شريط الأخبار
احتفالية في الزرقاء بمناسبة يوم المرور العالمي وأسبوع المرور العربي دراسة بريطانيه حديثة :السجائر الاليكترونية تنتح 127 مادة كيماوية شديدة السمية و 153 تسبب مخاطر صحيه و 225 مادة مهيجة 619 مليون يورو منح وقروض من المانيا للاردن لدعم الاقتصاد الوطني ومشاريع المياه والتشغيل مكافحة الأوبئة: لا آثار جانبية لدى متلقي لقاح أسترازينيكا منذ عامين الأردن: الاعتداء على اونروا في القدس تحد صارخ للقانون الدولي طبيب أردني يصاب بجلطة قلبية أثناء عمله في مستشفيات غزة الخصاونة على رأس وفد أردني إلى القاهرة مندوبا عن الملك وولي العهد .. العيسوي يعزي عشيرة العزب ( صور) العيسوي يتفقد سير العمل في مشاريع مبادرات ملكية تنموية وخدمية في محافظتي مأدبا والعاصمة امر الملك بتنفيذها ( صور) المقاومة تخوض اشتباكات ضارية مع الاحتلال شرقي رفح.. وتستهدف "نتساريم" برشقات صاروخية تحليل سياسي : من يحكم غزة بعد انتهاء الحرب .. وهل يتم اقامة دولة فلسطينية مستقله ؟ تقرير: الإدارة الأميركية تعد تقريراً حول انتهاك إسرائيل القانون الدولي في غزة مصدر رفيع المستوى: استئناف مفاوضات الهدنة اليوم في القاهرة بحضور كل الأطراف الاحتلال يغلق معبر كرم أبو سالم بعد إدخال شاحنة وقود لـ"الأونروا" ارتفاع حصيلة العدوان على غزة إلى 34844 شهيدا و78404 اصابات عاجل : وزير الداخلية يوعز بالافراج عن 485 موقوفا ‏اداريأ الفايز يلتقي السفير العماني لدى المملكة تحسين التل يكتب ل "القلعة نيوز " : "مستشارية شؤون العشائر" تراجعت عن دورها الفعّال .. وهي بحاجة الى ضخ دماء جديدة بلدية رفح: القصف هدفه إخراج المنظومة الصحية عن الخدمة الاحتلال يقلل من أهمية تعليق شحنة أسلحة أميركية

رسالة من دكتور اردني في ايطاليا الى ابناء وطنه ... تعرًف على مضمونها

رسالة من دكتور اردني في ايطاليا الى ابناء وطنه ... تعرًف على مضمونها

القلعة نيوز: بعث جراح القلب الاردني الدكتور عماد الجابر برسالة وججها إلى أبناء وطنه تالياً نصها :

أنا الدكتور عماد الجابر ، جراح قلب أردني عمري ٤١ عاما ، أعمل في مستشفى القلب التخصصي في مدينه ميلانو ، أعيش وأعمل بكل فخر، فرح واعتزاز في مدينه ميلانو MILANO ، مدينه في مقاطعه لومبارديا في الشمال الإيطالي منذ ٢٣ عاما ، مدينه اراها اجمل مدينه في العالم ، مدينه اعطتني الكتير وجعلت مني انسان افضل ،مدينه مليئه بالحياه والانسانيه والنظرالى المستقبل والتطور .لكنها للأسف مدينه ومنطقه اختارتها الطبيعه لتكون مسرحا لاحداث مأساويه وغير طبيعيه.

