قال رئيس مجلس مفوضي سلطة إقليم البترا التنموي السياحي الدكتور سليمان الفرجات، ان المؤشرات في مدينة البترا الأثرية تشير الى انحسار في الموسم السياحي، فيما شهدت الحركة السياحية في المدينة الوردية انتعاشاً واضحاً وملحوظاً منذ بداية العام الحالي بسبب الجهود المشتركة والاستقرار في المنطقة.
واكد الفرجات لوكالة الأنباء الأردنية (بترا) اليوم الأحد، أن عدد زوار المدينة بلغ حتى نهاية آب الماضي 657918 زائرا من مختلف الجنسيات، بينما بلغ العدد 507299 زائرا للفترة نفسها من العام الماضي بزيادة بلغت 150619 زائرا بنسبة نمو بلغت 30 بالمائة، وذلك حسب الإحصاءات الرسمية الصادرة عن سلطة إقليم البترا التنموي السياحي.
وبين أن عدد زوار البترا من السياح الأجانب خلال الشهور الثمانية من العام الحالي وصل إلى 563468 زائرا وبنسبة نمو 48 بالمائة، مقارنة بنفس الفترة من العام الماضي التي بلغ فيها عدد الزوار 381776 زائرا، كما شهد شهر آب ارتفاعاً ملحوظاً في أعداد زوار المدينة الوردية، إذ استقبلت 66437 زائرا من مختلف الجنسيات منهم 47993 زائرا أجنبيا، في حين بلغ عدد الزوار الأردنيين والعرب 18040 زائرا، وعدد الزوار من الرحلات الطلابية 404 زائرين، وبالمقارنة مع الشهر ذاته من العام الماضي فقد استقبلت المدينة 57975 زائرا، منهم 32552 أجنبيا و24693 أردنيا وعربيا بينما بلغ عدد الرحلات لطلابية 730 زائرا، لتشكل نسبة الزيادة في أعداد الأجانب 47 بالمائة، والزيادة لعدد الزوار الإجمالي بلغت 15 بالمائة لنفس الشهر.
وبحسب أرقام سلطة إقليم البترا، فقد زار البترا خلال الشهور الثلاثة الماضية من العام الحالي 143609 زائرين أجانب، بينما بلغ عدد الزوار الأجانب للفترة ذاتها 90689 زائرا، لتبلغ نسبة التحسن لهذه الفترة 58 بالمائة، ما يؤشر إلى انحسار موسمية السياحة التي تعاني منها المدينة الوردية خلال هذه الفترة الزمنية.
واشار الفرجات، الى ان الجهود التشاركية والاستقرار في المنطقة يعتبران من أسباب تحسن أرقام الزوار، مؤكدا أن السلطة شريكة مع أبناء المجتمع المحلي والجهات ذات العلاقة للحفاظ على البترا كموقع تراث عالمي، متفائلاً بوصول عدد السياح مع نهاية العام الحالي إلى مليون سائح.
وأضاف، أن السلطة ستقوم استعداداً للموسم السياحي القادم بعقد حلقة نقاشية مع ذوي العلاقة لمناقشة كيفية تحسين الخدمات والحد من المخالفات في الموقع الأثري بمدينة البترا، استمراراً للنهج التشاركي الذي دأبت عليه السلطة في إشراك جميع أصحاب العلاقة في العملية السياحية والمجتمع المحلي في لواء البترا.
الجدير بالذكر أن إقليم البترا يسعى لتنويع المنتج السياحي في المدينة وإطالة مدة إقامة السائح من خلال توفير المشاريع اللازمة لذلك وعدم الاعتماد على السياحة الأثرية وحدها، إذ تخطط السلطة لإنشاء عدة مشاريع من أبرزها قصر المؤتمرات لجذب سياحة المؤتمرات للمنطقة والمشاريع التي تنجزها حالياً وأبرزها القرية التراثية، بالإضافة إلى الحصول على الحوافز الصناعية لتنويع مصادر الدخل في لواء البترا وعدم الاعتماد على السياحة لوحدها.