شريط الأخبار
طائرات الدرون تكتب في سماء الزرقاء قصيدة وطنية من ضوء وولاء ضبط فتاة اساءت لبلد شقيق وجمهوره بفيديو جرى تداوله وزير الأوقاف ينفي مكة المكرمة: كلام عار عن الصحة هدفه التشويه المنتخب الوطني ت23 يختتم معسكره التدريبي في تونس منتخب النشامى يواصل تحضيراته استعدادا لمواجهة العراق بتصفيات كأس العالم العين العرموطي: مبروك يانشامى فأنتم الفرح والمجد الأمير علي يهنئ بتأهل النشامى للمونديال: "العيد عيدين" الحملة الأردنية والهيئة الخيرية توزّعان كعك العيد جنوب خان يونس الداخلية السعودية تدعو الحجاج لالتزام المسارات أيام التشريق المواقع السياحية في الطفيلة تشهد حركة سياحية نشطة فعاليات احتفالية بالمناسبات الوطنية ومواقع مخصصة لبث مباراة الأردن والعراق الثلاثاء المقبل خبراء في عجلون يؤكدون أهمية الحد من التلوث البلاستيكي في عيد الجلوس.. فعاليات المفرق تحتفي بإنجازات الملك عبدالله الثاني في ذكرى الجلوس.. أبناء العقبة يستذكرون الإنجازات التي تحققت في عهد جلالة الملك الزرقاء في عهد الملك عبدالله الثاني.. مشاريع كبرى ونهضة شاملة عيد الجلوس الملكي.. نهج مستمر برعاية ذوي الإعاقة ودمجهم صحة غزة تحذر من انهيار المنظومة الصحية جنوب قطاع غزة حجاج بيت الله الحرام يستقبلون أول أيام التشريق سوريا تعفي الأردنيين من رسوم التأشيرة وسماح الاقامة لمدة 6 أشهر الدعم الملكي يقود الرياضة الأردنية إلى ميادين الإبداع ومنصات التتويج قاريا ودوليا

اتفاق واشنطن الثلاثي

اتفاق واشنطن الثلاثي

القلعة نيوز :حمادة فراعنة

ليس اتفاق تاريخي، لا جديد في شكله ومحتواه، رغم أنه إضافة لما سبقه: كامب ديفيد، وادي عربة، وأوسلو، ومع هذا بقي الاحتلال جاثماً استعمارياً يخترق صفوف العرب ويعمل على تدميرهم بإسهاماته في سوريا والعراق وليبيا واليمن، وبقي الطريق مسدوداً أمام تطلعات الشعب العربي الفلسطيني في استعادة حقوقه الثابتة: 1- لا نال حقه في المساواة في مناطق 48، 2- ولا نال حقه في الاستقلال في مناطق 67، 3- ولا نال حق اللاجئين الفلسطينيين في العودة إلى بيوتهم واستعادة ممتلكاتهم، وفق القرار 194. البيان الثلاثي يتحدث عن "تعليق (المستعمرة) إعلان السيادة على المناطق المحددة وفق رؤية ترامب للسلام" أي تجميد أو تأجيل ضم المستوطنات والغور الفلسطيني، ولم يتطرق البيان إلى إلغاء الضم والتوسع والاستيطان، بل مجرد تعليق الضم، مع أن الضم فشل نتنياهو في تطبيقه لغياب الاجماع الإسرائيلي، لأن الجيش والمخابرات لم يكونوا مع الضم وحجتهم أن الاستيطان مستمر والأمن مستتب ولا حاجة لإثارة الضجيج لدوافع نتنياهو الانتخابية، وبكل وقاحة أعلن أنه "جلب قضية الضم الى الطاولة، وملزم للقيام به بالتنسيق مع الإدارة الأميركية، والرئيس الأميركي طلب مني تأجيل مؤقت لقضية الضم". الاتفاق الثلاثي يوم الخميس 13/8/2020 خدمة لصالح ترامب ونتنياهو، يتوسلان منه إخراجهما من مأزق التورط بالفساد والفشل والبحث عن أدوات وروافع خارجية تخدمهما في الانتخابات، فكان هذا الاتفاق الذي يتباهيان به، ويسجلان على أنه إنجاز تاريخي وهو ليس كذلك، ولم يكن مفاجئاً، فالمقدمات التراكمية تحت الطاولة والعلاقات الأمنية أدت بالضرورة إلى هذه النتيجة المعلنة. دولة الإمارات تتصرف وفق مصالحها وأولوياتها، كما سبق وفعلت القاهرة وعمان ورام الله، كما فعلت بمواصفات أقل الخرطوم ومسقط والمنامة والدوحة، وسواء اتفق الفلسطينيون أو اختلفوا مع هذه العاصمة أو تلك، بهذه القضية أو غيرها، يبقى على الفلسطينيين أن يتعلموا ويدركوا ويتذكروا أنهم وحدهم أصحاب القضية وعليهم أن يدفعوا الثمن، وأن يفعلوا ويلتزموا بكل ما يوفر لهم تحرير وطنهم واستعادة حقوقهم، والشكر لمن يقف معهم ويساعدهم سواء كانوا عرباً أو مسلمين أو مسيحيين أو أصدقاء على المستوى الدولي. للفلسطينيين أولوياتهم كما للآخرين أولوياتهم، سواء توفرت القواسم المشتركة بينهم ومعهم مع الآخرين أو تباعدت، ولا يحق لهم منع الآخرين عما فعلوه هم أنفسهم بوثيقة الاعتراف المتبادل يوم 9/9/1993 قبل التوقيع على اتفاق أوسلو يوم 13/9/1993. منذ منتصف الستينيات أعلن عبدالناصر وحذر الفلسطينيين من أن أحداً ليس لديه خطة أو برنامج لتحرير فلسطين، وعلى الفلسطينيين أنفسهم أن يشمروا عن سواعدهم للعمل على تحرير بلدهم، وعلى العرب واجب مساعدتهم، ولذلك بادر بالدعوة لتشكيل منظمة التحرير الفلسطينية عبر قرار القمة العربية الأول في القاهرة. نصف الشعب الفلسطيني في وطنه يتعرض للظلم والاحتلال والتمييز العنصري والتدمير المنهجي، ومعالم وطنه تتعرض للتشويه والعبرنة والأسرلة والتهويد، ومقدساته الإسلامية والمسيحية تتعرض للأذى والتطاول، ونصفه الآخر مشرد يعاني الفقر والجوع والحرمان من حق عودته لوطنه، لهذه الأسباب ثار ويثور وسيثور، لا خيار أمامه، فالاستسلام والخنوع والتطبيع لن توفر له الكرامة والاستقرار وحق الحياة، ومعاهدات الاتفاق المتعددة مع المستعمرة الإسرائيلية، لم توفر لا الأمن ولا الاستقرار ولا التوازن ولا الحد الأدنى من احترام حكومات المستعمرة الإسرائيلية لأمن العرب وتطلعاتهم نحو السلام والاستقرار والعيش الكريم، فهل سيضيف بيان واشنطن وتداعياته والخطوات اللاحقة له، ما لم توفره كامب ديفيد ووادي عربة وأوسلو؟