شريط الأخبار
سلامي: أنا قائد المنتخب الأردني أسعى للتتويج ولا أحد يشكك بأمانتي إسرائيل تمنع أعضاء في البرلمان الكندي من دخول الضفة عبر الأردن الخوالدة: شكرا للنشامى وزارة الاستثمار تكشف بالفيديو أبرز الحوافز والإعفاءات أمام المستثمرين طقس بارد وأمطار رعدية وتحذير من السيول جنوبا اليوم منتخب النشامى يبحث عن لقب تاريخي أمام المغرب في نهائي كأس العرب غدا الملكية الأردنية: 8 رحلات إضافية إلى الدوحة دعما للمنتخب الوطني النائب عياش يطالب وزير التربية بتأجيل أقساط طلبة الجامعات الضمان الاجتماعي: رواتب المتقاعدين في البنوك الاثنين المقبل السعودية: هزة أرضية بقوة 4 ريختر في الشرقية تساقط زخات ثلجية على المرتفعات الجنوبية النائب البدادوة يرعى حفل سفارة جمهورية بنغلادش بمناسبة يوم النصر .. Speech of His Excellency the Ambassador of the People’s Republic of Bangladesh to Jordan, Ambassador Nur Hilal Saifur Rahman, on Victory Day – Video. أمطار وزخات ثلجية متوقعة فوق الجبال الجنوبية اليوم الأربعاء سفارة جمهورية بنغلادش تحتفل بمناسبة يوم النصر برعاية النائب أيمن البدادوة.. The Embassy of the People’s Republic of Bangladesh celebrates the occasion of Victory Day. النائب الظهراوي يطالب بالسماح لسيارات الإسعاف استخدام مسرب الباص السريع بينها دول عربية .. ترامب يوقّع قرارًا يقيّد دخول مواطني 20 دولة (أسماء) ترامب سيوجّه خطابًا إلى الأمريكيين الأربعاء التلهوني: تطوير خدمات الكاتب العدل إلكترونيا لتسهيل الإجراءات على المواطنين زخات مطرية ممزوجة بالثلوج فوق الجبال الجنوبية العالية صباح الأربعاء

هبة الحجاج تكتب : هل الصراحة راحة ..ام ماذا ؟!

هبة الحجاج تكتب : هل الصراحة راحة ..ام ماذا ؟!

القلعه نيوز - هبة أحمد الحجاج *


إنّ منْ أصعبِ فتراتِ حياةِ الإنسان عِندمَا تكُون حالتهُ النفسيةُ ليستْ بالجيدة ، سيئةً نوعاً ما ، قدْ يكون تعرضَ لخيبةِ أملٍ من شخصٍ عزيز ، لصدمةٍ في موقفٍ مَا لمْ يتَوقع أنْ يحصل ذلك ، قد يكُون سَمِع بعضَ العباراتِ المُحبطةِ المَمّزُوجة بالخُذلان ، قدْ يكونُ انتابهُ الفشلُ منْ عدةِ مُحاولات ، وهو ومَع الأسف لم يتخلصّ من هذهِ المَواقفِ في وقتِها ، بلْ احتفظَ بِها في نفسهِ وتعاملَ معَها وكأنهُ لمْ يتأثرّ بِها، فأدتْ إلى ترَاكُمها في داخِله،


وكما تَعلمُون أن الضَغطَ يُولدُ الانفِجَار، وهذا ما حَصَل معه، فيَتجهُ للعُزلةِ والبُعدِ عن العائلةِ و الأصدِقاء ، مِمَا يُؤدي إلى تَفاقُمِ حالتهِ وازديادِ تَعبه ، قد يُلاحِظ عليهِ أشّخاصٌ مُقربون مِنه ذلك فيَبدَؤون بإلقاء بعضًا من الجملِ على مسامعهِ " فضفض بترتاح "، صَارحنا فِيما يَدورُ في داخلك " الصراحة راحة".


