شريط الأخبار
السعودية تحتضن قمة خليجية - أميركية الأربعاء حماس: سنفرج عن المحتجز الأميركي إيدان ألكسندر وذلك في إطار التوصل لهدنة في غزة محادثات مباشرة بين حماس والإدارة الأمريكية بشأن وقف إطلاق النار في غزة والمساعدات الإنسانية ساعات حاسمة .. محادثات بين حماس وواشنطن بشأن الهدنة والمساعدات مصر.. الحكومة تؤكد وجود بنزين مغشوش بعد شكاوى من تلفيات بالسيارات لوبان: سلوك ماكرون يشبه الاستعداد للحرب شركة تخطط لنقل نهائيات البطولات الأوروبية لجماهير 3 أندية مجانا "أرامكو" السعودية تعلن نتائج الربع الأول من عام 2025 بعد فضيحة التجسس.. هنغاريا تؤجل محادثاتها مع أوكرانيا عدة أرقام قياسية متاحة لمحمد صلاح اليوم مجلس الوزراء يقرّ نظاماً معدِّلاً لنظام القيادات الحكوميَّة وزير الشؤون السياسية: الأردن يعزز مشاركة المرأة في الحياة السياسية الحكومة تقر حوافز لقطاع صناعة الأفلام تتضمن استردادا نقديا يصل إلى 45% الأمير محمد بن سلمان والرئيس السوري يبحثان مستجدات الأحداث في سوريا وقفة استنكار في لواء الهاشمية خادم الحرمين يوجه دعوات إلى قادة الخليج لحضور القمة الخليجية - الأميركية اجتماع تركي أردني سوري في أنقرة الاثنين لبحث التطورات الأمنية في المنطقة الأمير الحسن يرعى اختتام مؤتمر "المسيحيون في المشرق العربي" رئيس الوزراء يستقبل نائب الرئيس الفلسطيني المحكمة الدستورية ترد طعناً بعدم دستورية مادة في قانون منطقة العقبة الاقتصادية الخاصة

رسالة من دكتور اردني في ايطاليا الى ابناء وطنه ... تعرًف على مضمونها

رسالة من دكتور اردني في ايطاليا الى ابناء وطنه ... تعرًف على مضمونها

القلعة نيوز: بعث جراح القلب الاردني الدكتور عماد الجابر برسالة وججها إلى أبناء وطنه تالياً نصها :

أنا الدكتور عماد الجابر ، جراح قلب أردني عمري ٤١ عاما ، أعمل في مستشفى القلب التخصصي في مدينه ميلانو ، أعيش وأعمل بكل فخر، فرح واعتزاز في مدينه ميلانو MILANO ، مدينه في مقاطعه لومبارديا في الشمال الإيطالي منذ ٢٣ عاما ، مدينه اراها اجمل مدينه في العالم ، مدينه اعطتني الكتير وجعلت مني انسان افضل ،مدينه مليئه بالحياه والانسانيه والنظرالى المستقبل والتطور .لكنها للأسف مدينه ومنطقه اختارتها الطبيعه لتكون مسرحا لاحداث مأساويه وغير طبيعيه.

في الأحداث الصعبه ومنذ بدايه الوباء بفيروس كورونا المستجد بشكل رسمي في الشمال الإيطالي بتاريخ ٢١/٢/٢٠٢٠، دخلت كل مكونات وفعاليات النظام الطبي والصحي في مقاطعه لومبارديا في معركه يوميه وجهود فوق العاده لتقديم الخدمات الطبيه والصحيه للمصابين بهذا الوباء، معظم المستشفيات وأغلب اقسام العنايه الحثيثه تم تحويلها إلى مستشفيات covid، تقريبا من ٢٠٪؜-٣٠٪؜ من المصابين بهذا المرض يحتاجون للعنايه في المستشفى والاغلب يحتاج لدخول العنايه الحثيثه . لأن المصابين يحتاجون للاوكسجين أحيانا عن طريق جهاز c-pap ، والبعض يحتاج لجهاز التنفس الاصطناعي لهذا كانت المعركه كل يوم بخلق اسره جديده في غرف العنايه الحثيثه وأغلب الأحيان تحويل غرف العمليات الى غرف عنايه حثيثه كون غرف العمليات تحتوي جهاز التنفس الصناعي .

الطبقه الاغلب التي تدفع ثمن هذا الوباء بفيروس كورونا المستجد غالبا هم من كبار السن ، المرضى المصابين بالامراض المزمنه وضعف المناعه. نعلم ان هذا الفيروس جديد بالنسبه لنا ، سريع الانتشار ، لا يوجد ولانملك علاج محدد له ولا نملك لقاح للحد من الاصابه وبالتالي انتشاره.

لحد الآن لحمايتنا من هذا الوباء فقط الحد من الاإصابه و منع انتشاره ، الالتزام بتعليمات السلامه كارتداء الكمامات والكفوف دائما ، غسل اليدين لكن الأهم من ذلك التزام المكوث بالمنزل دائما وعدم الخروج الا للضروره القصوى. رأينا ان الالتزام التام بهذه القواعد ساعد دوله أصيبت بالوباء كالصين للخروج من هذه الازمه و تعديها.

بعد مرور شهر من هذا الوباء ، حياتنا أصبحت غير حياه ، مجتمعنا اصبح مختلف ، مهنتي أصبحت مختلفه ، أرى الخوف والقلق دوما في اعين طاقمي الطبي والتمريضي ليس فقط من خوف الاصابه والعدوى بل ونقل المرض كل الي اهله واحبائه، أرى الوحده ، العزله والانهيار النفسي في المرضى بسبب الخوف من المرض والبعد عن الاهل والأحبه وعدم القدره على رؤيتهم وأخذ القوه من عناقهم أو لمساتهم .هنا أناس يموتون بدون وداع احبائهم ووداع احبائهم لهم .يموتون بدون حقهم المشروع بمراسم جنازه مهيبه لهم.أرى زملائي وأصدقائي يتناقصون مجبرون علي البقاء في المنازل او المستشفيات بسبب الاصابه بهذا الوباء.

اهلي وأبناء وطني ، من أجل تفادي كل هذه الأمور ، لابد لنا ان نتجاوز مفهوم الأنا والأنانيه ، ونعتمد مفهوم المجتمع والوطن ، نتنازل عن اهدافنا وطموحاتنا الشخصيه ، ونضع مجتمعنا ووطننا فوق الجميع، من ابنكم أو اخ لكم ، ومن أردني يعيش وطنه بفخر ،حب واعتزاز في العالم أجمع ، قلق مما رآه ويراه لكن مؤمن بحتميه النصر على هذا الوباء والفوز بهذه المعركه ، لا اطلب منكم بل أتوسل اليكم الاستفاده من المأساه التي عشناها ونعيشها هنا في إيطاليا ، التزموا بيوتكم ، تجنبوا الاحتكاك بينكم ومع الاخرين ، رأينا هنا تحسن ملحوظ وانخفاض في الإصابات بعد الإلتزام بعدم الخروج والاحتكاك ، احبوا بعضكم وساعدوا الضعفاء والمحتاجين منكم ، الشفاء والسلامه ودوام الصحه والرغد لوطني الأردن ، الوطن العربي والعالم اجمع . الإنسانيه لا لغه ، لا وطن ،لا دين ولا لون لها ، الانسان هو انسان أي واينما كان وقلب نابض دائما بحب الحياه والآخرين.