القلعة نيوز-
ثَمَّة مَشاهد مُتاحة لكل المُصورين والمُصورات. لكن مقدرة مُصور أو مُصورة على التقاط صورة لمشهدية مألوفة ومُتاحة، بطريقة تَحمل خُصوصية بَصرية؛ هي مَهارة فوتوغرافية مُهمة.
لَفَتَت انتباهي هذه الصورة، لقافلة صَغيرة من الإبل في وادي رَم، للمُصورة الفوتوغرافية الأردنية يارا دعيبس، ولِما فيها من مُعطيات بَصرية بسيطة، ودون مُعالجات رَقمية جمالية مُضافة، ما ينْزَعُ عن الصُورة واقعيتها. الاعتناء بالمَشهدِ المألوف فوتوغرافيا، يتأتى من خِلالِ أدوات تتجاوز الكاميرا و تقنياتها. أدوات ذِهنية، ما بين «المِلاحة البصرية» في المَشهد، بَحثاً عن الزاوية الأمثل لتصوير ما صُوِّرَ من قبل بِشكلٍ مُغاير، و ما بين التَخَفُّفِ من الزخم الدارج في مَشهدية مُتاحة كهذه، و تبسيط مُفرداتها البَصَرِية.--محمد حنون