شريط الأخبار
إسرائيل ثاني أغنى دولة في الشرق الأوسط حقيبة وافد تثير الاشتباه في وسط عمّان وتستدعي استنفارًا أمنيًا البيت الأبيض: ترامب سيلتقي الشرع الاثنين هيئة فلسطينية: 2350 اعتداء استيطانيا نفذها الإسرائيليون في تشرين أول أولى الرحلات الجوية العارضة من بولندا تحط في مطار الملك حسين بالعقبة وزير: المجال الجوي الأميركي مهدد بإغلاق جزئي جراء أزمة الموازنة الخزوز: رسالة الملكة في ميونخ تجسّد الرؤية الهاشمية في تمكين الشباب وزير الداخلية: الوحدة الوطنية أهم مرتكزات الأمن الداخلي ألمانيا تؤكد استعدادها لدعم جهود التهدئة في غزة زعيم قبلي سوداني: دفعنا فدى لإطلاق نازحين اختطفهم الدعم السريع وزير الدفاع السوداني يقول إن الجيش سيواصل القتال بني مصطفى: الأردن من أبرز النماذج في القدرة على التكيّف مع الأزمات الكنيست يصوت على مشروع قانون إعدام الأسرى الفلسطينيين الأربعاء وزير الصحة: مستشفى مادبا الجديد سيحدث نقلة نوعية في الخدمات وزير الثقافة يزور الشاعر حامد المبيضين تقديراً لعطائه واطمئناناً على صحته الأرصاد الجوية: تشرين الأول يسجل يوماً مطرياً واحداً وحرارة معتدلة في اغلب المناطق الرواشدة يفتتح معرض "نافذة على تاريخنا العريق" في الكرك بيان وزارة الخارجية الأمريكية حول مناخ الاستثمار في الاردن ضبط فتاتين سرقتا 100 ألف دينار ومصوغات ذهبية في البلقاء أزمة جديدة تضرب مصر وتهدد أمنها الغذائي

اصحَ يا حجي

اصحَ يا حجي
القلعة نيوز-كتب مصطفى الشبول
احدهم كان يقول : بأن أصدق من قَدَم لي النصيحة وأخذت منه المواعظ والعبر هي جدتي (أم والدي) ، حيث كانت تقول النصيحة و العبرة قبل حدوثها بعقود وأعوام ، و كان كلامها مثل الجواهر يعني معظمه صواب ، لكن في نصيحة وعبرة قالتها الجدة لي و أنا في سن الخامسة عشرة من عمري لم أفهمها ولم تدخل مخي ،حيث قالت : (يا جدة عندما يصبح عمرك أكبر من نمرة رجلك ، ببلش معك الوجع والمرض ) ...
ومع مرور الأيام والسنين يروي لنا هذا الرجل قصته ، يقول : أنهيت الخدمة العسكرية وعملت في محل أحذية داخل البلدة ، وكان المحل لكلا الجنسين ( رجالي ونسائي) ، وكان الزبائن يدخلوا المحل بشكل يومي ، فمنهم من يشتري ويغادر دون أن يفاصل، ومنهم من يملك هواية القياس ( فقط يلبس ويجرّب عشر أحذية وأكثر وبالنهاية لا يشتري) ومنهم من يمتهن هواية المشاهدة والسؤال عن الأسعار والمفاصلة وبالنهاية لا يشتري ، هكذا اقضي يومي مع الزبائن ،...
وكنت في كل شهر أو شهرين اذهب إلى المدينة لأحضر بضاعة جديدة لمواكبة الموديلات ، لكن مع الأيام أصبح مشوار المدينة يتعبني ، فاشعر بألم بالظهر والأكتاف ، حتى الجلوس على كرسي المحل يتعبني ودائماً تأخذني الغفوة ، حتى أن معظم الزبائن يقوموا بتحريكي لأقوم من غفوتي مع قول ( اصحَ يا حجي)، وقتها تذكرت نصيحة الجدة (يا جدة عندما يصبح عمرك أكبر من نمرة رجلك ، ببلش معك الوجع والمرض ) ، مباشرة نظرت إلى نمرة حذائي فوجدتها أصغر من عمري بعشر سنوات ، بعدها أدركت حكمة وفراسة الجدة ... فقام أحد الحضور (ممن يسمع له) وقال لصاحبه (الذي يعمل بالمحل) :يوجد عليك ملاحظات وإشارات استفهام في البيع والشراء ، فعندما يكون الزبون رجل ينطبق عليك قول جدتك ، فلا تقوم عن الكرسي(يعني مثل الختيار اللي ماتت أجياله) ولا تتحدث كثيراً فقط تقول له : هذا سعره النهائي إذا مش عاجبك أتركه ، أما عندما يكون الزبون امرأة وفتاه ، مباشرة تقوم على حيلك وتفرد كل الأحذية الموجودة ، وبتنزّل البضاعة اللي على السدّة وخذ من هالسوالف المرتبة ، ولسانك ما بفوت حلقك ونص كلامك بالموديلات الأجنبية وكأنك شاب بعمر العشرين ، فأجابه : جدتي زمان كانت تقول لي ترى يا جدة النفس ما بتهرم.
فنقول: هاي هي مشكلتنا مع بعض الباعة وأصحاب المحال ، والله يرحم جدتك قديش كانت مثقفة وعندها بعد نظر ..