شريط الأخبار
الصفدي يلتقي رؤساء لجان الخارجية والدفاع في العموم البريطاني الأمن: عقوبات مشددة لمرتكب جريمة إطلاق العيارات النارية السعود لوزير الصحة: لن نخون أمانة تمثيلنا للشعب… وصوت الناس سيبقى أولويتنا حماس تسعى إلى ضمانات لإنهاء حرب غزة.. وعداد الشهداء يواصل الارتفاع الأردن يدعو لتبني خطوات عملية لمواجهة الانتهاكات ضد الفلسطينيين الملك يهنئ الرئيس الجزائري بعيد استقلال بلاده قافلة النزاهة تزور وزارة الثقافة ضمن فعاليات الدورة الثانية لمؤشر النزاهة الوطني بواسل الجيش العربي يُبلسمون بإنسانيتهم جراح أطفال غزة مقررة أممية: مؤسسة غزة الإنسانية "فخ موت" مصمم لقتل أو تهجير الناس رئيس الوزراء الإثيوبي يعلن "إنجاز العمل" في سد النهضة البنك الدولي يختتم سنته المالية مع الأردن بـ 6 برامج بأكثر من مليار دولار مستوطنون يقتحمون باحات المسجد الأقصى المنطقة العسكرية الجنوبية تحبط محاولة تهريب مواد مخدرة بواسطة طائرة مسيرة "الغداء والدواء" : تكثيف الرقابة على المنشآت الغذائية عالية الخطورة مع ارتفاع درجات الحرارة العيسوي يلتقي وفد مبادرة "خمسين حافظ" التابعة للمركز الثقافي الإسلامي بجامعة العرب في الزرقاء أندونيسيا: 4 قتلى و38 مفقودا في حادث غرق عبارة أجواء صيفية معتدلة في اغلب المناطق اليوم وغدًا موقع هام في الانتظار ، وخمسة من كبار الضباط في الانتظار التربية تبدأ استقبال طلبات التعليم الإضافي إلكترونيا - رابط الغذاء والدواء: تكثيف الرقابة على المنشآت الغذائية عالية الخطورة مع ارتفاع الحرارة

كورونا لعبة المهرجين

كورونا لعبة المهرجين
كورونا لعبة المهرجين
القلعة نيوز:. الدكتور عديل الشرمان


يبدو واضحا أن العمل يجري بجهود حثيثة للتعامل مع الظرف الاستثنائي والكارثة التي نمر به كغيرنا من دول العالم، تلك التي تتغير وتتطور بوتيرة متسارعة، وتحتاج ممن هم بمواقع المسؤولية من أصحاب المعالي والسعادة والعطوفة، والمواطن الواعي الغيور، ورواد ومستخدمي مواقع التواصل الاجتماعي، والمغردين، والاعلاميين، ألا يتحول البعض منهم إلى مهرجين، وأن لا يقفوا في صفوف المتفرجين، ولا يعملوا على إثارة الهلع والخوف والرعب بين المواطنين، فالخوف والقلق والتوتر النفسي أخطر من فيروس كورونا، والخوف سبب لتفاقم امراض الضغط والسكري وضعف جهاز المناعة وغيرها من الأمراض. المطلوب أن لا نجعل من كارثة الوباء فرصة للمزايدات ونشر الشائعات، وتوجيه اللوم والنقد للمؤسسات، إلا إذا كان النقد بقصد البناء والذي يرقى إلى النصح والإرشاد ويسهم في تصحيح المسار، ولا نجعل منها فرصة للتلاوم، وعاملا من عوامل الإثارة، وفرصة للتبجح والظهور والاستعراض الإعلامي، والتسلق والتملق، ومحاولة للترويج للنجاحات، وتسويق الإنجازات، فنحن لسنا في سباق لاستعراض العضلات والبطولات والوصول إلى الشهرة، وتسجيل النقاط، وتحقيق الذات، ونحن لسنا في لعبة فيها رابح وخاسر، فالكل قد يربح والكل قد يخسر. المطلوب أن لا نطلق النار على أقدامنا، وأن لا نستسلم لأقدارنا، وان لا نعبث، أو نلهو ونلعب بالكلمة، حتى لا نكتوي في نارها، فالظرف لا يتناسب مع المزايدات، وإطلاق الشائعات، والترويج لنظريات المؤامرات، والقاء اللوم وإسقاط المسؤوليات، فنحن أمام كارثة صحية ينجم عنها بحكم المؤكد أزمات وخسائر بشرية، واقتصادية، وسياحية، وبيئية، وتعليمية، وقد ينجم عنها أزمات أمنية وإشاعة للفوضى وهو أخطر أثر لمثل هذه الأزمات. في الظروف الصعبة وأوقات الشدة، يرفض الأردنيون الردة، ويعدون العدة، ويشمرون عن سواعدهم لإزالة الغم، وتقاسم الهم ولقمة العيش والمسؤوليات، فيسترون عيبهم، ويخفون عوزهم، ويكتمون غيضهم، ويفخرون بانتمائهم الوطني، واحساسهم بالمسؤولية، فيسموا الأردني في مثل هذه الظروف الصعبة، بأخلاقه النبيلة، ويعتز بقيمه الأردنية الأصيلة، فلا تهزه الرياح والشدائد ولا اشاعات الهدم والجهل، ولا الكلام الفارغ، والشعارات الجوفاء العبثية المرفوضة، ولا الأحكام الجائرة العشوائية الظالمة. إن المطلوب في هذه الظروف الاستثنائية أن نبتعد عن الاجتهادات، والارتجالية والعشوائية في العمل واتخاذ القرارات، وأن نحتكم للمنهجيات، آخذين بعين الاعتبار تعبئة الموارد لمواجهة المستجدات، وأن نعمل بصمت ومؤسسية، وبدرجة عالية من الحكمة والذكاء، وبدرجة عالية من التنسيق والتنظيم وتكامل الجهود، وفي ظل الأسس والضوابط والقواعد التي تقوم عليها المؤسسات المدنية العصرية.