شريط الأخبار
الرواشدة يرعى حفل اختتام فعاليات لواء الشوبك " مدينة الثقافة الأردنية " الرواشدة يزور الشاعر محمد فياض الدماني في بلدة المريغة بمحافظة معان الملك يهنئ الرئيس اللبناني بعيد استقلال بلاده ولي العهد عبر انستغرام : النشامى في مكافحة الإرهاب المائي يعطيكم الف عافية دائم النواب: لا تعيينات جديدة ولا استحداث لوظائف في المجلس ولي العهد يزور فريق مكافحة الإرهاب المائي التابع لقوات الملك عبدﷲ الثاني الخاصة الملكية الحنيطي يستقبل السفير الفرنسي في عمّان وزير الإدارة المحلية يتفقد بلديتي القويرة والجفر المومني يلتقي سفيرة مملكة هولندا الجديدة في الأردن الملك يهنئ الرئيس اللبناني بعيد استقلال بلاده عشرات المستوطنين يقتحمون الأقصى وزيرة التنمية تشارك في أنشطة برنامج اليوم العالمي للطفل عمّان تحتضن اجتماعات التعاون بين الأردن وسوريا ولبنان لمناقشة مشاريع الكهرباء والغاز اقتصاديون : تقدم الأردن بمؤشر المعرفة العالمي يتماشى مع رؤية التحديث الاقتصادي 6 وزراء يبحثون تطوير جسر الملك حسين / تفاصيل الرواشدة يرعى احتفالًا بيوم الطفل العالمي أقيم المركز الثقافي الملكي (صور) ترامب يقول إنه سيلتقي الجمعة مع عُمدة نيويورك المنتخب زهران ممداني الدفاع السورية: مقتل جنديين وإصابة آخرين بهجوم لـ"قسد" على نقاط للجيش في ريف الرقة كالاس: وقف إطلاق النار "الهش" في غزة أولوية أوروبية عاجلة أوروبا تدرب 3000 شرطي لنشرهم في غزة

دمج مؤسسات المرور

دمج مؤسسات المرور
دمج مؤسسات المرور فايز شبيكات الدعجه تاهت مؤسسات الدولة المعنية بوضع حل لمشكلة قتلى حوادث السير واتخذت كل منها اسلوبها المنفرد في التعامل مع ازمة متواصلة اخذت تشكل معضلة وطنية مؤرقة. لا زالت ردود الفعل الرسمية التي تلي حوادث السير الكبرى عبارة عن زوبعة في فنجان سرعان ما تختفي دون إحداث اثر ، وتكون نتائجها في كل مرة اقل من اللاشيء ، وتجري في سياق امتصاص الغضب الشعبي ومحاوله لتسكين الألم الوطني الناجم عن تلك الحوادث. دمج مؤسسات المرور المتشعبة واستحداث مؤسسة مرورية موحدة هو الحل الذي بات وحيدا للمشكلة القاتلة ، بعد فشل كل المحاولات الوطنية السابقة لوضع حد لأعداد الضحايا التي لا تزال تتصاعد يوما بعد يوم وزارة النقل ،وزارة الأشغال، وزارة الداخلية ، أمانة عمان ، البلديات ، إدارة السير، الدوريات الخارجية ، ادارة الترخيص ،هيئة تنظيم قطاع النقل ، المعهد المروري ، كلها مؤسسات مبعثرة ومنفصلة تتنازع ملف السير، وتخلي كل جهة مسئوليتها عن الحوادث المميتة وتشير الى قصور الجهات الأخرى. بعد كل فاجعة مرورية تعلن الحكومة النفير العام ، وتزعم انها بادرت الى اتخاذ إجراءات فورية ستكون ناجعة لعلاج الظاهرة ، لكن الحوادث تتكرر بعد ذلك تباعا على نفس الوتيرة السابقة وكأن شيئا لم يكن ،لان تلك المحاولات تأتي كمحاولة انفعالية يائسة تنتهي الى فشل سريع. النتيجة التي توصلت إليها بعد أكثر من ثلاثة عقود من العمل في الأمن العام هو غياب التنسيق والتواصل بين المؤسسات المروية المذكورة ، او يجري التنسيق في حدوده الدنيا في أحسن الأحوال ، فلا مسؤولية ولا سلطة لمؤسسة على أخرى ، وهناك عدم ترابط بينها الامر الذي يؤدي على الدوام الى اختلاط العمل وتضارب الخطط وتشابكها.. الحديث عن خطة مرورية شاملة قد لا يكون مقبولا في ظل التزاحم المؤسسي وكثرة الطباخين ، وتطوير الاستراتيجيات لا يتحقق دون إدماج المؤسسات المتعددة بمؤسسة واحدة تخضع للمساءلة وتتمتع باستقلال مالي ، لأن ميزة عمليات تأهيل الطرق ميزه مالية بالدرجة الأولى، وهي الحلقة المفقودة في المسألة ومحكومة بمخصصات مالية هزيلة متشعبة ، ومن العبث المباشرة بتطبيق أية خطة دون رصد مالي مضاعف لتوسعة الطرق وإنشاء الجسور ، والأنفاق والممرات ، ووضع الشواخص والحواجز وبرامج الإعلام التوعية ، وبخلاف هذا ستبقى المشكلة كالعادة تراوح مكانها، والفرصة مهيأة لحصد المزيد والمزيد من الأرواح. من باب أولى أن يتم التأكد من توفر ضمانات السلامة على الطرق قبل وليس بعد وقوع الحوادث ، ولا فائدة من ان يهرع كبار المسئولين لمعاينة المكان ما دام المصيبة قد وقعت. الدوريات والمراقبة وتشديد العقوبات هي إجراءات تكتيكية ضرورية لكنها جزء بسيط من الحل ولا تكفي وغالبا ما تزول مع مرور الوقت ولا تلامس عمق المشكلة وحقيقتها. .