القلعة نيوز-
اختارت جائزة كتارا للرواية العربية، في دورتها السادسة المزمع إقامتها في الثالث عشر من تشرين الأول المقبل، الأديب العراقي غائب طعمة فرمان ليكون شخصية العام، في إطار تقليد سنوي درجت عليه لجنة الجائزة في الاحتفاء بشخصية أدبية عربية تركت بصمة واضحة في مسيرة الأدب العربي.
وتم إدراج شخصية العام ضمن الفعاليات المصاحبة لمهرجان كتارا لجائزة الرواية العربية إعتباراً من الدورة الثانية للجائزة 2016، والتي شهدت الاحتفاء بالاديب المصري نجيب محفوظ الحائز على جائزة نوبل للادب في عام 1988، وهو أول أديب عربي ينال هذه الجائزة الرفيعة.
وفي الدورة الثالثة للجائزة2017 أختير الأديب السوداني الطيب صالح شخصية العام، وفي الدورة الرابعة للجائزة 2018 تم إختيار الروائي الفلسطيني غسان كنفاني شخصية العام، وفي الدورة الخامسة للجائزة أختير الاديب والمفكر التونسي محمود المسعدي شخصية العام الأدبية.
وتسعى كتارا من خلال ترشيحاتها لشخصية العام من الأدباء العرب لتكريم جيل الرواد، الذين أسهموا بما أنتجوه من إبداعات أدبية وفكرية في زيادة الوعي في المجتمعات العربية، كما أن تكريم هؤلاء المبدعين من شأنه تحفيز الشباب العربي على الإهتمام بالادب والرواية وصقل مواهبهم على هدي من سبقوهم من المبدعين.
وتشتمل فعالية شخصية العام على معرض صور يوثق لأهم محطات الشخصية المختارة، وكذلك ندوة تتناول حياة هذه الشخصية وأعمالها الأدبية والفكرية، إلى جانب إصدار كتاب يشتمل على أهم المحطات في حياة شخصية العام إلى جانب فيلم وثائقي يستعرض مسيرة هذه الشخصية.
ويعد الأديب غائب طعمة فرمان من جيل الرواد في العراق، وألف 10 روايات، وترجم نحو ثلاثين كتابا ونال جائزة رفيعة على جهده في هذا الجانب، ولد غائب في محلة المربعة بالعاصمة العراقية بغداد عام 1927، وتوفى في موسكو في عام 1990 .
وقد صَدرت العديد من المؤلفات المكرسة لأعمال الاديب غائب مثل كتاب الدكتور زهير ياسين شليبه «غائب طعمه فرمان. دراسة نقدية مقارنة عن الرواية العراقية»، وكتاب الأستاذ أحمد النعمان «غائب طعمة فرمان. أدب المنفى والحنين إلى الوطن» في عام 1996 أيضا.
وبلغ عدد الروايات المنشورة المشاركة في هذه الدورة نحو 930 رواية نُشرت في العام 2019، وبلغ عدد الروايات غير المنشورة 1005 مشاركات، و75 مشاركة في فئة الدراسات غير المنشورة، و195 مشاركة في فئة روايات الفتيان غير المنشورة، إضافة الى 15 رواية قطرية منشورة في الفئة الخامسة»، و بلغت المشاركة النسائية في الجائزة 552 مقابل 1668 مشاركة للرجال.
وعلى المستوى الجغرافي، جاءت مصر والسودان في صدارة الدول العربية من حيث العدد بـ986 مشاركة، تليها دول المغرب العربي بـ565، ثم بلاد الشام والعراق بـ533 مشاركة، وسجلت دول الخليج العربي مشاركة بـ124، فيما سُجلت 12 مشاركة من دول غير عربية.