شريط الأخبار
كيف تختارين درجة الأشقر المناسبة للون بشرتك؟ أنجح وصفة لتحضير "الدوناتس" في المنزل.. هشة مثل القطن مشروب "السلاش" المثلج قد يضاعف خطر الإصابة بسرطان الفم تغير ملموس على الطقس بالمملكة يوم الثلاثاء أسعار النفط تهبط دون أعلى مستوياتها في أسبوعين تحذير من مواقع وهمية تعرض تأجير سيارات بأسعار مغرية 5.6 مليارات دينار حوالات نقدية عبر "كليك" منذ بداية العام الحالي بالأسماء ... وظائف شاغرة ومدعوون لإجراء مقابلات شخصية الشيباني: اتفاق على عقد قمة حكومية أردنية سورية في دمشق إطلاق حوار "الازدهار والنمو" منصة للتعاون بين الأردن والمملكة المتحدة وفيات الثلاثاء 13-5-2025 بالأسماء ... هذه المناطق بلا كهرباء يوم الجمعة الرؤية الهاشمية في دعم المعلم وإنشاء أندية المعلمين ناجح المصبحيين والد الشاب المفقود المصبحيين يناشد عبر القلعة نيوز بتكثيف البحث عن ابنه ومشاركة الجهات والشركات التي تمتلك إمكانيات كبيرة الوحدات بطلا لكأس الاردن السعودية تبدأ فرض غرامات وترحيل مخالفي الحج دون تصريح الملك وولي العهد يحضران عقد قران الأميرة عائشة بنت فيصل الرئاسة السورية تحسم الجدل ... الشرع لن يشارك في أعمال القمة العربية المزمع عقدها في بغداد الأردن يدين بأشد العبارات اقتحامات المتطرفين للمسجد الأقصى رئيس هيئة الأركان المشتركة يلتقي نظيره السعودي بالرياض

نعم.. دفاعاً عن حماس

نعم.. دفاعاً عن حماس


القلعة نيوز : حمادة فراعنة

بداية حتى لا يتهمني البعض أنني أكتب دفاعاً عن حماس، نعم أقف مدافعاً عن حماس في مواجهة العدو الوطني والقومي والديني والإنساني: المشروع الاستعماري التوسعي الإسرائيلي؛ فالإنسان الذي يحترم نفسه أردنياً كان أو عربياً أو مسلماً أو مسيحياً على امتداد الكرة الأرضية، لا يستطيع ولا يملك إلا أن يكون في الخندق الداعم للنضال الفلسطيني ولفصائله بما فيهم حماس.
نختلف مع حماس في إدارتها المنفردة لقطاع غزة، منذ قرار حسمها العسكري 2007، ومنذ ولادتها من قبل الإخوان المسلمين 1987 كبديل لمنظمة التحرير الفلسطينية؛ لأنها لا تعترف بمنظمة التحرير وتمثيلها كجبهة وطنية، وهذه خطايا جوهرية، سعت حماس نظرياً لتصويب مواقفها عبر وثيقتها الصادرة في الأول من أيار 2017، ولكن سياساتها وإجراءاتها العملية لم تتغير عملياً في قطاع غزة عبر التفرد والأحادية والتسلط الحزبي على أهل القطاع.
لا نستطيع إلا أن نكون مع حماس كفصيل جهادي كفاحي في مواجهة الاحتلال، واليوم بعد أن تعرضت حماس لهجمة تستهدفها على خلفية انكشاف خلية تجسس وهروب أحد قياداتها العسكرية نحو العدو الإسرائيلي، نتعاطف معها ونتضامن بقوة الخلاف السياسي مع إدارتها.
الشيء الطبيعي أن تعمل المستعمرة على اختراق صفوف عدوها الفلسطيني، وهي ظاهرة موجودة عبر التاريخ منذ أن تشكلت الأنظمة والسلطات والصراعات الدولية، أن يعمل العدو على اختراق صفوف عدوه؛ فالصديق لا يعمل على اختراق صفوف صديقه، بل العدو هو الذي يعمل على اختراق صفوف عدوه، وبهذه النتيجة المعلنة في كشف ملف الاختراقات يدلل على أن المستعمرة تعمل على اختراق صفوف حماس؛ لأنها عدو، وهذه حصيلة طبيعية كانت وستبقى وستتواصل طالما أن الصراع متواصل بين الشعب الفلسطيني وعدوه الذي يحتل أرضه ويصادر حقوقه وينتهك كرامته، وهو اختراق غير مقتصر على صفوف حركة حماس.
لا معابة أن يتم اختراق حركة حماس، فهي قضية إجرائية تحتاج لمزيد من اليقظة الأمنية والسياسية والوطنية، وكل مدارس الأمن تدلل على أن الذين يشغلون مواقع حساسة، أو أن أصواتهم عالية، أو يبرزون تطرفهم، بهدف إخفاء ارتباطهم والتغطية على جرائمهم، وهذا ما يجب التدقيق فيه، ودوافعه ومظاهره مالية أو نسائية؛ لأن دوافعها ليست مبدئية أو عقائدية.
ستبقى حماس فصيلا وطنيا بتاريخه وتراثه الكفاحي وتضحيات قياداته، وهذه التجربة وهذا السقوط يجب أن يقدم درساً ووعياً ويقظة أن العمل المشترك والوحدة الوطنية والتماسك الداخلي لقوى وفصائل وفعاليات الشعب الفلسطيني هو الطريق الصائب المجرب لتحقيق النجاحات والتقدم خطوات إلى الأمام نحو الانتصار وإنجاز مهام وتطلعات وحقوق الشعب الفلسطيني على أرضه ووطنه.
خصوم حماس يبتهلون فرحاً بفضيحة الاختراق الإسرائيلي لقوات القسام القتالية، وكأن ذلك سقوط ونهاية لهذا الفصيل، بينما المطلوب التعبير عن الحزن لأن أجهزة المستعمرة نجحت في اختراق صفوف تنظيم فلسطيني.
الاختراق لن يكون نهاية المطاف، وخراب الكون؛ فالمعركة تتواصل، وإذا كان ثمة اختراق من قبل شخص أو أشخاص ضد شعبه، فهناك الآلاف مقابل ذلك من يتطوع ويعمل لصالح شعبه وانتزاع حقوقه وانتصاره