شريط الأخبار
حكاية موسكو وفيات الأربعاء 29-10-2025 هيئة الاتصالات تحتفل بيوم البريد العالمي وتطلق مبادرة "رياديو البريد" لتعزيز الريادة بين الطلبة بالأسماء .. جامعات حكومية تعلن عن وظائف شاغرة في تخصصات متعددة بالأسماء .. الأشغال تدعو مرشحين لإجراء الفحص العملي الأرصاد تحذر من الضباب الكثيف على طريقي المطار والمفرق دمشق الدولي مجلس الوزراء يعقد جلسته الشهرية في العاصمة بعد إتمام جولاته في جميع المحافظات الأميرة دانا فراس ترعى إطلاق وثيقة توصيات للسياسات الخاصة بتغير المناخ والتراث الثقافي في الأردن نائب الرئيس الأميركي: وقف إطلاق النار في غزة لا يزال صامدا الأردن يعرب عن قلقه من التصعيد في السودان ويدعو لوقف إطلاق النار ولي العهد يعقد لقاءات في الرياض برؤساء تنفيذيين ومؤسسي شركات عالمية حماس تنفي علاقتها بحادث إطلاق النار في رفح وتؤكد التزامها بوقف إطلاق النار ولي العهد يلتقي رئيس الوفد البحريني المشارك بمؤتمر مبادرة مستقبل الاستثمار في الرياض السفير القضاة يلتقي رئيس الهيئة العامة للمنافذ البرية والبحرية السورية ولي العهد يلتقي في الرياض برئيس بلغاريا ورئيسة كوسوفو كاتس: حماس هاجمت قواتنا في غزة وستدفع "ثمنا باهظا" طائرات إسرائيلية تشن غارات على مدينة غزة الحنيطي يلتقي القائد الأعلى للقوات المسلحة السويدية ورئيس أركان الدفاع نسف ذرائع إسرائيل.. إجماع فلسطيني على دعم خطة ترامب بشأن غزة حماس: تأجيل تسليم جثة المحتجز الإسرائيلي بسبب الخروقات

«آلــة غــزل الصوف» صنعـت كفاحـًا نسائيًا متميزًا في غزة

«آلــة غــزل الصوف» صنعـت كفاحـًا نسائيًا متميزًا في غزة

القلعة نيوز : لم تستسلم المهندسة الفلسطينية ( 32 عاما ) من قطاع غزة الريادية حليمة عبد العزيز إلى واقع البطالة المنتشر في القطاع أواسط الخريجين الجامعيين، ولم تعمل بشهادتها الجامعية التي حصلت عليها وهي بكالوريوس هندسة حاسوب وإدارة مشاريع من البنك الدولي، ولم تندب حظها ولم تحبط أو تيأس بل انطلقت في تنفيذ أفكار ومشاريع ريادية وواصلت العمل ليلا ونهارا في مشاريع صغيرة من أجل تحقيقها حلمها لتكون بصمة مميزة في المجتمع الفلسطيني.
وتقول الريادية حليمة عبد العزيز واجهتني بعد تخرجي من الجامعة الكثير من العقبات والتحديات في ظل انتشار البطالة بين صفوف الخريجين والخريجات إلا أنني لم أستسلم لظروف وواقع قطاع غزة الاقتصادي وأطلقت في داخلي شعار التحدي والعمل من أجل النجاح وتجاوز العقبات وبحمد الله نجحت وحققت أحلامي ..
لقد كرست المهندسة حليمة في عملها مبدأ أن من لا يتقن العمل يتعلم وأن من عمل يمكنه تسويق إنتاجه وتحقيق النجاح.
وتعمل الريادية حليمة مدربة ومرشدة في مجال ريادة الاعمال والمشاريع الصغيرة، و سعت إلى علاج مشكلة البطالة لكثير من ربات البيوت من ذوات الدخل المحدود، عن طريق صناعة نسيج الصوف (الكروشيه).
وقد حصدت عددا من الجوائز والمسابقات في مجال ريادة الأعمال وحتى تكون مثالا للخريجين في مجال المشاريع الصغيرة بادرت إلى إطلاق مشروع كرداش (اسم آلة غزل الصوف) للمشغولات اليدوية وقد انطلقت بالمشروع من فكرة بسيطة وبمبلغ مالي ضئيل وتصل بمنتجاتها إلى أسواق الضفة الغربية والمملكة الأردنية الهاشمية وحتى الدول الأوربية عبر المتضامنين الأجانب .
وقالت م. حليمة إنه بعد ثلاثة أعوام على إطلاق المشروع فإن 20 سيدة من ربات البيوت يعملن فيه قد تحسن وضعهن المادي علما أنهن يعملن من داخل بيوتهن ويجري التواصل بينهن من خلال الاجتماعات أو وسائل اتصال مختلفة.
وأوضحت م. حليمة عبد العزيز أن بعض «الفتيات الغزيات المهمشات في أسرهن واللاتي لا يحصلن على أدنى أجر، تواصلن معها للعمل وبدأن يحققن ذواتهن، بعد أن عاد عليهن بالدخل، حتى أن بعضهن التحقن بالجامعة في طريق إعالة أنفسهن».
وأشارت م. حليمة إلى أن الحصار الإسرائيلي على قطاع غزة وإغلاق معابره يحول دون تطوير مشروعها وتوسيع أفاق منتجات مشروعها كحال باقي المشاريع في القطاع.
وتتنوع منتوجات مشروع «كرداش» بين الملابس والشالات والقبعات والجوارب والحقائب، وفقًا لحاجة ورغبة النساء وأطفالهن، كما يقدم المشروع خدمات مثل دورات في مجال صناعة الصوف، إضافة إلى تعليمه من خلال المجلات المنشورة ومقاطع فيديو تعليمية عبر الموقع الإلكتروني الخاص به.
وتؤكد م. حليمة أن تجربتها في إطلاق مشروعها الخاص وجهدها في تطويره كان له تأثير إيجابي كبير على شخصيتها، معتبرة أن النظرة الاجتماعية المقيدة لعمل المرأة تراجعت كثيرا حاليا في ظل الدور المتنامي للمرأة. وهنا، شددت على ضرورة مبادرة المرأة بنفسها لخلق فرصة نجاحها حتى لو كانت أبواب العمل التقليدي مغلقة في وجهها، لافتة إلى أن تجربتها الخاصة زادتها قوة وثقة في شخصيتها.
وتفتخر المهندسة حليمة بمشاركتها في العديد من المسابقات المحلية والدولية وإشرافها على العديد من قصص نجاح للرياديين الذين اشرفت عليهم إلى جانب تنظيمها معرضا سنويا لمنتجات مشروعها، فإنها تطمح بتطوير هذا المشروع ليشمل صناعات أخرى مثل التطريز الفلاحي والمنتوجات المنزلية الأخرى وأدوات الزينة بهدف تشغيل عدد أكبر من العاملات، وتحقيق عوائد مادية أكبر.