شريط الأخبار
فرنسا تدين اقتحام بن غفير للمسجد الأقصى وتؤكد أهمية الوضع التاريخي القائم غارة جوية إسرائيلية مميتة على العاصمة اليمنية إسرائيل تصدّ «رسائل دافئة» من دمشق العميد الرشيد: يؤكد انخفضت وفيات الحوادث بعد إقرار قانون السير انقسام مجتمعي وسياسي عراقي حول زيارة الوفد الأمني إلى دمشق إعلام إسرائيلي: نتنياهو يمنع صفقة متكاملة وحماس لم تغير شروطها الأردن يدين بأشد العبارات حرق قوات الاحتلال مستشفى كمال عدوان في غزة السعودية تدعم موازنة الحكومة اليمنية بـ500 مليون دولار يحملون جوازات مزورة .. الأمن اللبناني يضبط أفراد من عائلة الأسد صحيفة: إسرائيل تواصلت مع الأسد عبر واتساب لإبرام صفقة إجلاء موظف أممي إلى الأردن إثر إصابته بضربة إسرائيلية في اليمن تفاصيل جديدة حول عملية اغتيال هنية في إيران الأردن ومصر يتفقان على إزالة المعيقات أمام حركة الاستيراد والتصدير محافظ دمشق: لا نسعى للتدخل في أي أمر يهدد أمن إسرائيل الملك يؤكد لـ ماكرون دعم الأردن لسوريا في بناء دولة حرة مستقلة استهداف مطار بن غوريون بصاروخ يمني وتوقف الملاحة فيه "الافتاء": المساعدات المقدمة الى غزة الاسبوع الماضي تجاوزت الـ 2 مليون دينار ثلاث غارات إسرائيلية على البقاع اللبناني غدا السبت دوام لمديريات الضريبة وتمديد دوام الثلاثاء المقبل 9 شهداء جراء قصف الاحتلال منزلين في غزة

قرصنة إلكترونية في زمن كورونا

قرصنة إلكترونية في زمن كورونا

القلعة نيوز:

كثرت في الآونة الأخيرة إختراقات وقرصنة وسرقة مواقع التواصل الإجتماعي للعديد من الناس؛ وتبعات ذلك تنصبّ في قضايا إنتحال وإغتيال الشخصية وخصوصاً الشخصيات العامة والإبتزاز والإحتيال والتسول الالكتروني وغيرها من الجرائم الالكترونية التي باتت معروفة للجميع، حيث أن سرقة حساب الوتساب تحديداً تتم من خلال دفع صاحب الحساب للدخول إلى روابط الكترونية مشبوهة أو من خلال سرقة كود الدخول الخاص بأمان الحساب بطرق إحتيالية واحترافية عالية التقنية؛ وهذا يؤشر لضرورة عدم الدخول للروابط المشبوهة وتأمين الحسابات الإلكترونية بطريقة المُصادقة الثانية وربطها برقم رمزي وبريد إلكتروني فعّال؛ وتجنب الدخول إلى أي روابط الكترونية مشبوهة والمحافظة على بيانات الخصوصية من كلمات مرور وأكواد توثيق وتأكيد؛ مع مراعاة عدم التفاعل مع الحسابات والروابط الغريبة:

١. هنالك إضطراد في حجم حالات القرصنة في زمن جائحة كورونا؛ وهذا يؤشر لإستغلال ظرف الجائحة لتعزيز أساليب القرصنة من خلال تقنيات إحترافية على سبيل تحقيق مكاسب مادية إبتزازية أو معنوية همّها الأول النصب والإحتيال والإستغلال ونفث السموم عن بُعد.

٢. تشكيل حالة الوعي وثقافة الإبتعاد عن إستخدام المواقع المشبوهة والكودات الغريبة وغيرها جلّ مهم لكل من المستخدم وحتى متلقي الرسائل الذين يشكّلون عملياً ضحايا القرصنة؛ فهذه الحالة من الوعي تمنع تغوّل القراصنة ومتابعة الضحايا لإبتزازهم المالي أو المعنوي.

٣. للأمانة دور مديرية الأمن العام والأجهزة الأمنية جلّ مهم ويشكروا عليه؛ حيث يساهم ذلك في متابعة هؤلاء المجرمين لكبح جماحهم ومنعهم من التوسّع في قرصنة حالات جديدة؛ بالإضافة لخلق حالة الوعي لدى مستخدمي التواصل الإجتماعي والمواقع الإلكترونية.

٤. صحيح أن الفزعات والوفاء وحالات الكرم والجود تظهر جلية من قبل الأصدقاء والمحبين من خلال الإتصالات الهاتفية وعرض المساعدة المالية أو غيرها؛ إلا أنها في ذات الوقت تضعهم في مرمى هجمات القراصنة ومحاولات إبتزازهم مالياً او غيره؛ ولهذا فاليقظة والحذر والإنتباه والإتصال بضحايا التهكير والقرصنة واجب لغايات التحقّق من صدقية إدعاء القراصنة.

٥. مطلوب من الجميع تأمين حساباتهم للتأكد من عدم قابليتها للإختراق وذلك من خلال إستخدام طريقة المصادقة الثانية على الحسابات الإلكترونية وعدم الدخول للمواقع المشبوهة وعدم الدخول للروابط أنّى كانت وربط الحسابات ببريد إلكتروني فعّال وغيرها؛ ومطلوب من شركات مزودي الخدمة أيضاً الحماية أكثر لخطوط الزبائن ومتلقي الخدمة.

٦. القرصنة الإلكترونية تعتبر الوجه المظلم للتقنية الإلكترونية وولوج عالم الرقمية؛ ويؤكد خبراء أمن المعلومات أنّ الحلقة الأضعف في عمليات الاختراق هو العنصر البشري، ومن هنا فإنّ بناء الوعي ونشر ثقافة الأمن الرقمي تعتبر نقطة بداية مهمة للتغلب على التهديد المتنامي للجرائم الإلكترونية؛ وهذا لن يتم إلا بالحس المتنامي لأمن المعلومات عند مستخدمي وسائل التواصل الإجتماعي.

٧. مطلوب تشكيل حالة تشبيك مجتمعي وتقني وحس أمني للمعلومات عند مستخدمي التواصل الإجتماعي لغايات منع تغوّل قراصنة الذباب الإلكتروني صوب أسرار الناس وإبتزازهم عن طريقهم شخصياً أو أصدقاءهم؛ وهذا يعزز منظومة الوعي المجتمعي لجانب السريّة الإلكترونية التقنية.

بصراحة: قرصنة خفافيش العتمة والذباب الإلكتروني منتشرة هذه الأيام؛ وضحاياها لا على التعيين ومما هبّ ودبّ من بني البشر؛ فهي تهدد أمن وسلامة الناس؛ وبالتالي خطورتها تصل للحروب المعلنة أو أكثر؛ ولا يمكن كبح جماحها والقضاء عليها سوى بتشكيل حالة الوعي العام عند المُهكّرين أو المُقرصنين وكذلك أصدقاءهم من الضحايا الذين يتلقون سيلاً من محاولات القرصنة.

صباح الوطن الجميل




أ.د.محمد طالب عبيدات