لنَتوقفّ هُنا قَليلاً ، هل الصَراحةُ راحةٌ فعلاً أم أنّها بعدَ فترةٍ منَ الزمنِ ستُصبحُ كارثةً وطامةً في آنٍ واحد؟ هل أنّتم مِمّن يَتبِعون قولَ زكريا ياسين "لا يهُمني أنّ أتألمَ أو أنّ أفرح، ما يهُمني هوَ أنْ تقولَ لي الصَراحة، نَعم أُريدُ الصَراحةَ كَيفما كانتْ". فأبدأُ بالمُصارحةِ وأقولُ لكم : أنكم في المَوقفِ الفُلاني فَعلتُم كَذا وأنا لمْ يُعجبني ، في اليومِ الفُلاني تَكلمتُم عَني كذا ، وأنا لَم يُعجبني ذاكَ المَوضُوع ، أنا لمّ أتقَبل هَذهِ الفِكرةِ السَخِيفة ، أنّ المَطعمَ الفُلاني الذي ذَهبنا إليهِ لا أُحبهُ ، أُحِب مطعمًا آخَر ، لبْسُك في اليومِ الفُلاني كانَ غيرَ لائق ، هل ستَجعلُونَنِي ُأُكملُ مُصارحتي في أخطاءِكُم بِحَقي أم سَأقرأُ ما بينَ السُطور أنّ هُناك " الكثيرُ منَ الناسِ يطلبُ منكَ قولَ الحَقِيقة، ولكنّ القليلَ مِنهم الذي يَتقبلُ مِنكَ الصَراحة "؟


وعِندَما أترددُ في البوحِ و التَعبيرِ أكثرَ وأكثَر عمّا يُضَايقني ويُكدِر خَاطِري، يقفُ شخصًا ما منَ الموجُودينَ ويقول: تَابع ما بِكَ أنتَ شخصٌ مُثقَف، بالطبعِ سَمِعت مَاذا قالَ عُمر طاهر "لا تثق بشخصٍ يبدأُ كلامهُ معك بـ ( عيبى إنى صريح ) .. لا تَثق أصّلاً بشخصٍ يرى أنّ الصَراحةَ عَيب". صراحتُكُ هي التي قدْ تُساعِدني بالبقاءِ مَعك ، أعلمُ ما يُزعجُك واتجنبُه ، أعلمُ ما يُفرِحُك وأقومُ بِه، بلْ وأيضاً أُطبِقه بِحذافِيره ،


الصَراحةُ هي الطَريقُ الذي سيأخذُ بيدَيّنا وتَجعلُنا نُكملُ معَ بعضِنا البعضِ بقلوبٍ نقيةٍ وصَافية، لا يُوجدُ فيها غِلٌ وحِقد أليسَ كَذلك؟ جَلستُ بَينهم وقُلتُ في نفسي "قدْ تكونُ جلسةُ المُصَارحةِ هذهِ كَشفتّ لي عنْ بعضِ الأقنِعَة" ، ولحُسنِ الحظِ كانوا في ذاتِ الجَلسةِ مَقسومين إلى قِسمين ، نظرتُ إلى القسمِ الأولِ وقُلتُ لهم " نحنُ نُقدر الصَراحةَ ممّن يُحبوننا، أما الصَراحةُ منَ الآخرين فنُطلقُ عليها وقاحَة" . ومنْ ثُم التفتُ إلى القسمِ الآخرِ وقلتُ لهم "وبالتأكيدِ أيضاً لا يُمكن أنْ ننسى أنّ " ليس من الأدبِ أنّ تجرحَ مشاعرَ الناس،


وتقولُ أنا صَريح، هُناك فرقٌ بين الصراحةِ والوقاحَة، وتَذكر بأنّ ليسَ كُل صامتٍ غيرُ قادرٍ على الرد" ". ثُم ابتسمتُ للجميعِ وجلستُ مَعهم وأخذتُ أُردد كما قال "بوبليوس كورنيليوس تاسيتوس" : (الصراحةُ و الكرم ، إذا لمْ يصحبهُما الاعتدال فإنهُما يُؤديان بِصاحبهما للخَراب).


* hebaalhajjaj20@gmail.com