شريط الأخبار
ديرانية: الطلب على الدينار ضمن مستوياته الطبيعية المنتخب الوطني للمصارعة يرفع رصيده الى 10 ميداليات بالبطولة العربية تعرف على أسعار الذهب في الأردن اليوم الاثنين إليكِ 7 تسريحات واقية للشعر من الطقس البارد رائجة في موسم شتاء 2025 عبير نعمة تفوز بجائزة أفضل فنانة لبنانية لعام 2024 امل الدباس تنعى هشام يانس مواعيد جلسات محاكمة وقرارات إمهال لأردنيين العبادي تفتح النار على وزارتي الصحة و العمل التربية: تحويل كامل الرواتب المتأخرة للمعلمين الجُدد إلى البنوك "التربية”: 83217 عدد مشتركي “تكميلية التوجيهي” الصفدي يزور دمشق ويلتقي الشرع ومسؤولين سوريين الاثنين خبير تامينات إجتماعية : ارفعوا الحد الأدنى الأساسي لراتب تقاعد الضمان زواج الـ600 مليون دولار.. بيزوس ولورين سيتزوجان هذا الأسبوع "المتقاعدين العسكريين" تفتح باب التقديم لطلبات تمويل المشاريع الصغيرة ترامب: سأمنع اندلاع حرب عالمية ثالثة دراسة جديدة تظهر قدرة الحليب الخام على نقل فيروسات الإنفلونزا للبشر دراسة تكشف الرابط بين توقيت النوم والمزاج! متى تكون اليدان الباردتان علامة على مشكلة صحية؟ علاج الصداع من دون أدوية في ظل تهديد "وباء رباعي".. المصادر الغذائية الرئيسية لفيتامين C لتعزيز المناعة

اللواء المتقاعد عبد اللطيف العواملة يكتب : "تصدير" الكفاءات!

اللواء المتقاعد عبد اللطيف العواملة يكتب : تصدير الكفاءات!
القلعةنيوز:
نعود مرة اخرى الى موضوع "تصدير" الكفاءات لاهميته الاستراتيجية و الوطنية. فنحن لا زلنا نتغنى بتصدير الكفاءات الى شتى بقاع العالم في المجالس و في الاعلام، لا بل و نعمل رسميا على تشجيع ذلك. تصدير المنتجات و الخدمات امر مربح في معظم الاحوال، فهل ينطبق ذلك على هجرة الكفاءات؟ معروف للجميع ان عوائد هجرة العقول الانية جيدة من حيث التحويلات المالية، و بالعملات الصعبة، و لكن اثارها المتوسطة و طويلة الامد خسارة مركبة.
من المحسوم ان تحويلات المغتربين تشكل دعامة كبيرة لقطاع واسع من العائلات الاردنية لولاها لكانت حياة الكثيرين صعبة للغاية ان لم تكن مستحيلة. و لكن السؤال الرئيسي هنا هو كيف تمت دراسة هذه الظاهره حكوميا و الانتباه الى تداعياتها الاجتماعية و الاقتصادية و السياسية؟
هذا النزيف الاقتصادي و الاجتماعي الهائل هو مسؤولية كبرى يجب التوقف عندها بصدق و حزم، و تستحق ان تكون من الاولويات الوطنية. عطاء شبابنا الحقيقي هو القيمة المضافة التي يقدمونها خارج الوطن و هذا اغلى و ارقى بكثير من تحويلاتهم المادية للاردن. فالخسارة مركبة، نخسر انتاجيتهم في بلدهم، و كذلك انتاجية من بقي من الشباب فهم ايضا يحلمون بالمغادرة. و عندما نهلل لمن يهاجر و نبالغ في تشجيعهم على العمل في الخارج فاننا بلا شك نبدد معنوياتهم بالتخلي الحقيقي عنهم. هذه الحالة غير مستدامة و لقد تم التغاضي عنها و انكارها كمشكلة لوقت طويل. هل من الممكن ان نبني استراتيجية وطنية محورها تربية و تأهيل و تعليم الشباب ثم تصديرهم؟ سواء بشكل دائم او مؤقت؟ نكرر طوال الوقت بان اقتصاد اليوم مؤسس على الموارد البشرية و الاقتصاد الرقمي. فهل يتناغم ذلك مع تشجيعنا للشباب على الرحيل؟
لو حسبنا الفرص الضائعة لهذه الظاهرة لوجدناها هائلة. ماذا لو استطاعت حكوماتنا ان تخلق البئية الداعمة للابتكار و الانتاج و هيأت الظروف المواتية لريادة الاعمال؟ ماذا لو جعلت نصب اعينها استغلال طاقات الشباب داخل الوطن؟ ماذا لو عملت بالفعل على تشجيع اقتصاد المعرفة بافاقه المفتوحة و بفضائه الواسع اقليميا و عالميا؟ هل يمكن لنا ان نفكر جديا بذلك كاردنيين بدلا من ان نحلم بالهجرة؟ ماذا لو؟