : لن نتردد في مواجهة أي تهديد لأمننا الوطني مصر تؤكد قدرة السعودية والإمارات على التعامل بحكمة في اليمن إسرائيل تعترف بجنودها المنتحرين بعد مشاركتهم في الحرب مَن هيبت الحلبوسي رئيس البرلمان العراقي الجديد؟ برلمان العراق يتجاوز أزمة سياسية... ويفتح الترشح لـ«رئيس الجمهورية» النائب العياش يطالب بتقسيط المخالفات المرورية لتسهيل ترخيص المركبات وزارة الإدارة المحلية تباشر بتقييم أضرار السيول في الكرك وزير السياحة ورئيس سلطة البترا يتفقدان الموقع الأثري ويطلعان على الخدمات المقدمة للزوار وزراء الداخلية والأشغال والسياحة يعلنون إجراءات فورية لمعالجة أضرار الهطول المطري في الكرك

التل يكتب : أجيال السفرطاس، وأجيال الطبلية

التل يكتب : أجيال السفرطاس، وأجيال الطبلية
تحسين أحمد التل
بالمناسبة؛ هل يعرف الجيل الجديد ما هي (الطبلية)، أو (المchفية)، أو السعن، أو الشِكْوَى، أو العُكّة، هل يعرفون من هو (قراط لحكاك، أو لعكاك)، طيب ليش أطلقوا على الجدي اليتيم: (قراط الزرع)، كمان شو معنى: (تعريم الصاع)، (ودرابي) المنسف، (والشيلة بيلة)، والبيعة شروة، وبنات الأذان، (ولِفْجَجْ – أو الفِجَجْ، مفردها فِجّة).
هل يعلمون شيء عن خبز (الكراديش)، أو (ملال، وستشن الفرن)، أو (الجيعة، أو الخابية، أو (الوطية، والشاروخ)، أو (دلف المزاريب)، (والمزراب اللي بشقع) ليل نهار، وكيف كانت الدنيا وقت الشتا تكون (قحيطة)، أو الجو (غطيطة)، (ونلبس الجزامي، مفردها جزمة) حتى نقدر نقطع الشارع، طيب ما هو طبيخ الطيانات، أو الملبس على خشب، أو النملية، أو المطوى،.أو الزيتون (الفغيش).
زمان كنا نأكل على طاولة صغيرة الحجم، وقصيرة الأرجل، يسمونها (الطبلية)، كنا نستخدمها للدراسة، هذه الطبلية خرجت كما تفعل الجامعات والمدارس، أجيال من الرجال والنساء، وصلوا الى أعلى مراتب العلم والأكاديمية، وشغروا مناصب وزارية، وإدارية، وتعليمية كبرى، واليوم تتهيأ كل المحفزات، أمام جيل تعود على الخمول، فلا يحقق إلا أنصاف الشهادات وبطلوع الروح.
لم يكن أمام الأجيال الماضية، أي نوع من رفاهية اليوم، بل لقد مزجوا تعبهم، وعرقهم، بحروف العلم والمعرفة، وحُرموا من أبسط الأشياء، وكانت الدراسة تحت ضوء القمر، أو إنارة الشارع تكفيهم لتحقيق المعجزات، والمشي على الأقدام حتى تشققت الأحذية على بساطتها، وجاعت البطون، وكانت (السفينة، أو الدفتر) يستخدم أكثر من مرة؛ للحساب، والعلوم، والعربي، والدين، بعد عمليات متكررة من الحذف والتنظيف بالممحاة، والقلم المفعوط، أو الكوبيا الذي يعتمد على لعاب الطالب، كي يكتب الدرس، خوفاً من الضرب على قفا اليدين والرجلين.
جيل تربى على (العُص مُص)، وساندويشة الفلافل بقرش (ونص)، والعنبر أبو تفاحة خربانة، (والكريزة)، وجيل تربى على السنكرز، والباونتي، والهيرشز، والكادبوري، والسفرطاس المليء بما لذ وطاب من الطعام والشراب، وبين جيل وجيل؛ هذا فشل ولم يحقق أي شيء، وذاك نجح وحقق كل شيء.
الى لقاء آخر ان شاء الله.