شريط الأخبار
نتنياهو: إسرائيل تقر اتفاقا بشأن الغاز الطبيعي مع مصر العدوان يوجه ببث مباراة النشامى في جميع المراكز الشبابية النشامى يختتم تحضيراته لمواجهة المغرب في نهائي كأس العرب الرواشدة يُعلن موعد انطلاق منصة "تراثي" إحالة تقرير فحوصات مدافئ الغاز إلى القضاء لاستكمال الإجراءات القانونية الكاردينال بيتسابالا يشيد بجهود الملك لحماية القدس وغزة تأخير دوام الخميس في مناطق بجنوب المملكة بسبب الأحوال الجوية "الشيوخ الأميركي" يصوت لإلغاء عقوبات "قانون قيصر" ضد سوريا حسان يوجه بإنفاذ القانون وتطبيقه بحق المخالفين الذين يلقون النفايات عشوائيا الأرصاد الجوية تحذّر: انجماد ودرجات الحرارة دون الصفر الليلة الصناعة والتجارة: أخذنا بمجمل التوصيات للتعامل مع مدافىء الغاز الملك يهنئ بالعيد الوطني لدولة قطر وزراء عرب ومسؤولون أمميون يناقشون تنفيذ إعلان الدوحة للتنمية الاجتماعية الأميرة وجدان ترعى افتتاح معرض الخزف الفني المكسيكي الأمير الحسن يزور معهد السياسة والمجتمع وزير الاستثمار يبحث وشركة هندية فرص الاستثمار الحنيطي: القوات المسلحة ستبقى الدرع الحصين للوطن لماذا بدا الفرح هذة المرة مختلفا ؟ الأردن يشارك في اجتماع تنفيذي المنظمة العربية للطيران المدني وزير الشباب يلتقي الفعاليات الشبابية والرياضية في جرش

كورونا لعبة المهرجين

كورونا لعبة المهرجين
كورونا لعبة المهرجين
القلعة نيوز:. الدكتور عديل الشرمان


يبدو واضحا أن العمل يجري بجهود حثيثة للتعامل مع الظرف الاستثنائي والكارثة التي نمر به كغيرنا من دول العالم، تلك التي تتغير وتتطور بوتيرة متسارعة، وتحتاج ممن هم بمواقع المسؤولية من أصحاب المعالي والسعادة والعطوفة، والمواطن الواعي الغيور، ورواد ومستخدمي مواقع التواصل الاجتماعي، والمغردين، والاعلاميين، ألا يتحول البعض منهم إلى مهرجين، وأن لا يقفوا في صفوف المتفرجين، ولا يعملوا على إثارة الهلع والخوف والرعب بين المواطنين، فالخوف والقلق والتوتر النفسي أخطر من فيروس كورونا، والخوف سبب لتفاقم امراض الضغط والسكري وضعف جهاز المناعة وغيرها من الأمراض. المطلوب أن لا نجعل من كارثة الوباء فرصة للمزايدات ونشر الشائعات، وتوجيه اللوم والنقد للمؤسسات، إلا إذا كان النقد بقصد البناء والذي يرقى إلى النصح والإرشاد ويسهم في تصحيح المسار، ولا نجعل منها فرصة للتلاوم، وعاملا من عوامل الإثارة، وفرصة للتبجح والظهور والاستعراض الإعلامي، والتسلق والتملق، ومحاولة للترويج للنجاحات، وتسويق الإنجازات، فنحن لسنا في سباق لاستعراض العضلات والبطولات والوصول إلى الشهرة، وتسجيل النقاط، وتحقيق الذات، ونحن لسنا في لعبة فيها رابح وخاسر، فالكل قد يربح والكل قد يخسر. المطلوب أن لا نطلق النار على أقدامنا، وأن لا نستسلم لأقدارنا، وان لا نعبث، أو نلهو ونلعب بالكلمة، حتى لا نكتوي في نارها، فالظرف لا يتناسب مع المزايدات، وإطلاق الشائعات، والترويج لنظريات المؤامرات، والقاء اللوم وإسقاط المسؤوليات، فنحن أمام كارثة صحية ينجم عنها بحكم المؤكد أزمات وخسائر بشرية، واقتصادية، وسياحية، وبيئية، وتعليمية، وقد ينجم عنها أزمات أمنية وإشاعة للفوضى وهو أخطر أثر لمثل هذه الأزمات. في الظروف الصعبة وأوقات الشدة، يرفض الأردنيون الردة، ويعدون العدة، ويشمرون عن سواعدهم لإزالة الغم، وتقاسم الهم ولقمة العيش والمسؤوليات، فيسترون عيبهم، ويخفون عوزهم، ويكتمون غيضهم، ويفخرون بانتمائهم الوطني، واحساسهم بالمسؤولية، فيسموا الأردني في مثل هذه الظروف الصعبة، بأخلاقه النبيلة، ويعتز بقيمه الأردنية الأصيلة، فلا تهزه الرياح والشدائد ولا اشاعات الهدم والجهل، ولا الكلام الفارغ، والشعارات الجوفاء العبثية المرفوضة، ولا الأحكام الجائرة العشوائية الظالمة. إن المطلوب في هذه الظروف الاستثنائية أن نبتعد عن الاجتهادات، والارتجالية والعشوائية في العمل واتخاذ القرارات، وأن نحتكم للمنهجيات، آخذين بعين الاعتبار تعبئة الموارد لمواجهة المستجدات، وأن نعمل بصمت ومؤسسية، وبدرجة عالية من الحكمة والذكاء، وبدرجة عالية من التنسيق والتنظيم وتكامل الجهود، وفي ظل الأسس والضوابط والقواعد التي تقوم عليها المؤسسات المدنية العصرية.