شريط الأخبار
ولي العهد: يا جيشنا يا عربي حسان: نحيي نشامى قواتنا المسلحة الباسلة أسعار الذهب تنخفض محليا الحديد يسحب استقالته من رئاسة الفيصلي المحامي شبلي عبد الهادي القطيش يهنئ الملك والأردنيين بمناسبة حلول شهر رمضان المبارك الملكة رانيا: اللهم اجعله شهر سكينة للروح والغفران الملك وولي العهد يتلقيان برقيات تهنئة بمناسبة شهر رمضان حسّان يهنئ بحلول رمضان ترامب لزيلينسكي: بلادك في ورطة وأنت لا تريد وقف إطلاق النار الملك يهنئ الأمتين العربية والإسلامية بحلول شهر رمضان أسرة مجموعة القلعة نيوز الاعلامية تهنئ بحلول شهر رمضان .. السبت أول أيام رمضان في الأردن.. الذكرى 69 لتعريب قيادة الجيش العربي..محطة مشرفة في تاريخ الوطن ورفعته وازدهاره الفايز: إطلاق الهوية الجديدة لمدينة العقبة خطوة إستراتيجية دول تعلن الأحد أول أيام رمضان (أسماء) الحكومة تثبت أسعار البنزين والكاز وتخفض الديزل 15 فلساً لشهر آذار مصدر حكومي: سيارات الـ BMW للوزراء اشترتها الحكومة السابقة وتستخدم بالتدرج العيسوي يستقبل المئات من وجهاء وأبناء عشائر بني صخر ولوائي الجيزة والموقر توافدوا للديوان الملكي / صور مناطق تسجل درجات حرارة تحت الصفر خلال 24 ساعة الماضية سيارات BMW جديدة لوزراء في الحكومة بدلا من تيسلا ومرسيدس

محمد يونس العبادي يكتب : الأردن ينجز .. دعوة للتفكر

محمد يونس  العبادي يكتب : الأردن ينجز .. دعوة للتفكر


القلعه نيوز - محمد يونس العبادي *

أنجز الأردن عبر مئةٍ عامٍ الكثير، ونجح في صياغة دورٍ لمؤسساته، ونجح في بناءٍ نقل إنسانه إلى مراحل من وجوه المدنية الراسخة، بالتعليم والصحة والتنيمة والبنية التحتية، وكثيراً ما فاق حجم الإنجاز مساحة الزمان.. في سمة أردنيةٍ راسخة.

وبالرغم من حجم الضغوط الثقيلة على وطننا، وتعابير الهواجس لدى البعض التي كثيراً ما ترتسم تعابيرها بتعليقاتهم ومتابعاتهم، إلا أن هنالك تقدماًً ومنجزاً، يتوجب أنّ يكون له مساحة في اعتزازنا الوطني..

إذ علينا اليوم، أنّ نتفكر بالأردن، الأردن الوطن، والبلد والمؤسسات والدولة، والنهضة والمشروع، والماضي والحاضر، والفكر والرؤية، فنحن في بلدٍ على جميع العلل التي يمر بها إلّا أنه له حكاية راسخة في تجاوز التحديات والتغلب عليها، وهذا ليس حديث ترفٍ بقدر ما هو دعوة للتفكر والتأمل.

ورغم الجائحة وما فرضته عليه بالأشهر الأخيرة، يحاول الأردن بثباتٍ وبالقدر اليسير من المقدرات أنّ يصون إنسانه مدفوعاً بمبادئه التي تشكلت عبر عقودٍ..

وقد نختلف مع الحكومات بإجراءاتها وأساليبها في المواجهة، ولكننا، نتفق في أنّ الصالح لعام هو ديدن الدولة بمكوناتها كافة، إذ إنّ "كورونا" ليست أزمة محلية ولا "أنموذجاً" تستطيع المجتمعات تجنبه، ومع ذلك علينا أنّ نعترف بالفضل لمساعي السيطرة على الفيروس، ليس من جهةٍ صحيةٍ وحسب، بل من زواياها كافة سواءً أكانت الاقتصادية أم تبعاتها..

