
القلعة نيوز: كتب ناصر محمد الحجايا
سوف تدور عجلة الأيام وتسير بسرعة البرق ، وتنتهي أزمة هذا الوباء اللعين وستنتصر إرادة وطني، لأنه شوكةٌ ردَّتْ إلى الشَّرقِ الصَّـبَا، وطن عطرته ازكي الدماء من عهد الحارث بن عمير الأزدي إلى شهداء مؤتة عبد الله وجعفر وزيد ، وطن قدم شهداءه على أسوار القدس وباب الواد واللطرون ، وطن قال عنه خير الأنام عليه أفضل الصلاة والسلام (الأردن حصن من حصون الإسلام محفوظة بحفظ الله وأمانه( لذا سوف تمر هذه الأزمة وسيعلق في الذاكرة وما اعترها من غبش وسيذكر التاريخ : - أن وطن بحجم بعض الورد احضر رعاياه من الصين وعلى نفقة الحكومة رغم قلة الإمكانات في الوقت الذي يعلق به رعايا الدول المتخمة أمولا في مطارات العالم .
- أن وطن بحجم بعض الورد حجز فنادق الخمس نجوم للحجر الصحي لابناءه في الوقت الذي يحجر على البعض في الخيم والهناجر الجاهزة .
- أن وطن بحجم بعض الورد قائد وحكومة وشعبا كانوا في صف واحد وفي خندق الوطن .
- أن وطن بحجم بعض الورد افتخر شعبه بحكومته التي قدمت له سعد جابر الشوبكي جابر العثرات وكما كان طبيب قلب فقد دخل حبه في قلوبهم وشرايينهم وهو ابن الجيش العربي الباسل وان المؤابي الأصيل وزير الإعلام امجد عودة العضايله كان مدرسة في الأعلام المتزن الموثوق والمتكئ على سفوح شيحان بساعد وقلعة الكرك بساعد أخر .
- أن وطن بحجم بعض الورد لدية وزراء يوصلون الليل بالنهار جنود مجهولين في خدمة وطنهم
- أن وطن بحجم بعض الورد توحد كل أبناءة وحالهم كحال عرار حينما قال (إربدي اللون حوراني) وتضرعوا للعلي القدير أن يحمي رئة الوطن التي أنجبت وصفي وكايد المفلح وغيرهم من الرجالات من كل مكروه .
- أن وطن بحجم بعض الورد يعشق أبناءه جيشهم العربي وشعاره وأجهزتهم الأمنية الساهرة ويرددوا تخسى يا كوبان ما أنت وليفي وليفي شاري الموت لابس عسكري.... يزهى بثوب العز واقف معتلي... بعيون صقرٍ للقنص متحضرِ....
- أن وطن بحجم بعض الورد وحين يتبين الخيط الأبيض من الأسود سيرمي أولئك المتخمة كروشهم من المال الأسود والذين ولم يقدموا للوطن إلى مزابل التاريخ وسيلحق بهم كل تاجر جشع استغل الأزمة وتلاعب بالأسعار وتاجر بقوت أبناءه....
فالوطن باق وهم راحلون .
فالوطن هو الأم ومن عق وطنه عق أمه ..... نختلف مع الأم ولكن لا يمكن أن نكون عاقين وكذلك الحكومات نختلف مع نهجها إن أخطئت ونرفع لها القبعات أن كانت في صف الوطن ،
وأخيرا: نأمل من حكومتنا الاستفادة من الأزمات لرسم المستقبل والاعتماد على الذات وان تنتهي الأزمة ويكون شعارنا القادم( اللي ما يا كل بأيده ما يشبع...(.وان تزهر صحراءنا بسنابل القمح الصفراء تتراقص تحت المنجل عند حصدها . شعاع الشمس الأصفر ينتشي عند شروقه الذهب الأصفر يلمع ، ليجمّل رسغ حسناء في وطني ، وسيزهر الدحنون بين أهدابك يا وطني .