القلعة نيوز-
وسط أجواء غاب عنها النمطية والتقليدية، واتسمت بأعلى درجات الشفافية والطابع الأسري، زارت جلالة الملكة رانيا العبدالله، امس، منطقة أم الرصاص، واطلعت على مركز الزوار فيها وعمل جمعية سيدات أم الرصاص التعاونية، حيث تجولت في المركز واطلعت على ورشة عمل حول انتاج الفخار قدمها مستفيد من برنامج التدريب المهني للجمعية واطلعت على متجر الهدايا التذكارية والمقصف والمطبخ.
وخلال لقاء مع أعضاء مجلس إدارة جمعية سيدات أم الرصاص التعاونية وأعضاء الهيئة العامة للجمعية ومجموعة من المستفيدات أدارته مديرة الجمعية الدكتورة مها المور، نقلت جلالة الملكة رانيا العبدالله تحيات جلالة الملك عبدالله الثاني لأهالي أم الرصاص، وأشادت بدور المرأة الأردنية وقوة إرادتها وبجهود الدكتورة مها رئيسة الجمعية منوهة الى انها مثال على عطاء المرأة في البادية.
وقالت ان المرأة عندما تدعم المرأة تكون قدوة وسندا وصديقة لها، وخاطبت الحضور أنتم مثال يحتذى بالعطاء والإنجاز، ونجاحاتكم تزيد إيماني بجديتكم وبمشاريعكم وبضرورة دعمكن، حيث سيتم التواصل مع الجمعية لوضع الصيغة المناسبة لايصال الدعم بما يخدم المشاريع القائمة والجديدة.
وأضافت بادرتم واجتهدتم ونظرتم إلى الفرص المتاحة في منطقتكم والميزات الموجودة في أم الرصاص، وحاولتم شبكها بمهاراتكم وامكانياتكم فنجحت مشاريعكم.
ورحبت المور بجلالة الملكة وقالت أن زيارتها هي أكبر داعم وحافز من أجل المزيد من الإنجاز والعمل والإنتاج. وقالت أن الجمعية تأسست عام 2008 بهدف تحسين الأوضاع الاقتصادية والاجتماعية والثقافية للنساء وأسرهن في منطقة قضاء ام الرصاص من خلال دعم إقامة وإدارة المشاريع الإنتاجية والخدمية والتشغيلية والمساهمة في تشغيل السيدات وتدريبهن ورفع قدراتهن وتطوير مهاراتهن ليتمكن من المساهمة الفاعلة في العمل والإنتاج ودعم أسرهن وتطوير مجتمعهن وتوعية المرأة وتثقيفها وتمكينها في مجالات متعددة.
وأشارت إلى أن الجمعية تعمل ضمن برنامج لتمويل المشاريع الصغيرة للمرأة من خلال محفظة اقراضية وقروض دوارة، وتنفذ برنامج التدريب وبناء القدرات في بعض المهن كالخياطة والتفصيل والتجميل وتصفيف الشعر والرسم بالرمل وصناعة الفسيفساء والأشغال اليدوية والمطرزات والخزف والتحف التقليدية.
وأضافت أن الجمعية تعمل ضمن برنامج التوعية والتثقيف والإرشاد على توعية سيدات المنطقة في مجالات متعددة. وتساعد الجمعية السيدات من خلال برنامج التسويق على تسويق منتجاتهن الغذائية والأشغال اليدوية المنزلية، من خلال إقامة عدد من المعارض التسويقية، ومن خلال عرض المنتجات في المعرض الدائم في مركز زوار ام الرصاص.
وشارك عدد من المستفيدين خلال اللقاء تجاربهم الخاصة، وكيف ساعدتهم مشاريعهم في تحسين وضعهم المعيشي. وأشارت احدى المستفيدات إلى الأثر الكبير لرؤية قصص نجاح لسيدات اخريات الأمر الذي شجعها على البدء بمشروعها المدر للدخل.
وحضر اللقاء رئيس بلدية أم الرصاص المحامي احمد السلايطة ومدير السياحة في أم الرصاص خلف المور ومدير الآثار في أم الرصاص حماده المور وعدد من أهالي المجتمع المحلي. وفي نهاية الزيارة للمنطقة، تفقدت جلالتها الاوضاع المعيشية لأسرتين في المنطقة، وتبادلت الحديث مع افراد تلك الاسر.--الدستور