شريط الأخبار
جميل علي القيسي مرشح أمانة عمان الكبرى عن منطقة زهران : صوتكم أمانة، وبرنامجنا عهد. اكاديميه الخليج النموذجيه_ضاحية الياسمين الروسي خاتشانوف إلى ربع نهائي بطولة ويمبلدون الولايات المتحدة تستأنف شراء الزركونيوم من روسيا واشنطن تُخطر شركاءها التجاريين بإعادة فرض الرسوم الجمركية اعتبارا من أغسطس الهلال بين الكبار.. قائمة الفرق الأكثر أرباحا في مونديال الأندية 2025 مصر تأمل في حلول مبتكرة من "بريكس" لأزمة الديون العالمية بوتين: الروس متضامنين قوة جبارة لا تقهر تحسبا لرحيل وسام أبو علي.. الأهلي المصري يسعى لضم مصطفى محمد أسئلة نيابية ونشاطات عديدة وحل قضايا عالقة، الجراح تمضي الدورة الأولى من المجلس بإتقان كابتن التوصيل. ... مجلس الوزراء يحلّ المجالس البلدية والمحافظات وأمانة عمَّان الكبرى في الرد على البيان المرتبك للنائب حسن الرياطي القوات المسلحة الأردنية تشارك في إخماد حرائق سوريا اتحاد الكتاب يحتفي بكتاب الصمادي منتخب السيدات لكرة القدم يلتقي نظيره اللبناني بالتصفيات الآسيوية غدا سلطة وادي الأردن تنفذ إجراءات احترازية لحماية سد الوحيدي في معان بدء العطلة القضائية في منتصف تموز بتوجيهات ملكية فرق إطفاء أردنية تشارك في إخماد حرائق سوريا مدير الضريبة : 26 ألف طلب تسوية ضريبية قيد الدراسة

صفقة التجارة الانتخابية

صفقة التجارة الانتخابية


القلعة نيوز : حمادة فراعنة

متعمداً بدون إحساس بالحرج، بل بوقاحة المرتشي الفاسد الفاقد للأمانة، لم يتردد نتنياهو في عدم اصطحابه أي من قيادات المستعمرة السياسية معه إلى واشنطن لحضور حفل توقيع التطبيع يوم 15/9/2020، باستثناء زوجته التي دفعت غرامات مالية ثمناً لعدم تعرضها للحبس، كونها شريكته متورطة في عناوين الفساد التي سيحاكم عليها، إضافة إلى مستشار الأمن القومي ورئيس الموساد اللذان صنعا له عمليتي الاختراق مع بعض أطراف النظام العربي. لم يكن، ولن يكون الرئيس ترامب أقل اهتماماً منه بإعطاء الزخم والأهمية والاهتمام لحفل حديقة الورود يوم 15/9/2020، لأنه مقبل على الانتخابات الرئاسية يوم 3/11/2020، وهو بحاجة لإنجازات مهما كانت متواضعة لإبرازها إعلامياً ووجاهة لتغطية اخفاقاته الداخلية في قضيتي الكورونا، والاحتجاجات ضد العنصرية التي اجتاحت الولايات المتحدة منذ قتل المواطن الأسود جورج فلويد يوم 25 أيار 2020. كلاهما ترامب ونتنياهو وضعا صيغة لتسوية الصراع الفلسطيني الإسرائيلي، غير مسبوقة في تدني سقفها بما يتعارض مع حقوق الشعب الفلسطيني، وأعلناها سوية يوم 28/1/2020 المعنونة بصفقة القرن، متوهمين أن ضعف الشعب الفلسطيني وإفقاره وانقسامه الذي يتم تغذيته مالياً وسياسياً من قبل المستعمرة وبرامجها ومخططاتها، بهدف إبقاء الانقسام الفلسطيني المقرون بالضعف والهزال لأطراف المعادلة الفلسطينية الأربعة: 1- فتح، 2- حماس، 3- القوى اليسارية والقومية، 4- مجموع الشعب الفلسطيني وفعالياته المصابة بالإحباط والقنوط، باستثناء المبادرات الفردية الباسلة التي لا تقدم خدمة سوى عناوين شجاعة من الإقدام والتضحية، ولكنها لا تترك الأثر السياسي المطلوب كما فعلت تحركات الكل الفلسطيني في الانتفاضة الأولى عام 1987، والانتفاضة الثانية عام 2000، ونتائجهما السياسية الملموسة: 1- الانسحاب الإسرائيلي التدريجي متعدد المراحل من المدن الفلسطينية، على أثر اتفاق أوسلو 1993، 2- رحيل قوات الاحتلال عن قطاع غزة 2005، وبعدها جرى التراجع والانحسار والانقسام وعناوين الضعف الفلسطيني كفاحياً وواقعاً، وتجمدت خطوات الانجاز وتوقف التراكم ووقع التراجع أمام تفوق الاحتلال ومشاريعه التوسعية. خطوات الاختراق الأميركي الإسرائيلية يوم 15/9/2020، ليست إضافة نوعية للمباهاة بها من قبل ترامب ونتنياهو فهي تحصيل حاصل لما كان يجري خارج دائرة الإعلام، فعملا لإبرازها والتركيز على المشهد لإظهاره إنجازاً يخدم مصالحهما الذاتية الشخصية الضيقة، من رصيد الشعب الفلسطيني وحقوقه وقضيته. على الفلسطينيين أن يدركوا أن لا مصلحة لهم في التصادم مع أي طرف عربي مهما اختلفوا معه، فصراعهم ليس مع أي شقيق، ولا مع أي صديق لهم، صراعهم فقط مع عدوهم الوحيد الذي يحتل أرضهم ويسرق حقوقهم ويعتدي على كرامتهم ويتطاول على مقدساتهم، هو فقط المستعمرة الإسرائيلية بما لها ولديها، وغير ذلك استنزاف للجهد الفلسطيني، وبعثرة طاقة الإبداع الكفاحي ضد عدوهم الذي لا عدو لهم غيره. الذين تظاهروا في مدينة نتانيا ورفعوا الاعلام الفلسطينية من الإسرائيليين أوصلوا رسالة أن الأمن والاستقرار من الفلسطينيين ومعهم وليس مع أي طرف أخر مهما بدا مهماً.