شريط الأخبار
إسرائيل ثاني أغنى دولة في الشرق الأوسط حقيبة وافد تثير الاشتباه في وسط عمّان وتستدعي استنفارًا أمنيًا البيت الأبيض: ترامب سيلتقي الشرع الاثنين هيئة فلسطينية: 2350 اعتداء استيطانيا نفذها الإسرائيليون في تشرين أول أولى الرحلات الجوية العارضة من بولندا تحط في مطار الملك حسين بالعقبة وزير: المجال الجوي الأميركي مهدد بإغلاق جزئي جراء أزمة الموازنة الخزوز: رسالة الملكة في ميونخ تجسّد الرؤية الهاشمية في تمكين الشباب وزير الداخلية: الوحدة الوطنية أهم مرتكزات الأمن الداخلي ألمانيا تؤكد استعدادها لدعم جهود التهدئة في غزة زعيم قبلي سوداني: دفعنا فدى لإطلاق نازحين اختطفهم الدعم السريع وزير الدفاع السوداني يقول إن الجيش سيواصل القتال بني مصطفى: الأردن من أبرز النماذج في القدرة على التكيّف مع الأزمات الكنيست يصوت على مشروع قانون إعدام الأسرى الفلسطينيين الأربعاء وزير الصحة: مستشفى مادبا الجديد سيحدث نقلة نوعية في الخدمات وزير الثقافة يزور الشاعر حامد المبيضين تقديراً لعطائه واطمئناناً على صحته الأرصاد الجوية: تشرين الأول يسجل يوماً مطرياً واحداً وحرارة معتدلة في اغلب المناطق الرواشدة يفتتح معرض "نافذة على تاريخنا العريق" في الكرك بيان وزارة الخارجية الأمريكية حول مناخ الاستثمار في الاردن ضبط فتاتين سرقتا 100 ألف دينار ومصوغات ذهبية في البلقاء أزمة جديدة تضرب مصر وتهدد أمنها الغذائي

مصالحنا الوطنية أولاً

مصالحنا الوطنية أولاً


القلعة نيوز : حمادة فراعنة

لن أذكر ولن أتطرق لمواقف الجزائر وتونس وصولاً إلى موقفي سوريا والعراق نحو المستعمرة الإسرائيلية، ولكنني أتوقف أمام سياسات الأردن والسعودية والكويت والمغرب التي تربطهم علاقات وطيدة مع الولايات المتحدة الأميركية، وبعضها وفي طليعتها بلدنا الذي يرتبط باتفاق استراتيجي مع واشنطن، ونتلقى مساعدات مالية وعسكرية تصل قيمتها إلى مليار ونصف المليار دولار سنوياً بعد توقيع مذكرة التفاهم بين وزيرنا أيمن الصفدي النشط الملتزم بمواقف رأس الدولة، والمنفذ لسياساته، والمتفهم لرؤيته الحكيمة وبرنامجه الواقعي، من أجل أن يبقى الأردن سليماً معافى في مواجهة تدخل الآخرين وعدم التصادم مع الأشقاء مهما اختلفنا معهم، فالمصالح الوطنية لها الأولوية، وفي نفس الوقت عدم التصادم مع المصالح القومية ثانياً.
في 14 شباط 2018 وقّع الصفدي مذكرة التفاهم مع وزير الخارجية الأميركي السابق تيلرسون امتدت لخمس سنوات بدلاً من ثلاثة، وارتفعت قيمتها إلى مليار ونصف سنوياً، بدلاً من مليار وثمانين مليون دولار وفق الاتفاق السابق.
تم ذلك بعد أن رفض الأردن موقف إدارة الرئيس ترامب التي تضمنت قبوله وموافقته يوم 6/12/2017 على أن القدس الموحدة المحتلة عاصمة للمستعمرة الإسرائيلية، وشكل الموقف الأردني رأس حربة سياسية في دعم الموقف الفلسطيني وإسناده محلياً في القدس عبر إدارة الأوقاف وتمويلها، وعلى المستويات العربية والدولية.
باختصار الأردن الذي تربطه علاقات استراتيجية مع الولايات المتحدة يملك الشجاعة المعلنة لأن يقول لا لسياسة واشنطن نحو فلسطين، وهي سياسة نتبادل مواقفها ونتكامل مع العربية السعودية والكويت والمغرب، بدون المس والأذى للآخرين، فطالما لا نقبل أن أحداً لا يتدخل في رسم سياساتنا الوطنية، لا نقبل لأنفسنا المزايدة على آخرين من الأشقاء، أو نسعى للتدخل بسياساتهم، فهم أدرى بمصالحهم، مثلما نحن أدرى بمصالحنا ونعمل على أساسها، سواء اتفقنا مع الآخرين أو اختلفنا.
تبجح رئيس حكومة المستعمرة نتنياهو وأركانه وأدواته لا تعنينا، فهو يتصرف: 1- وفق مزاج قاعدته الانتخابية من اليمين واليمين السياسي المتطرف والفريق الديني اليهودي المتشدد، الذي يسعى للتوسع والاستيطان والضم، و2- دوافعه لإظهار إنجازات في محاولة للتضليل والتهرب أو لمواصلة التأجيل في مواعيد محاكمته الملزمة بناء على قرار الإدعاء العام في توجيه ثلاثة تهم فساد متورط بها.
لقد دفعنا ثمن عدم التدخل في سوريا واليمن وليبيا وقبلهم في العراق، ولذلك لن نتورط في التصادم مع أي طرف عربي نختلف معه في هذه السياسة أو تلك، وسنحافظ على مستوى لائق من العلاقات الاخوية المبنية على الاحترام المتبادل بين الأردن والاشقاء.
السيدة سهى عرفات زوجة الراحل الخالد ياسر عرفات حملتني أمانة معبرة عن تقديرها للدولة الأردنية وسياساتها المستقلة الشجاعة، ورداً لها ولأسرتها ولشعبها الفلسطيني كل الاحترام والتقدير، لأنها بما تمثل من تراث عرفاتي تستحق بما يليق لها من مكانة ورفعة.