شريط الأخبار
تقرير: غضب ترامب من تقرير تلفزيوني دفعه لتهديد نيجيريا الكنيست الإسرائيلي يصوّت الأربعاء على مشروع "قانون إعدام الأسرى" إعلام: فرنسا تطلب من لبنان توقيف 3 جنرالات من نظام الأسد حتى في البحر .. "إسرائيل" تبحث عن "الهاتف المفقود" الشيباني يعيد دبلوماسيين انشقوا عن نظام الأسد .. واحتفالات بدمشق مهندس احتلال العراق .. وفاة "ديك تشيني" نائب الرئيس الأميركي الأسبق رئيس النواب يستمع لمطالب أطباء الأسنان بشأن حقن التجميل رئيس الوزراء البريطاني الأسبق يتهم BBC بتزوير لقطات ضد ترامب مدير التلفزيون الأردني: اخترنا الإعلاميين الجدد بـ "مهنية" بعد تجارب لأكثر من شهرين حماس: العثور على جثة جندي إسرائيلي شرق الشجاعية وزيران يتفقدان مجمعا رياضيا مغلقا منذ 4 سنوات ويوجهان باستمرار إغلاقه سموتريتش: 250 مليار شيكل كلفة الحرب في غزة قلق إسرائيلي من اقتراب فوز زهران ممداني برئاسة بلدية نيويورك وزير التربية يفتتح المبنى الجديد لمدرسة باعون ويتفقد عددا من المدارس في عجلون الحنيطي يستقبل المستشار العسكري البريطاني للشرق الأوسط الملك يستقبل وزيرة الخارجية البريطانية الاحتلال يشن حملة مداهمات واسعة في الضفة الغربية المومني يرعى انطلاق أعمال المؤتمر الدولي الثاني حول الخطاب الإعلامي في الجامعة الهاشمية قائد الحرس الثوري: قواتنا في ذروة الجاهزية للرد على أي تهديد وردنا الصاروخي انتهى بهزيمة "إسرائيل" اجتماع إسطنبول يرفض أي وصاية على غزة: الحكم للفلسطينيين وحدهم

رفات الجزائريين

رفات الجزائريين


القلعة نيوز : حمادة فراعنة


بعد ستين سنة من نيل الاستقلال 1962 عن الاستعمار الاستيطاني الفرنسي، أعادت فرنسا للجزائر رفات العشرات من الشهداء المحتجزين منذ حرب الاستقلال، وهذه واقعياً هي الخطوة الثانية للاستقلال الجزائري غير الكامل، ولن يُكتمل بدون تحقيق خطوتين لازمتين هما: 1- تقديم الاعتذار من الدولة الفرنسية للشعب الجزائري على جرائم القتل والتدمير التي قارفها جيش الاستعمار الفرنسي بحق الجزائريين طوال فترة الاستعمار الذي استمر اكثر من قرن وربع، حتى خرج مدحوراً مهزوماً بفعل تضحيات الجزائريين ووحدة نضالهم وجبهتهم الكفاحية. 2- تقديم التعويضات الفرنسية الملائمة للأفراد والمجتمع والدولة الجزائرية، ففرنسا دولة قوية ثرية، والجزائر يُعاني شعبها من عناوين التخلف والفقر الذي ورثته عن الاستعمار، مما يتطلب تقديم التعويضات لمعاناة الجزائريين والأخذ بيدهم. لاحظوا المقاربات الإسرائيلية الفرنسية، والفلسطينية الجزائرية، سلوك الاستعمار واحد، تُراث مشترك، فرنسا تحتجز رفات شهداء الجزائر، والمستعمرة الإسرائيلية تحتجز رفات شهداء فلسطين، في مقابر الأرقام، منذ سنوات طويلة، حيث تتمنى عائلات الشهداء الفلسطينيين دفن أحبائهم بما يليق بهم من كرامة التضحية، وضرورات الدين، وتقاليد المجتمع، العدو الإسرائيلي متعمداً بعد قتله للمناضلين يستهدف عائلاتهم بحرمانهم حقهم الإنساني بدفن أمواتهم إضافة إلى نسف وتدمير بيوتهم، فهل ثمة جرائم بحق الإنسانية تفوق هذه النذالة والانحطاط وفقدان الحس البشري نحو الآخر؟؟ وهل ثمة نفاق أميركي وأوروبي يفوق هذا الانحياز للمشروع الاستعماري التوسعي الفاشي الإسرائيلي، وحمايته من المساءلة والإدانة والعقوبة، إلى الحد أن الولايات المتحدة ومعها بعض الدول الأوروبية تعمل على منع محكمة الجنايات الدولية من أخذ دورها وإجراءاتها القانونية بحق المستعمرة وحكومتها وجيشها وأجهزتها على الجرائم التي قارفتها ولا تزال بحق الشعب العربي الفلسطيني وأرضه وشجره ومقدساته ومقابره وتراثه ومعالمه.؟؟ انتصار الجزائر واستقلالها شكلت حافزاً لطلائع الشعب الفلسطيني وقياداته من ياسر عرفات ورفاقه، وجورج حبش واندفاعه، ونايف حواتمه ووعيه، وطلعت يعقوب وأبو العباس وعبدالوهاب الكيالي وعبدالرحيم أحمد والشيوعيين وامتداداتهم واحمد ياسين وأتباعه وغيرهم ممن رحلوا، وورثوا خيار الشعب الجزائري وعلى هُدي تضحياته وبسالته، سار الشعب الفلسطيني وواصل طريقه، و أخفقت قياداته للآن، بل تراجعت انجازاتهم بسبب الأنانية الحزبية الضيقة، والادعاء الكاذب من بعضهم أنهم وحدهم على حق، ففقدوا بوصلة الشراكة والعمل الجبهوي والمؤسسات الوحدوية فقدموا الهدية لعدوهم الوحيد الذي لا يرحم، وخدموه ولا زالوا رغم أنه يعمل على قمع شعبهم وتغذية الانقسام فيما بينهم، وضعفوا أمامه ولا زالوا أسرى الضعف والانقسام!! خطوات التصفيق والحكي ملائمة، ولكنها غير كافية حتى ولو عبر قادة المستعمرة عن امتعاضهم من التقارب بين فتح وحماس، ولكنها دلالة على الطريق الصائب فهل تكتمل بما هو مطلوب من إجراءات شراكة كفاحية؟