شريط الأخبار
اليماني يكتب: ناعور المدينة الزراعية والإنتاجية الوادعة بين عمان والقدس بالأسماء...إحالات إلى التقاعد بين كبار ضباط الأمن العام الهلال السعودي يتوصل لاتفاق نهائي لضم نجم ميلان تراجع أسعار الذهب إلى أدنى مستوى في نحو أسبوع بزشكيان: إيران مستعدة لإجراء محادثات مع الولايات المتحدة ولكن هناك مشكلة ثقة الأهلي المصري يحسم صفقة التعاقد مع ياسين مرعي تبون يستقبل الرئيس التنفيذي لـ"إيني" الإيطالية وتوقيع اتفاقية مع "سوناطراك" بقيمة 1.35 مليار دولار بزشكيان: قادرون على حماية سيادتنا وعلى ترامب أن يختار بين الحرب والسلام في الشرق الأوسط راكيتيتش يودع كرة القدم بعد مسيرة حافلة في الملاعب الأوروبية الهميسات يوجه سؤالين للحكومة حول آليات التعيين في وزارة العمل ومؤسسة الضمان نظام عالمي يضحي بالضعفاء على مذابح المصالح .... مدعي عام عمان يقرر تكفيل النائب الرياطي بعد توقيفه ويمنعه من السفر "الأكاديمية الدولية للتجارة الإلكترونية" مؤسسة تدريبية ومنصة متقدمة للتعلم المهني والتقني طرح سندات خزينة بقيمة 100 مليون دينار فيضانات تكساس تخلّف 82 قتيلا وأكثر من 40 مفقودا الأمن الأردني ينعى المحاسنة والدغيمات والصباحين المعايطة: حل مجالس البلدية والمحافظات إجراء معتاد ... وهذا موعد الانتخابات رضوى الشربيني تتألق بـ لوك كلاسيك مميز من يفتح ملف البلديات .. !! فضيحة تحكيمية تهز ويمبلدون.. بافليوتشينكوفا تخرج عن صمتها

الرئيس التونسي يعرض انجازات 100 يوم

الرئيس التونسي يعرض انجازات 100 يوم

القلعة نيوز : رغم إطلالاته الإعلامية القليلة، سيفي الرئيس التونسي قيس سعيّد بوعده الانتخابي بالظهور في حوار تلفزيوني مساء الخميس للحديث عن الـمئة يوم الأولى منذ تسلمه سدة الرئاسة.

وتتسم هذه الفترة ببطء الحركة السياسية نتيجة لعدم التمكن من تشكيل حكومة جديدة حتى الآن.

لكن مراقبين للوضع التونسي لاحظوا تغييرا رمزيا ظهر في الحياة السياسية التونسية منذ وصول سعيّد إلى سدة الحكم في 13 تشرين الأول 2019. فالرئيس الجديد، المنتمي للأوساط الأكاديمية باعتباره أستاذا في القانون، لم يتبوأ أي منصب سياسي سابقا ولم يسع إلى تأسيس حزب سياسي.

وقد انتخب سعيّد رئيسا للجمهورية بنسبة تجاوزت 70% من الأصوات، وحصل على تأييد واسع من فئة الشباب التي علقت عليه آمالها ورأت فيه رجلا نظيفا وصارما رغم افتقاره للخبرة السياسية.

فما هي أبرز المحطات السياسية التي صبغت الـمئة يوم الأولى من حكم سعيّد، في ظل فراغ حكومي وغياب علني للحلفاء في الداخل وتحديات خارجية أبرزها الصراع الليبي؟

"الشأن الخارجي والسيادة التونسية"

تقتصر الصلاحيات الدستورية للرئيس على العلاقات الدبلوماسية والأمن القومي حصرا. من هذا المنطلق، يعد الملف الليبي أبرز التحديات الخارجية التي واجهت قيس سعيّد منذ وصوله إلى السلطة. وقد أمسك بهذا الملف واستقبل دبلوماسيين ورؤساء دول فاعلين بينهم الرئيس التركي رجب طيب أردوغان للبحث فيه.

لكن الرئيس التونسي رفض الدخول في حلف مع أنقرة بخصوص الملف الليبي بالإضافة إلى رفضه دعوة برلين في منتصف يناير/كانون الثاني للمشاركة في المؤتمر الدولي حول ليبيا لأنها وصلت "متأخرة". هذه الخطوات أعطت انطباعا إيجابيا لحرصه على الحفاظ على السيادة التونسية.

ولم يقم الرئيس التونسي بأي زيارة رسمية في انتظار تشكيل الحكومة، ولم يزر سوى عمان فقط لأداء واجب العزاء بوفاة السلطان قابوس. لكن على وقع تسارع الأحداث في شأن الأزمة الليبية، فمن المرتقب أن يزور الجزائر الأحد المقبل ليلتقي نظيره الجزائري عبد المجيد تبون.

وكان سعيّد أعلن غداة انتخابه رئيسا أن الجزائر ستكون أولى الدول التي يزورها باعتبار العلاقات التاريخية التي تربط الجارتين. كما تنسق سلطات البلدين بشكل مستمر بخصوص الملف الأمني ومكافحة الإرهاب والجماعات الجهادية المتمركزة أساسا في المناطق الجبلية الحدودية بينهما. كما يمثل التعاون الاقتصادي وفي مجال الطاقة أولوية لتونس خصوصا وأنها تستفيد من الغاز الجزائري لتغطية احتياجاتها.

"حكومة الرئيس؟"

بعد فشل مرشح حزب "النهضة" الحبيب الجملي المكلف بتشكيل حكومة جديدة في نيل ثقة البرلمان، أصبحت الطابة بملعب سعيّد لتسمية رئيس جديد للحكومة بعد مشاورات مع الأحزاب السياسية. وقد وقع اختيار الرئيس على منافسه في الانتخابات الرئاسية إلياس الفخفاخ الذي لم ينل سوى على 0,34% من الأصوات لتشكيل الحكومة في مدى أقصاها شهر واحد.

وفي ظل صلاحيات محدودة للرئيس التونسي دستوريا خصوصا في الشأن الداخلي، اعتبرت تسمية الفخفاخ فرصة لسعيّد ليفرض "لعبته" على الحكومة الجديدة. خصوصا أنه أبدى اهتماما خاصا بالوضع الاقتصادي والمعيشي خلال حملته الانتخابية.

ولا تزال المشاورات بالشأن الحكومي قائمة ولم يقدم الفخفاخ بعد على تشكيلته للحكومة الجديدة.

وقد طبعت بعض اللقاءات في القصر الرئاسي الـ 100 يوم الأولى في عهد سعيّد. فقد استقبل شباب عاطلين عن العمل من المناطق الداخلية ليبحث معهم مقترحاتهم لحل أزمة إنتاج الفسفات في محافظة قفصة (جنوب). لكن ما من إجراءات عملية اتخذت إثر لقائهم لكنه طمأنهم في انتظار حسم تشكيل الحكومة المقبلة التي توكل لها هذه المهام.

بالمقابل، أثار استقباله لمجموعة من اليتامى من أبناء الجهاديين التونسيين في ليبيا انتقادات واسعة من الرأي العام التونسي.

لكن تبقى استراتيجية قيس سعيّد غير محددة المعالم حتى الآن خصوصا في ظل انتظار تشكيل الحكومة الجديدة. فهل سيكون "الرجل القوي" الذي ينتظره التونسيون؟ (فرانس برس)