شريط الأخبار
إسرائيل ثاني أغنى دولة في الشرق الأوسط حقيبة وافد تثير الاشتباه في وسط عمّان وتستدعي استنفارًا أمنيًا البيت الأبيض: ترامب سيلتقي الشرع الاثنين هيئة فلسطينية: 2350 اعتداء استيطانيا نفذها الإسرائيليون في تشرين أول أولى الرحلات الجوية العارضة من بولندا تحط في مطار الملك حسين بالعقبة وزير: المجال الجوي الأميركي مهدد بإغلاق جزئي جراء أزمة الموازنة الخزوز: رسالة الملكة في ميونخ تجسّد الرؤية الهاشمية في تمكين الشباب وزير الداخلية: الوحدة الوطنية أهم مرتكزات الأمن الداخلي ألمانيا تؤكد استعدادها لدعم جهود التهدئة في غزة زعيم قبلي سوداني: دفعنا فدى لإطلاق نازحين اختطفهم الدعم السريع وزير الدفاع السوداني يقول إن الجيش سيواصل القتال بني مصطفى: الأردن من أبرز النماذج في القدرة على التكيّف مع الأزمات الكنيست يصوت على مشروع قانون إعدام الأسرى الفلسطينيين الأربعاء وزير الصحة: مستشفى مادبا الجديد سيحدث نقلة نوعية في الخدمات وزير الثقافة يزور الشاعر حامد المبيضين تقديراً لعطائه واطمئناناً على صحته الأرصاد الجوية: تشرين الأول يسجل يوماً مطرياً واحداً وحرارة معتدلة في اغلب المناطق الرواشدة يفتتح معرض "نافذة على تاريخنا العريق" في الكرك بيان وزارة الخارجية الأمريكية حول مناخ الاستثمار في الاردن ضبط فتاتين سرقتا 100 ألف دينار ومصوغات ذهبية في البلقاء أزمة جديدة تضرب مصر وتهدد أمنها الغذائي

استطلا ع : نصف الفلسطينين يحملون السلطه الفلسطينية وحماس مسؤولية التطبيع العربي مع اسرائيل

استطلا ع  : نصف الفلسطينين  يحملون   السلطه الفلسطينية  وحماس مسؤولية التطبيع  العربي مع  اسرائيل


الفاينانشل تايمز : القيادة الفلسطينية معزوله عربيا وعالمياوعاجزة محليا


لندن - القلعه نيوز -

نشرت صحيفة "فايننشال تايمز” افتتاحية حول الواقع الجديد الذي يواجه القيادة الفلسطينية في ظل اتفاقيات التطبيع الإسرائيلية مع الإمارات والبحرين.

وقالت الصحيفة: "منذ اتفاقيات أوسلو في تسعينات القرن الماضي، علق الفلسطينيون آمالهم على إقامة دولة قابلة للحياة واستخدموا في هذا عنصرين: الضغط الأمريكي والأوروبي على إسرائيل، ورفض الدول العربية التطبيع معها حتى يتم التوصل لتسوية سياسية شاملة”.

ولكن قرار الإمارات العربية المتحدة والبحرين تطبيع علاقاتهما مع إسرائيل كشف عن حجم الخسارة الفلسطينية. فمن النادر أن تبدو القيادة الفلسطينية معزولة وعاجزة، أو أن يصبح مشروع حل الدولتين للنزاع الفلسطيني- الإسرائيلي بعيدا كما هو في الوقت الحالي.

وعلينا ألا نندهش، كما تقول الصحيفة، لأن الاتفاقيات تعكس التحول في الواقع الجيوسياسي للمنطقة. فمنذ سنوات توقفت دول الخليج عن النظر لإسرائيل كعدو أبدي والنظر إلى القضية الفلسطينية كأولوية. فالتهديد الأكبر على المنطقة نابع من إيران. وهو موضوع تتفق إدارة دونالد ترامب وإسرائيل عليه. ولا دور لأوروبا في هذا؛ لأنها فقدت دائما النفوذ لإبعاد المنطقة عن النزاع.

وترى الصحيفة أن الإحباط الفلسطيني مفهوم. ويتهم المسؤولون الفلسطينيون الإمارات والبحرين اللتين لم تخوضا حربا مع إسرائيل بـ”الخيانة”. وهم غاضبون من إدارة ترامب التي لم تخف دعمها لإسرائيل. بالمقابل يجب على الفلسطينيين التعامل مع هذه اللحظة كصيحة للاستيقاظ من النوم، وإعادة ترتيب استراتيجيتهم.

ورغم أن فشل أوسلو يقع على سياسات إسرائيل المتصلبة والتوسع الاستيطاني على أراضي الفلسطينيين. إلا أن هذا لا يعفي القادة الفلسطينيين الذي تسببوا بالضرر لقضيتهم. فقد أصبحت السلطة الوطنية الفلسطينية التي أنشئت عام 1994 وتسيطر على 40% من أراضي الضفة الغربية مرادفة للفساد، والقيادة التي أصابتها الشيخوخة لا تمثل الشعب الشاب.

وبالنسبة للكثيرين فإن ضعف القيادة سمح لإسرائيل بتوسيع السيطرة على مناطق واسعة من الضفة الغربية. وزاد الخلاف بين حماس التي تسيطر على غزة، وحركة فتح، فصيل الرئيس محمود عباس من معاناة الفلسطينيين. وفقد الكثير من الفلسطينيين الثقة بقيادتهم وقدرتها على تأمين دولتهم.

وفي استطلاع جديد أجراه المركز الفلسطيني للبحوث السياسية والمسحية في رام الله، وشارك فيه مواطنون من الضفة الغربية وغزة، وجد أن نسبة 62% من المشاركين فقدت الثقة بإمكانية قيام الدولتين بسبب التوسع الاستيطاني الإسرائيلي.

وقال نصف المشاركين إن الفلسطينيين يتحملون مسؤولية تطبيع دول عربية مع إسرائيل، نظرا للخلافات الداخلية، ولأن السلطة نفسها تعترف بإسرائيل. وطالب ثلثا المشاركين باستقالة عباس. فالرئيس الثمانيني في منصبه منذ 15 عاما ولم تعقد انتخابات منذ هزيمة حماس لفتح عام 2006.

وترى الصحيفة أن البداية هي عقد انتخابات لمنظمة التحرير الفلسطينية، لأن هذا التجديد المتأخر للمؤسسات والأجهزة الفلسطينية، يعطي الفلسطينيين الفرصة لكي يكون لديهم قادة يمثلونهم.

وبظهور قيادة تملك المصداقية، فإنها ستبدأ عملية دفن الخلافات ومواصلة البحث عن حل الدولتين إن ظل ممكنا أو حل الدولة الواحدة التي يحصل فيها الفلسطينيون على حقوقهم المتساوية مع الإسرائيليين. وتؤكد هذه التحديات عقودا من النزاع والتصلب والفرص الضائعة. وتعترف الصحيفة أن تحول إسرائيل نحو اليمين المتطرف في ظل رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو مع إدارة ترامب كان مدمرا للقضية الفلسطينية.

كل هذا لا يعني أن الوقت فات، فالحل العادل يظل الحل الوحيد الدائم للنزاع. وحتى يظل هذا الحلم حيا فعلى الفلسطينيين ترتيب بيتهم الداخلي.

المصدر : القدس العربي والدولي