القلعة نيوز : الدوحة - تتجه الأنظار اليوم السبت إلى المواجهة بين الترجي التونسي والهلال السعودي في الدوحة، ضمن الدور الثاني لكأس العالم للأندية 2019 لكرة القدم.
ويشار إلى أنها المواجهة الخامسة بين فريقين عربيين في مونديال الأندية، وستضمن حضورا عربيا في نصف نهائي البطولة التي تشارك فيها للمرة الأولى ثلاث فرق عربية هي الترجي بطل دوري أبطال أفريقيا في الموسمين الماضيين، والهلال بطل دوري أبطال آسيا، والسد القطري المضيف الفائز بصعوبة في المباراة الافتتاحية على بطل أوقيانوسيا هيينجين سبور الكاليدوني 3-1 في الوقت الإضافي.
وسيتوجب على الفائز في هذه المباراة مواجهة بطل أمريكا الجنوبية فلامنغو البرازيلي بقيادة المدرب السابق للهلال البرتغالي جورجي جيزوس في نصف النهائي، بينما سيكون الفائز من مباراة السد ومونتيري المكسيكي، بطل الكونكاكاف، على موعد في نصف نهائي ثانٍ مع ليفربول الإنجليزي بطل أوروبا.
وستكون هذه المباراة المنتظرة بين الترجي والهلال الأولى منذ فوز الفريق التونسي بفارق 3-2 في دور المجموعات لبطولة الأندية العربية عام 2017 في طريقه إلى اللقب.
ووفقا لمنظمي المباراة فقد تم السعي إلى ضمان «تركيز اللاعبين» على انطلاقة جيدة، كما عمدت إدارة الترجي ومدربه معين الشعباني الى جعل تدريباته مغلقة أمام الجمهور.
واعتبر مهاجم الفريق طه ياسين الخنيسي الذي سيخوض المونديال للمرة الثالثة، إن خروج الفريق من المحطة الأولى في مشاركتيه السابقتين مرده إلى «أننا كنا نفكر في نصف النهائي وننسى المباراة الأولى، وكنا نقع في هذه الأخطاء، لكن هذه المرة سنركز فقط على مواجهة الهلال الذي سيكون صعبا للغاية، فالمهمة الفوز على الهلال ثم التفكير في اللقاء الثاني».
وذكر في حديث إلى موقع «الفيفا» «نريد أن تكون هذه النسخة مختلفة.. هذه المرة نريد تصحيح هذه الأخطاء والتحضير بأفضل طريقة ممكنة والتركيز على المباريات».
وكان الهلال قد خسر ثلاث مباريات فقط مع مدربه الجديد، في مسيرة تمكن خلالها من حصد اللقب الآسيوي، واحتلال المركز الثاني حاليا في ترتيب الدوري السعودي بفارق نقطة عن الوحدة المتصدر، علما بأنه خاض مباراتين أقل.
مدرب الهلال السعودي رازفان لوشيسكو قال «أنا فخور بوجودي هنا للمشاركة مع فريقي في بطولة كأس العالم للأندية، حيث سنكون بين أفضل الفرق في العالم ونتنافس مع أبطال الاتحادات القارية الستة»، وأضاف «سنبذل قصارى جهدنا للظهور بشكل جيد».
من جهته، علق اللاعب ضمن فريق الهلال، بافيتيمبي غوميز على المواجهة المرتقبة بالقول «في البداية علينا التفكير فقط بمباراتنا ضد الترجي والنظر إلى الطريقة التي سنلعب بها.. هم سيكونون فريقا قويا لأنهم أبطال أفريقيا ويستحقون أن يكونوا في كأس العالم للأندية».
السد يبحث عن تجاوز مونتيري
دخل السد القطري المباراة الافتتاحية لكأس العالم للأندية على أرضه، مرشحا لفوز سهل، لكنه عانى الأمرين أمام فريق هواة مغمور من كاليدونيا الجديدة، قبل أن يفوز في الوقت الإضافي ويبلغ الدور الثاني حيث تنتظره اليوم مهمة صعبة أمام مونتيري المكسيكي.
اجتاز بطل قطر بقيادة مدربه الإسباني تشافي هرنانديز المباراة الأولى بفوز صعب على بطل أوقيانوسيا هيينجين سبور 3-1 في الوقت الإضافي بعد التعادل 1-1 في الوقت الأصلي، ويستعد ليواجه بطل الكونكاكاف (أميركا الشمالية والوسطى والكاريبي) في تحدٍ أصعب.
حضرت المعاناة في مباراة كانت مفترضة سهلة، خلال المؤتمر الصحافي لتشافي، حيث اختصر النجم السابق لبرشلونة الإسباني ما حصل بأربع كلمات: هذه هي كرة القدم.
تعهد اللاعب السابق الذي رفع كأس مونديال الأندية مرتين مع برشلونة، بأداء مختلف اليوم لسبب أساسي: قوة المنافس المقبل تفوق بأضعاف المنافس الأول، وهو يثق بقدرة لاعبيه على رفع مستواهم متى تطلب الأمر ذلك.
وقال «كان من المؤسف اننا اضطررنا لخوض الوقت الإضافي، لأننا كنا أفضل»، مضيفا «الآن سنكون في مواجهة مونتيري، وهي بالطبع مباراة أصعب» ضد فريق «شرس جدا في الهجوم، في الدفاع، في الانتقال من الدفاع الى الهجوم.. هم فريق سريع جدا يضم العديد من اللاعبين الجيدين».
وتابع «نحن نتحدث عن فريق جيد فعلا»، في إشارة الى مونتيري ولاعبيه الفعالين في الكرات الثابتة والانتقال السريع عبر الملعب.
أحد أبرز هؤلاء هو قلب الدفاع الأرجنتيني المخضرم خوسيه باسانتا الذي يستعد لخوض منافسات مونديال الأندية للمرة الرابعة في مسيرته بعد 2011، 2012، و2013، وكلها مع الفريق المكسيكي.
في تصريحات للموقع الالكتروني للاتحاد الدولي (فيفا)، أفاد إبن الـ35 عاما ان نسخة قطر 2019 ستكون الأخيرة له، ويأمل خلالها بقيادة فريقه للذهاب أبعد من أفضل نتيجة له، وهي المركز الثالث في 2012.
وأوضح «مونتيري هو فريق ذو تاريخ واللاعبون يعرفون بعضهم البعض منذ وقت طويل.. نعرف أيضا الجهاز الفني بشكل جيد لأنه، وعلى رغم توليهم المسؤولية مؤخرا، كانوا في النادي لفترة طويلة سابقا.. لذا، هذه إضافة بالنسبة لنا للذهاب أبعد مما فعلنا سابقا». (وكالات)