في الأحداث الصعبه ومنذ بدايه الوباء بفيروس كورونا المستجد بشكل رسمي في الشمال الإيطالي بتاريخ ٢١/٢/٢٠٢٠، دخلت كل مكونات وفعاليات النظام الطبي والصحي في مقاطعه لومبارديا في معركه يوميه وجهود فوق العاده لتقديم الخدمات الطبيه والصحيه للمصابين بهذا الوباء، معظم المستشفيات وأغلب اقسام العنايه الحثيثه تم تحويلها إلى مستشفيات covid، تقريبا من ٢٠٪؜-٣٠٪؜ من المصابين بهذا المرض يحتاجون للعنايه في المستشفى والاغلب يحتاج لدخول العنايه الحثيثه . لأن المصابين يحتاجون للاوكسجين أحيانا عن طريق جهاز c-pap ، والبعض يحتاج لجهاز التنفس الاصطناعي لهذا كانت المعركه كل يوم بخلق اسره جديده في غرف العنايه الحثيثه وأغلب الأحيان تحويل غرف العمليات الى غرف عنايه حثيثه كون غرف العمليات تحتوي جهاز التنفس الصناعي .

الطبقه الاغلب التي تدفع ثمن هذا الوباء بفيروس كورونا المستجد غالبا هم من كبار السن ، المرضى المصابين بالامراض المزمنه وضعف المناعه. نعلم ان هذا الفيروس جديد بالنسبه لنا ، سريع الانتشار ، لا يوجد ولانملك علاج محدد له ولا نملك لقاح للحد من الاصابه وبالتالي انتشاره.

لحد الآن لحمايتنا من هذا الوباء فقط الحد من الاإصابه و منع انتشاره ، الالتزام بتعليمات السلامه كارتداء الكمامات والكفوف دائما ، غسل اليدين لكن الأهم من ذلك التزام المكوث بالمنزل دائما وعدم الخروج الا للضروره القصوى. رأينا ان الالتزام التام بهذه القواعد ساعد دوله أصيبت بالوباء كالصين للخروج من هذه الازمه و تعديها.

بعد مرور شهر من هذا الوباء ، حياتنا أصبحت غير حياه ، مجتمعنا اصبح مختلف ، مهنتي أصبحت مختلفه ، أرى الخوف والقلق دوما في اعين طاقمي الطبي والتمريضي ليس فقط من خوف الاصابه والعدوى بل ونقل المرض كل الي اهله واحبائه، أرى الوحده ، العزله والانهيار النفسي في المرضى بسبب الخوف من المرض والبعد عن الاهل والأحبه وعدم القدره على رؤيتهم وأخذ القوه من عناقهم أو لمساتهم .هنا أناس يموتون بدون وداع احبائهم ووداع احبائهم لهم .يموتون بدون حقهم المشروع بمراسم جنازه مهيبه لهم.أرى زملائي وأصدقائي يتناقصون مجبرون علي البقاء في المنازل او المستشفيات بسبب الاصابه بهذا الوباء.

اهلي وأبناء وطني ، من أجل تفادي كل هذه الأمور ، لابد لنا ان نتجاوز مفهوم الأنا والأنانيه ، ونعتمد مفهوم المجتمع والوطن ، نتنازل عن اهدافنا وطموحاتنا الشخصيه ، ونضع مجتمعنا ووطننا فوق الجميع، من ابنكم أو اخ لكم ، ومن أردني يعيش وطنه بفخر ،حب واعتزاز في العالم أجمع ، قلق مما رآه ويراه لكن مؤمن بحتميه النصر على هذا الوباء والفوز بهذه المعركه ، لا اطلب منكم بل أتوسل اليكم الاستفاده من المأساه التي عشناها ونعيشها هنا في إيطاليا ، التزموا بيوتكم ، تجنبوا الاحتكاك بينكم ومع الاخرين ، رأينا هنا تحسن ملحوظ وانخفاض في الإصابات بعد الإلتزام بعدم الخروج والاحتكاك ، احبوا بعضكم وساعدوا الضعفاء والمحتاجين منكم ، الشفاء والسلامه ودوام الصحه والرغد لوطني الأردن ، الوطن العربي والعالم اجمع . الإنسانيه لا لغه ، لا وطن ،لا دين ولا لون لها ، الانسان هو انسان أي واينما كان وقلب نابض دائما بحب الحياه والآخرين.