شريط الأخبار
العيسوي يستقبل 400 من شيوخ ووجهاء وشباب ونساء من مختلف المحافظات اجتماع بالعقبة لبحث مستجدات مشروع ميناء الشيخ صباح لتأمين الغاز الطبيعي ولي العهد: رحلة مثمرة إلى اليابان ولي العهد يعقد عددا من اللقاءات الاقتصادية في طوكيو رئيس "النواب" يلتقي وفدا من مؤسسة "كونراد أديناور" الألمانية مكافحة المخدرات تحبط محاولة شخصين من جنسية عربية تصنيع مادة الكريستال المخدرة داخل الأردن الجيش يحبط محاولة تسلل وتهريب مخدرات من سوريا ولي العهد يبحث مع رئيس الوكالة اليابانية للتعاون الدولي توسيع التعاون الاقتصادي والتنموي العيسوي يرعى توقيع اتفاقيات لتنفيذ المرحلة الثانية لمبادرة عربات الطعام رئيس الوزراء يستقبل رئيس مؤسسة كونراد أديناور الألمانية وزارة الثقافة والهيئة العربية للمسرح توقعان مذكرة تعاون مشترك ولي العهد يلتقي رئيس الوزراء الياباني في طوكيو اجواء صيفية حتى الأحد الاتحاد الفلسطيني : مباراة فلسطين وعُمان ستقام في القويسمة الحكومة تعلن عن اطلاق 4 خطوط رابطة بين عمان والمحافظات وزير "اسرائيلي": سنفعل بايران ما فعلناه لغزة الاحتياطي الأجنبي يرتفع في الأردن لنحو 23 مليار دولار ساكاري وليس تفوزان في مستهل روما المفتوحة 100 شهيد في 24 ساعة بغزة مجمع الملك الحسين للأعمال يوقع اتفاقيتين لإنشاء فندق فئة رجال الأعمال وشقق فندقية

اللواء المتقاعد عبد اللطيف العواملة يكتب : القطاع العام في المقدمة

اللواء المتقاعد عبد اللطيف العواملة يكتب : القطاع العام في المقدمة
القلعة نيوز - اللواءالمتقاعد عبد اللطيف العوامله
عالميا ، اعادت الازمة الحالية الاعتبار لدور الحكومات ممثلة بالقطاع العام بعد عقود من اتهامه بالبطء و الروتين و الهدر و ضعف الاستجابة . دول كثيرة حول العالم تبنت هذه الرؤية ما قبل الازمة و عملت على تقليص دعم القطاع العام او حتى بيعه و اعادة هيكلته لضمان عدم الاستثمار فيه . و من اجل كذلك تم تضخيم دور القطاع الخاص و المجتمع المدني على حساب الادارة الحكومية و تمثل ذلك في تشريعات و سياسات و ممارسات رسخت في عقل المجتمع ضعف القطاع العام و ترهله و مخاطرة الاعتماد عليه .
الازمة اثبتت ، و الاردن ليس استثناءا ، ان الادارة الحكومية ممثلة بقطاعها العام هي حامية المجتمع و رافعة التنمية الاساسية . احد الامثلة المباشرة هو قطاع الرعاية الصحية ، بشقيها الوقائي و العلاجي ، حيث يجري الان نقاش كبير حول العالم في موضوع تخلي الحكومات عن الاستثمار المباشر فيه و تركه بشكل كبير للقطاع الخاص مما ادى الى اكتشاف ثغرات كبيرة وقت الازمة و عجز خطير في مواجهة الوباء . اضف الى ذلك قيام كثير من الدول بدعم مباشر للاقتصاد و تدخل سريع في القطاع الخاص منعا لانهيار بعض قطاعاته و دعما مباشرا لموظفيه و عماله .
لقد اثبتت الازمة حتمية مراجعة فلسفتنا الاقتصادية و الاجتماعية خلال العقود الثلاثة الماضية و ادارتنا للمقدرات الوطنية . القطاع العام ليس فواتير رواتب و نفقات تقاعد و مصاريف صحية و تعليمية لا بد من تخفيفها . و الاصول الوطنية ليس اعباءا من الافضل بيعها للقطاع الخاص فهو اقدر على ادارتها بكفاءة . يجب ان ننظر الى الصورة الكاملة و بعقلانية و موضوعية .

القطاع العام هو رافعة الاقتصاد و حامي المجتمع في السراء و الضراء و علينا اعادة التفكير في فلسفته و مستقبله . يجب ان نركز استراتيجيات اعادة هيكلة القطاع العام على الابتكار و الانتاج و الايجابية ، لا السلبية و لا التردد او التقتير ، و الفرصة متاحة الان .