شريط الأخبار
ضبط مكافآت ممثلي الحكومة في مجالس إدارات الشركات #عاجل تعرف على أسعار الأضاحي في الوطن العربي حوالات الأردنيين مع قرب عيد الأضحى ترفع الطلب على الدينار تقنية تعيد الأمل في استعادة البصر عبر جزيئات نانوية هام من وزارة العدل لأصحاب القضايا من عام 1992 وحتى 2019 نفاع تنعى سناء العجارمة مستشارة رئيس مجلس النواب إحسان حداد: لاعبو المنتخب جاهزون وسيقدمون كل ما لديهم في المواجهات المقبلة الاردني مصطفى يتصدر التصنيف العالمي للتايكواندو.. ما علاقة المواد المنشطة؟ اختتام دورة مدربي السباحة “درجة ثالثة” في مدينة الحسين للشباب وفيات الثلاثاء 3-6-2025 الكوريون الجنوبيون ينتخبون رئيسا جديدا بعد اضطرابات الأحكام العرفية القوات المسلحة تعلن فتح باب التجنيد للذكور من حملة شهادة (التوجيهي) منح دراسية في الجامعات السعودية وزارة الشباب: مواقع عرض مباراة الأردن وعُمان جاهزة لاستقبال الجماهير إغلاق طريق المطار بالاتجاهين اثر حادث تصادم بين شاحنتين تشغيل أولى مراحل النقل بين عمّان والمحافظات رسميا مطلع تموز تعرفوا على الطقس بالأردن حتى وقفة العيد سحب 500 جندي أمريكي من سوريا وتسليم قاعدة ل"قسد" الضمان لديه تعليماته؛ ضبط مكافآت ممثلي الحكومة في مجالس إدارات الشركات تعديل جديد في دوري الأبطال بعد خروج أرسنال وبرشلونة

اللواء(م) عبد اللطيف العواملة يكتب "اعادة اختراع" القطاع العام

اللواء(م) عبد اللطيف العواملة يكتب اعادة اختراع القطاع العام
القلعة نيوز:
مرة اخرى نعود لموضوع هام تحتاج الحكومة الى مراجعة استراتيجيتها فيه و بسرعة. انها عملية اعادة هيكلة القطاع العام و الابتكار فيه. بعد الاستراتيجية الجريئة التي قادها جلالة الملك في الامن العام و الدفاع المدني و الدرك و قبل ذلك في القوات المسلحة، كان لدى الحكومة فرصة ذهبية لتطبيق ذات الفكر في القطاع العام .
ما قامت به الحكومة لغاية الان ، و ما اعلنت انها ستقوم به ، يعد خطوات خجولة لا تصل الى مستوى التطلعات . حكومة المستقبل بحاجة الى جرأة اكبر في التعامل مع الهياكل التنظيمية و التشريعات الميسرة و كذلك طبيعة العمل و مستقبل الوظائف. الجهاز الاداري المترهل لا ينتج سياسات و خدمات مبتكرة ، و لا حتى معاصرة. التحديات الحكومية الحالية ، و المستقبلية ، بحاجة الى سرعة و مرونة في القرار و قدرة كبيرة على الاستجابة للتغيرات و الاشتباك الايجابي معها.
في الولايات المتحدة خمسة عشر وزارة ، في سنغافورة اربعة عشر، و في فنلندا اثنتا عشرة وزارة و الامثلة المشابهة كثيرة . ان ترشيق القطاع العام ، او "اعادة اختراعه"، يبدأ من الاعلى . لا زلنا نعالج الامور بشكل مجزء و منفصل و متقطع. الاصلاح الحكومي منظومة شاملة و تصور متكامل فيه من الابتكار و الخيال و طول النفس ما يشكل نقلة نوعية و ليس عمليات تحسين او معالجات موضعية ، و الفرق كبير بين الروئيتين.
ان تبسيط عملية اعادة الهيكلة بان هدفها مالي و هو التعامل مع فاتورة التقاعد و الراواتب و المصروفات لا يصيب الهدف بل يؤدي الى نتائج سلبية ليس اقلها اخافة الناس و اقلاق الشباب الباحث عن العمل . نحن بحاجة الى انتاجية اعلى و شباب اكثر و خبرات اعمق ، و ليس العكس . الوطن بحاجة الى الجميع . استراتيجيات اعادة الهيكلية المبنية على التوفير لن تنجح ، المطلوب هو الاستثمار بعيد المدى في الاردن و ليس التقتير عليه .
القطاع العام هو رافعة التنمية و ليس مجرد تكاليف يجب تخفيضها كما يروج ، و لا بد من الاستثمار فيه عن طريق اعادة هيكلة جذرية تطلق له العنان و لا تقيده . نحن بحاجة ماسة الى الابتكار و الخيال و عماد ذلك تحمل المسؤولية الوطنية و بشجاعة .