شريط الأخبار
صدور القانون المعدل لخدمة العلم والخدمة الاحتياطية في الجريدة الرسمية جلالة الملك عبدﷲ الثاني يغادر أرض الوطن في زيارة خاصة مصدر رسمي : العملية الأمنية في الرمثا مستمرة حتى اللحظة ترامب: نقترب من التوصل إلى اتفاق بشأن أوكرانيا تحديث : إصابة 4 أشخاص في مداهمة أمنية بمدينة الرمثا ولي العهد عبر انستقرام: شكرًا للنشامى عاجل : المومني : الأجهزة الأمنية تنفذ مداهمة أمنية لخارجين عن القانون في لواء الرمثا مندوبا عن الملك، ولي العهد يرعى احتفال الاتحاد الأردني لكرة القدم باليوبيل الماسي لتأسيسه غوتيريش: إقامة الدولة للفلسطينيين حق أصيل وزير الخارجية يجري مباحثات موسّعة مع نظيره الألماني شهيد ومصابان من قوات الأمن السورية باعتداء إرهابي في ريف السويداء وكالة أممية: إعادة إعمار غزة يكلف أكثر من 70 مليار دولار حسّان يترأس اجتماع مجلس أمناء جائزة "الحسين للعمل التطوعي" الرواشدة : فخور بوجودي مع كادر وزارة الثقافة في لقاء يفيض شغفًا بالإبداع والفنون الوسطاء يجتمعون في القاهرة لبحث المرحلة الثانية من اتفاق غزة الملكة: بين أبنائي وبناتي في الجامعة الأردنية رئيس الأعيان يُجري مباحثات مع نظيره الياباني في طوكيو الملكة رانيا تزور الجامعة الأردنية وتطلع على مشروع رقمنة التعليم وزير الثقافة وسفير جمهورية جورجيا يبحثان تعزيز العلاقات الثقافية بين البلدين الملك وولي العهد السعودي يبحثان هاتفيا التطورات الإقليمية والعلاقات الثنائية

إجراءات الضم .. لعبة نتنياهو الذكية لإنقاذ نفسه من المحاكمة في الفساد والرشى

إجراءات الضم .. لعبة نتنياهو الذكية  لإنقاذ نفسه من المحاكمة في الفساد والرشى


القلعة نيوز: كتب عبدالحميد الهمشري

نتنياهو مراوغ ماهر وبارع في اللعب على الحبال دون الخشية من السقوط ، و إجراءات الضم لعبته الذكية لإنقاذ نفسه من المحاكمة في الفساد والرشى ، فهو مدرك تماماً بأن كل خطوة يخطوها تؤتي أكلها ، كونها تصب في درب التصفية النهائية للقضية الفلسطينية والمجتمع الفلسطيني ، فهو بعد أن نال الدعم المطلق من سيد البيت الأبيض ترامب ، وفريقه اليهودي في دعم إجراءاته بتجاوز نقاط الخلاف بإخراجها من مجال التفاوض كقضية القدس واللاجئين وشرعنة المستوطنات وضم الأغوار وشمال البحر الميت ومناطق سي والحدود ، لم يعد أمامه سوى مباركة المجتمع الدولي خاصة الأوروبي لكل خطوة أقدم أو سيقدم عليها ، وفي ظني أنه على الأغلب سيحصل على ما يريد لأنه لا رهان على مواقف المجتمع الدولي الذي أسهم أساساً في النكبة الفلسطينية ، ما دام الموقف العربي عائماً دون حسم ، فالعالم قد يتعاطف مع الموقف الفلسطيني لكنه وكما علمتنا التجارب أن باب الشفقة في المواقف مغلق أمام من افتقد لمقومات الوجود أي " القوة " الداعمة لهذا الوجود ، فهو دوماً إلى جانب من يفرض إرادته ، وهذا يتوافق مع ما أفرزته نتائج الحربين العالميتين الأولى والثانية التي حسمت الأمور فيهما موسكو وواشنطن وقادتا منذ ذلك الحين دفة الأمور العالمية بقطبين متوازيين بهدف خلق توازن دولي يحفظ مصالحهما وتسيدهما بدليل أنه بعد انهيار الاتحاد السوفييتي أعيد تشكيله تحت مسمى روسيا . فنتنياهو تمكن من خلال تشدده هذا من تحجيم خصومه في دولة الاحتلال ، الذين باتوا يسعون للحصول على رضاه ، حيث تمكن رغم أنه لم يعط شيئاً للفلسطينيين وضربه بعرض الحائط لكل مطلب من مطالب من يسعون للتطبيع معه مقابل التخفيف من إجراءاته في الضم المزمع على تنفيذها في شهر تموز القادم ، تمكن من تحقيق ما عجزت عنه كل الحكومات الصهيونية المتعاقبة بعد حكومة بيغن التي وقعت اتفاق كامب ديفيد مع السادات ومن شطب حزب العمل الذي استمر في تشكيل حكومات الاحتلال من عام 1948حتى حرب أكتوبر من عام 1973م .. كما تمكن من خلال إجراءاته التي اتخذها من كسب رضا اليمين الصهيوني المتشدد وفي ذات الوقت خداع المجتمع العبري والدولي بالهروب إلى الأمام لحفظ ماء وجه نفسه من المحاكمة بتهمة الفساد والرشى ، تاركاً الحبل على غاربه بالنسبة للطامحين من التطبيع معه مقابل نيل رضاه كما حصل من السودان وما تقدم عليه دول أخرى يعرف عنها الجميع. المتضرر من إجراءات نتنياهو – غانتس في الضم الذي سيطال زهاء 30 % من أراضي الضفة على أقل تقدير ويعزل 100 ألف فلسطيني هما فلسطين والأردن ، كونه سيحول دون قيام دولة فلسطينية متصلة وسيكون نهر الأردن هو الحد الفاصل بين الدولة العبرية والدولة الأردنية .. الأردن يستشعر خطر الإجراء الترامبي النتنياهوي .. وقد أظهر ذلك بجلاء ووضوح جلالة الملك .. وترامب ونتنياهو يستشعرون جدية الموقف الأردني في حال الإقدام على الضم .. ولربما وفي سبيل التقليل من ردات الفعل لا أكثر ، أن يجري الضم تدريجياً لأنه لا يتعارض مع ما يدور في خلده مستقبلاً بدولة عبرية صرفة لا يكون الفلسطينيون من حاملي جنسيتها. abuzaher_2006@yahoo.com