شريط الأخبار
الصبيحي : لا علاقة لرفع الحد الأدنى لراتب التقاعد بالدراسة الإكتوارية #عاجل إسرائيل تعلن اعتراض صاروخ يمني وتفعّل صفارات الإنذار «الكيف لا الكم» .. سر نادية الجندي في الحفاظ على النجومية مهرجان جرش يمد جسوره للمحافظات: "جماليات المكان" يحتفي بإبداع الأردن من الشمال للجنوب استقرار أسعار الذهب في الأردن الأحد نجوم في النشامى بلا أندية 40 قرش سعر كيلو الخيار في السوق المركزي اليوم وفيات الأحد 6-7-2025 طلبة "التوجيهي" يواصلون التقدم لامتحان الثانوية العامة الحكومة تعلن عن وظيفة قيادية شاغرة جديدة "إدارة الترخيص": بدء عمل محطة الترخيص على أوتوستراد عمّان الزرقاء المنطقة العسكرية الجنوبية تحبط محاولة تهريب مواد مخدرة بواسطة طائرة مسيرة الرزاز في منتدى الحموري: ما بعد 7 أكتوبر مرحلة مفصلية في الوعي والصراع على السردية ..فيديو وصور السفير الفنزويلي: الأردن يقود دورا مهما لتحقيق السلام والاستقرار في منطقة الشرق الأوسط القبض على شخص ادّعى أنه معالج روحي وتسبب لفتاة من جنسية عربية بإصابات بالغة بمشاركة وزير الزراعة ... صالون أمانة عمان الثقافي ينظم جلسة حوارية حول الخطة الوطنية للاستدامة بعد غد الإثنين إصابة 3 اشخاص إثر مشاجرة بمنطقة الصويفة والامن يباشر التحقيقات مصرع 24 شخصا بسيول في ولاية تكساس الأميركية وزير الداخلية: قرابة 97 ألف لاجئ سوري عادوا من الأردن إلى بلادهم منذ بداية العام روسيا: إلغاء ضريبة تصدير القمح بشكل كامل

نعم.. دفاعاً عن حماس

نعم.. دفاعاً عن حماس


القلعة نيوز : حمادة فراعنة

بداية حتى لا يتهمني البعض أنني أكتب دفاعاً عن حماس، نعم أقف مدافعاً عن حماس في مواجهة العدو الوطني والقومي والديني والإنساني: المشروع الاستعماري التوسعي الإسرائيلي؛ فالإنسان الذي يحترم نفسه أردنياً كان أو عربياً أو مسلماً أو مسيحياً على امتداد الكرة الأرضية، لا يستطيع ولا يملك إلا أن يكون في الخندق الداعم للنضال الفلسطيني ولفصائله بما فيهم حماس.
نختلف مع حماس في إدارتها المنفردة لقطاع غزة، منذ قرار حسمها العسكري 2007، ومنذ ولادتها من قبل الإخوان المسلمين 1987 كبديل لمنظمة التحرير الفلسطينية؛ لأنها لا تعترف بمنظمة التحرير وتمثيلها كجبهة وطنية، وهذه خطايا جوهرية، سعت حماس نظرياً لتصويب مواقفها عبر وثيقتها الصادرة في الأول من أيار 2017، ولكن سياساتها وإجراءاتها العملية لم تتغير عملياً في قطاع غزة عبر التفرد والأحادية والتسلط الحزبي على أهل القطاع.
لا نستطيع إلا أن نكون مع حماس كفصيل جهادي كفاحي في مواجهة الاحتلال، واليوم بعد أن تعرضت حماس لهجمة تستهدفها على خلفية انكشاف خلية تجسس وهروب أحد قياداتها العسكرية نحو العدو الإسرائيلي، نتعاطف معها ونتضامن بقوة الخلاف السياسي مع إدارتها.
الشيء الطبيعي أن تعمل المستعمرة على اختراق صفوف عدوها الفلسطيني، وهي ظاهرة موجودة عبر التاريخ منذ أن تشكلت الأنظمة والسلطات والصراعات الدولية، أن يعمل العدو على اختراق صفوف عدوه؛ فالصديق لا يعمل على اختراق صفوف صديقه، بل العدو هو الذي يعمل على اختراق صفوف عدوه، وبهذه النتيجة المعلنة في كشف ملف الاختراقات يدلل على أن المستعمرة تعمل على اختراق صفوف حماس؛ لأنها عدو، وهذه حصيلة طبيعية كانت وستبقى وستتواصل طالما أن الصراع متواصل بين الشعب الفلسطيني وعدوه الذي يحتل أرضه ويصادر حقوقه وينتهك كرامته، وهو اختراق غير مقتصر على صفوف حركة حماس.
لا معابة أن يتم اختراق حركة حماس، فهي قضية إجرائية تحتاج لمزيد من اليقظة الأمنية والسياسية والوطنية، وكل مدارس الأمن تدلل على أن الذين يشغلون مواقع حساسة، أو أن أصواتهم عالية، أو يبرزون تطرفهم، بهدف إخفاء ارتباطهم والتغطية على جرائمهم، وهذا ما يجب التدقيق فيه، ودوافعه ومظاهره مالية أو نسائية؛ لأن دوافعها ليست مبدئية أو عقائدية.
ستبقى حماس فصيلا وطنيا بتاريخه وتراثه الكفاحي وتضحيات قياداته، وهذه التجربة وهذا السقوط يجب أن يقدم درساً ووعياً ويقظة أن العمل المشترك والوحدة الوطنية والتماسك الداخلي لقوى وفصائل وفعاليات الشعب الفلسطيني هو الطريق الصائب المجرب لتحقيق النجاحات والتقدم خطوات إلى الأمام نحو الانتصار وإنجاز مهام وتطلعات وحقوق الشعب الفلسطيني على أرضه ووطنه.
خصوم حماس يبتهلون فرحاً بفضيحة الاختراق الإسرائيلي لقوات القسام القتالية، وكأن ذلك سقوط ونهاية لهذا الفصيل، بينما المطلوب التعبير عن الحزن لأن أجهزة المستعمرة نجحت في اختراق صفوف تنظيم فلسطيني.
الاختراق لن يكون نهاية المطاف، وخراب الكون؛ فالمعركة تتواصل، وإذا كان ثمة اختراق من قبل شخص أو أشخاص ضد شعبه، فهناك الآلاف مقابل ذلك من يتطوع ويعمل لصالح شعبه وانتزاع حقوقه وانتصاره