شريط الأخبار
الإفراج عن الداعية السعودي الشيخ بدر المشاري الحكومة تتوقع إصدار جدول تشكيل الوحدات الحكومية منتصف العام الحكومة تطلب "احتساب المكافآت" لـ ممثليها في مجالس الإدارة إيفانكا ترامب تذهل الجميع بفستانها الأنيق في حفل تنصيب والدها - شاهد بالصور الصفدي ⁦‪‬⁩يعقد لقاءات موسعة مع نظرائه وزراء خارجية دول أجنبية وعربية ومسؤولين أمميين في دافوس ولي العهد: خلال أعمال المنتدى الاقتصادي العالمي الصفدي: أمن الأردن يحميه الأردنيون وتفجر أوضاع الضفة يؤثر على المنطقة ولي العهد يلتقي رئيس الوفد البحريني المشارك في المنتدى الاقتصادي العالمي وزير الخارجية: المنطقة تحتاج أن نتقدم فعلا في إنهاء الحرب على غزة والضفة الغربية ترامب يتوعّد روسيا بعقوبات إذا لم تتوصّل "فورا" إلى حل للنزاع مع أوكرانيا مبعوث ترامب: سأذهب لغزة للتحقق من وقف إطلاق النار "النواب" يُحيل مشاريع قوانين إلى اللجان النيابية المُختصة وزير الشؤون السياسية: مسيرة التحديث حصنت الأردن وجسدت أهم عناصر قوته إدارة ترامب تقبل استقالة السفيرة الأمريكية لدى الأردن الشيباني: رفع العقوبات الدولية هو مفتاح استقرار سوريا وزير الطاقة: 13 مذكرة لاستخراج الثروات الطبيعية في الأردن ولي العهد يشارك في المنتدى الاقتصادي العالمي في دافوس الموعد والقنوات الناقلة لمباراة مصر وأيسلندا في مونديال كرة اليد بوتين يعلن ارتفاع عائدات روسيا غير النفطية بنسبة 26% في عام 2024 إسرائيل تعرض تسليم أسلحة روسية استولت عليها من غزة ولبنان إلى أوكرانيا

رفات الجزائريين

رفات الجزائريين


القلعة نيوز : حمادة فراعنة


بعد ستين سنة من نيل الاستقلال 1962 عن الاستعمار الاستيطاني الفرنسي، أعادت فرنسا للجزائر رفات العشرات من الشهداء المحتجزين منذ حرب الاستقلال، وهذه واقعياً هي الخطوة الثانية للاستقلال الجزائري غير الكامل، ولن يُكتمل بدون تحقيق خطوتين لازمتين هما: 1- تقديم الاعتذار من الدولة الفرنسية للشعب الجزائري على جرائم القتل والتدمير التي قارفها جيش الاستعمار الفرنسي بحق الجزائريين طوال فترة الاستعمار الذي استمر اكثر من قرن وربع، حتى خرج مدحوراً مهزوماً بفعل تضحيات الجزائريين ووحدة نضالهم وجبهتهم الكفاحية. 2- تقديم التعويضات الفرنسية الملائمة للأفراد والمجتمع والدولة الجزائرية، ففرنسا دولة قوية ثرية، والجزائر يُعاني شعبها من عناوين التخلف والفقر الذي ورثته عن الاستعمار، مما يتطلب تقديم التعويضات لمعاناة الجزائريين والأخذ بيدهم. لاحظوا المقاربات الإسرائيلية الفرنسية، والفلسطينية الجزائرية، سلوك الاستعمار واحد، تُراث مشترك، فرنسا تحتجز رفات شهداء الجزائر، والمستعمرة الإسرائيلية تحتجز رفات شهداء فلسطين، في مقابر الأرقام، منذ سنوات طويلة، حيث تتمنى عائلات الشهداء الفلسطينيين دفن أحبائهم بما يليق بهم من كرامة التضحية، وضرورات الدين، وتقاليد المجتمع، العدو الإسرائيلي متعمداً بعد قتله للمناضلين يستهدف عائلاتهم بحرمانهم حقهم الإنساني بدفن أمواتهم إضافة إلى نسف وتدمير بيوتهم، فهل ثمة جرائم بحق الإنسانية تفوق هذه النذالة والانحطاط وفقدان الحس البشري نحو الآخر؟؟ وهل ثمة نفاق أميركي وأوروبي يفوق هذا الانحياز للمشروع الاستعماري التوسعي الفاشي الإسرائيلي، وحمايته من المساءلة والإدانة والعقوبة، إلى الحد أن الولايات المتحدة ومعها بعض الدول الأوروبية تعمل على منع محكمة الجنايات الدولية من أخذ دورها وإجراءاتها القانونية بحق المستعمرة وحكومتها وجيشها وأجهزتها على الجرائم التي قارفتها ولا تزال بحق الشعب العربي الفلسطيني وأرضه وشجره ومقدساته ومقابره وتراثه ومعالمه.؟؟ انتصار الجزائر واستقلالها شكلت حافزاً لطلائع الشعب الفلسطيني وقياداته من ياسر عرفات ورفاقه، وجورج حبش واندفاعه، ونايف حواتمه ووعيه، وطلعت يعقوب وأبو العباس وعبدالوهاب الكيالي وعبدالرحيم أحمد والشيوعيين وامتداداتهم واحمد ياسين وأتباعه وغيرهم ممن رحلوا، وورثوا خيار الشعب الجزائري وعلى هُدي تضحياته وبسالته، سار الشعب الفلسطيني وواصل طريقه، و أخفقت قياداته للآن، بل تراجعت انجازاتهم بسبب الأنانية الحزبية الضيقة، والادعاء الكاذب من بعضهم أنهم وحدهم على حق، ففقدوا بوصلة الشراكة والعمل الجبهوي والمؤسسات الوحدوية فقدموا الهدية لعدوهم الوحيد الذي لا يرحم، وخدموه ولا زالوا رغم أنه يعمل على قمع شعبهم وتغذية الانقسام فيما بينهم، وضعفوا أمامه ولا زالوا أسرى الضعف والانقسام!! خطوات التصفيق والحكي ملائمة، ولكنها غير كافية حتى ولو عبر قادة المستعمرة عن امتعاضهم من التقارب بين فتح وحماس، ولكنها دلالة على الطريق الصائب فهل تكتمل بما هو مطلوب من إجراءات شراكة كفاحية؟