شريط الأخبار
الرئيس الفلسطيني يستقبل أمين عام الهيئة الخيرية الأردنية الهاشمية بمدينة رام الله نتنياهو: فتح معبر رفح بعد استعادة جميع الجثامين من غزة سميرات يبحث التعاون في التحول الرقمي والأمن السيبراني مع سوريا الرواشدة يرعى حفل اختتام فعاليات لواء الشوبك " مدينة الثقافة الأردنية " الرواشدة يزور الشاعر محمد فياض الدماني في بلدة المريغة بمحافظة معان عشيرة المجالي تستقبل جاهة خطبة من عشيرة آل أبو جريبان - الجبارات ( صور ) الملك يهنئ الرئيس اللبناني بعيد استقلال بلاده ولي العهد عبر انستغرام : النشامى في مكافحة الإرهاب المائي يعطيكم الف عافية دائم النواب: لا تعيينات جديدة ولا استحداث لوظائف في المجلس ولي العهد يزور فريق مكافحة الإرهاب المائي التابع لقوات الملك عبدﷲ الثاني الخاصة الملكية الحنيطي يستقبل السفير الفرنسي في عمّان وزير الإدارة المحلية يتفقد بلديتي القويرة والجفر المومني يلتقي سفيرة مملكة هولندا الجديدة في الأردن الملك يهنئ الرئيس اللبناني بعيد استقلال بلاده عشرات المستوطنين يقتحمون الأقصى وزيرة التنمية تشارك في أنشطة برنامج اليوم العالمي للطفل عمّان تحتضن اجتماعات التعاون بين الأردن وسوريا ولبنان لمناقشة مشاريع الكهرباء والغاز اقتصاديون : تقدم الأردن بمؤشر المعرفة العالمي يتماشى مع رؤية التحديث الاقتصادي 6 وزراء يبحثون تطوير جسر الملك حسين / تفاصيل الرواشدة يرعى احتفالًا بيوم الطفل العالمي أقيم المركز الثقافي الملكي (صور)

اللواء المتقاعد عبد اللطيف العواملة يكتب : "تصدير" الكفاءات!

اللواء المتقاعد عبد اللطيف العواملة يكتب : تصدير الكفاءات!
القلعةنيوز:
نعود مرة اخرى الى موضوع "تصدير" الكفاءات لاهميته الاستراتيجية و الوطنية. فنحن لا زلنا نتغنى بتصدير الكفاءات الى شتى بقاع العالم في المجالس و في الاعلام، لا بل و نعمل رسميا على تشجيع ذلك. تصدير المنتجات و الخدمات امر مربح في معظم الاحوال، فهل ينطبق ذلك على هجرة الكفاءات؟ معروف للجميع ان عوائد هجرة العقول الانية جيدة من حيث التحويلات المالية، و بالعملات الصعبة، و لكن اثارها المتوسطة و طويلة الامد خسارة مركبة.
من المحسوم ان تحويلات المغتربين تشكل دعامة كبيرة لقطاع واسع من العائلات الاردنية لولاها لكانت حياة الكثيرين صعبة للغاية ان لم تكن مستحيلة. و لكن السؤال الرئيسي هنا هو كيف تمت دراسة هذه الظاهره حكوميا و الانتباه الى تداعياتها الاجتماعية و الاقتصادية و السياسية؟
هذا النزيف الاقتصادي و الاجتماعي الهائل هو مسؤولية كبرى يجب التوقف عندها بصدق و حزم، و تستحق ان تكون من الاولويات الوطنية. عطاء شبابنا الحقيقي هو القيمة المضافة التي يقدمونها خارج الوطن و هذا اغلى و ارقى بكثير من تحويلاتهم المادية للاردن. فالخسارة مركبة، نخسر انتاجيتهم في بلدهم، و كذلك انتاجية من بقي من الشباب فهم ايضا يحلمون بالمغادرة. و عندما نهلل لمن يهاجر و نبالغ في تشجيعهم على العمل في الخارج فاننا بلا شك نبدد معنوياتهم بالتخلي الحقيقي عنهم. هذه الحالة غير مستدامة و لقد تم التغاضي عنها و انكارها كمشكلة لوقت طويل. هل من الممكن ان نبني استراتيجية وطنية محورها تربية و تأهيل و تعليم الشباب ثم تصديرهم؟ سواء بشكل دائم او مؤقت؟ نكرر طوال الوقت بان اقتصاد اليوم مؤسس على الموارد البشرية و الاقتصاد الرقمي. فهل يتناغم ذلك مع تشجيعنا للشباب على الرحيل؟
لو حسبنا الفرص الضائعة لهذه الظاهرة لوجدناها هائلة. ماذا لو استطاعت حكوماتنا ان تخلق البئية الداعمة للابتكار و الانتاج و هيأت الظروف المواتية لريادة الاعمال؟ ماذا لو جعلت نصب اعينها استغلال طاقات الشباب داخل الوطن؟ ماذا لو عملت بالفعل على تشجيع اقتصاد المعرفة بافاقه المفتوحة و بفضائه الواسع اقليميا و عالميا؟ هل يمكن لنا ان نفكر جديا بذلك كاردنيين بدلا من ان نحلم بالهجرة؟ ماذا لو؟