
القلعة نيوز-
لقاءات متواصلة محاطة بسرية كبيرة تجري بين الحكومة ونقابة المعلمين يدرس خلالها الطرفان كافة العروض التي يتم طرحها خلال اللقاءات، للوصول الى انهاء الاضراب وعودة الطلبة الى مدارسهم، وفقا لمصادر مطلعة.
ووفقا لذات المصادر، فقد بدأت اللقاءات منذ مساء أمس الأول الخميس وأستمرت مساء أمس الجمعة للوصول الى نتيجة ترضي جميع الاطراف وعودة الطلبة الى مدارسهم يوم غد الأحد.
ورجّحت مصادر حكومية مطلعة ان يتم التوافق التام والنهائي بين الحكومة والنقابة حول العلاوة التي تطالب بها النقابة، حيث تم عرض أرقام جديدة للعلاوة بشكل يرضي الطرفين وضمن إمكانيات الحكومة.
كما رجحت المصادر، أن يتم الإعلان عن تفاصيل الإتفاق خلال مؤتم صحفي مساء اليوم السبت. وتواصلت اللقاءات امس بحسب مصادر في نقابة المعلمين التي يؤكد عدد من أعضاء مجلسها ان النقابة ستتسلم مبادرة جديدة من قبل الحكومة ليتم دراستها واعلان موقف النقابة بشكل رسمي.
كما أشارت مصادر النقابة إلى أن الوزارة تجاوبت في عدد من النقاط بما يخص التامين الصحي وغيرها من الأمور التي تم طرحها من قبل النقابة.
وبحسب مصادر، فإنه قد تمنح علاوة مقطوعة تشكل نصف الـ 50 % لكافة المعلمين وتربط القيمة الأخرى بالأداء او قد تكون العلاوة المقطوعة هي 30 % لتصل إلى أكبر شريحة من المعلمين وتبقى الـ 20 % الأخرى مربوطة في الأداء. يشار ان دخول الإضراب مرة أخرى وبعد انقضاء اربعة اسابيع من التقويم المدرسي يشكل خطورة حقيقة على العام الدراسي ضمن مطالبات من قبل تربويين الوزارة بوضع تقويم دراسي جديد حتى يعطي العام الدراسي صفة الرسمية. وأشار الخبير في شؤون التعليم والتربية الدكتور جميل الخواجا ان وزارة التربية ستعمل بالتأكيد على تعويض الطلبة ما فاتهم ولكن لا بد أن نعترف ان طلاب التوجيهي باتوا يدخلون في مرحلة الخطر إضافة إلى طلاب المرحلة الأساسية في ضوء مناهج جديدة للصفين الأول والخامس والتي تركز على المهارات البينية والذكاء للطلاب بالتالي تحتاج إلى وقت كاف من أجل الشرح، مشيرا إلى أن الاعتماد على تكثيف المنهاج للطلاب او اختيار يوم السبت للتعويض غير مناسب لان هذا سيشكل ضغطا نفسيا على الطلبة وسيعطي ردود فعل سلبية جدا تؤثر بلا شك على تحصيل الطلبة ويخشى عدد كبير من الخبراء من إطالة أمد الإضراب الذي سيؤدي اما إلى إسقاط الفصل وهو أمر مرعب سيؤثر على الطلبة في القطاعين العام والخاص لا سيما ان الإضراب خلق فجوة كبيرة بين الطرفين او وقف انهاء متطلبات امتحان الثانوية العامة.
ويشير الخبراء ان إطالة أمد الأزمة سيؤثر على انعقاد امتحان التوجيهي والنتائج وهذا الأمر سيؤثر سلبا على الالتحاق بالجامعات التي من الصعب تغير مواعيد بدء الدراسة فيها إضافة إلى وجود جامعات خارجية يلتحق بها الطلبة في دول أخرى لها مواعيد محددة ومعينة.
لذلك يرى الخبراء ضرورة التوصل إلى حل ينقذ العام الدراسي والعمل على إزالة الاختلال بالتقويم الدراسي الحاصل والعمل على تعويض الطلبة ضمن خطط مدروسة.-الدستور