والأردن إنّ حاولنا تأمل حالته اليوم، وهو يتجه نحو الانتخابات، رغم كل ظروف الوباء، وبتدابير يحاول أردنيون ابتكارها، يدرك بأننا ما زلنا ثابتون على تقاليدنا الراسخة في منح الناس مساحات التعبير، وتمثيل الأجيال الصاعدة.

فالانتخابات ملفٍ ينجزه الأردن اليوم، ويتعامل معه ليس كاستثناء، بل هو تقليد متكرس، إنما الاستثناء الحقيقي هو الظرف الصعبة ، ولكن، منذ متى لم يكن ظرفنا صعباً، ومنذ متى لم نتغلب على كل تحولٍ أو (لا قدر الله) شاب سلوكنا الركون إلى كل نازلة..

إذ إنّ ميزة الأردن الحقيقية وفرادته في مقدرته، وهذا الكل من التجارب الناجحة الكثيرة في ذخيرة تجاربنا، كثيراً ما مكنتنا ومنحتنا هويتنا وقيمنا، فإحدى قيمنا هي بأنّ "لا شدة تطول" في بلادنا.

مدعوون اليوم كأردنيين للتفكر والتأمل في ما أنجزناه في سنواتنا الأخيرة، وعدم الركون إلى ثقافة التململ وانتزاع الثقة في كل شيءٍ، فمن المستحيل بأنّ دولةً تتجه لانتخابات وتحارب وباءً وتمسك بخيوطٍ ملفات الإقليم لصالح المبدأ أنّ تكون غالبةً عليها "سوداوية"..!

وقد لا نكون متمرسين في التسويق، وهذا من طبائعنا، ولكننا نملك وننجز الكثير، ولكن كثيراً ما تستهلكنا سريعاً فضاءات التواصل الاجتماعي واختزالات الصور المتشائمة... وبطبيعة الحال هناك اختلالات ومكامن، ولكن أيضاً، هنالك عناوين ومنجزات، وتوجهات إيجابية، وهنالك مخلصون يصلون الليل بالنهار ويفنون زهرة أعمارهم في بناء البلد بإخلاصٍ هم أيضاً، بحاجةٍ إلى الدعم..

مدعوون أيضا، للتفكر والتأمل في حالتنا الأردنية ومقدرتها على الاستجابة لكل التوجهات وتمثيلهم ومنحهم مساحاتٍ وسط منطقة باتت تتآكل لدى كثير من دولها القيم.

وعلاوةً على ملف الصحة، أنجز الأردن في ملف التعليم، ونجح بريادية، في أنّ يؤسس لهويةٍ تعليميةٍ ساعدت دول المنطقة، علاوةً على ما انجزناه من خدمات بنية تحتية وشبكات طرق سواء حالية أو تجري اليوم، أو مشاريع مرتقبة برسم التسليم، وغيرها مما أنجز في القطاعات..

فنحن الأردنيون، كلنا، نملك وطناً عزيزاً، ورسالةً هاشميةً أثبتت عبر قرنٍ ويزيد بأنها مشروع ينتمي إلى وجدان المنطقة وتعابير الناس ومفرداتهم وتنحاز لهم..

مدعوون اليوم للتفكر في بلدنا، وللتأمل بالكثير من المنجز.. فديناميكية الحوارات واستمراريتها هي مؤشر على أننا بلد يعج بالحياة، على كل ما يحاول البعض صناعته من انطباعات..

. مدعوون اليوم للأردن على سعته بحواضره ومدنه وقراه ومشروعه النهضوي الهاشمي المتجدد، فنحن بلد عزيز، وينجز وهذه دعوة للتفكر والاعتزاز، وأنّ ننزل بلادنا منزلتها..


* الكاتب : باحث ومؤرخ ومؤلف عمل في باحثا في الديوان الملكي الهاشمي ومركز الدراسات الاستراتيجية في الجامعة الاردنية ومديرا للمكتبة الوطنية الاردنية