القلعة نيوز :
عواصم - في الوقت الذي بدأت العديد من الدول حول العالم حملات تلقيح سكانها ضد فيرو كورونا المستجد، يواصل الفيروس تسجيل معدل قياسي بالإصابات والوفيات بالكثير من المناطق حول العالم، فيما تعالت التحذيرات من بيع لقاحات وهمية لفيروس كورونا.
وتم تسجيل إصابات بالفيروس في أكثر من 210 دول ومناطق منذ اكتشاف أولى حالات الإصابة في الصين في كانون الأول 2019. ومع تفشي الفيروس، من المقرر أن يتسلم الاتحاد الأوروبي 12.5 مليون جرعة من اللقاح بحلول نهاية العام، وهو ما يكفي لتطعيم 6.25 ملايين شخص حسب التطعيم الذي يعتمد على جرعتين لكل شخص.
في سياق متصل، حذرت الشرطة الأوروبية «يوروبول»، من خطورة بيع لقاحات وهمية محتملة لفيروس كورونا عبر الإنترنت. وتحدثت رئيسة جهاز الشرطة الأوروبية، كاترين ديبول، في تصريحات نشرتها مجموعة «فونكه» الإعلامية الألمانية، عن خطر حقيقي يتمثل في محاولة مجرمين استغلال الطلب الهائل على اللقاحات، لعرض لقاحات وهمية على شبكة الإنترنت.
وأوضحت ديبول أن المسؤولين رصدوا بالفعل علامات ملموسة على وجود احتمال تلاعب، حول لقاحات مزعومة معروضة للبيع عبر وسائل التواصل الاجتماعي.
إلى ذلك، بدأت غالبية دول الاتحاد الأوروبي نهاية هذا الأسبوع حملات تلقيح سكانها ضد كوفيد-19. كما بدأت العديد من الدول الأخرى في أنحاء العالم حملاتها للتطعيم ضد كوفيد-19 الذي أودى بحياة ما لا يقل عن مليون و758 ألفا و026 شخصا وأصاب أكثر من 80 مليون شخصا.
وحقنت أول جرعتين من لقاح فايزر-بايونتيك الذي تم تسليمه السبت، في إيطاليا للممرضة كلاوديا أليفيرنيني وماريا روزاريا كابوبيانتشي مديرة مختبر علم الأوبئة في مستشفى سبالانزاني في روما.
وستبدأ حملة التلقيح الجماعي في الثامن من كانون الثاني، تزامنا مع وصول 470 ألف جرعة من اللقاح أسبوعيا إلى إيطاليا.
في إسبانيا، وكانت أراسيلي روزاريو هيدالغو سانشيز البالغة من العمر 96 عاما والمقيمة في دار للمسنين في غوادالاخارا في وسط البلاد، أول من تلقى الجرعة الاولى. وقالت مبتسمة إنها لم تشعر «بأي شيء» عندما أعطيت اللقاح. وكانت ألمانيا والمجر وسلوفاكيا أولى الدول الأوروبية التي تبدأ حملات التطعيم، قبل يوم من إطلاق الحملة رسميا في الاتحاد الاوروبي.
ووصفت رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لايين، بدء حملة التطعيم بأنها «لحظة مؤثرة للوحدة» و»قصة نجاح أوروبية» مضيفة أنها «ستساعد على العودة تدريجا إلى حياتنا الطبيعية».
وذكر الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، على تويتر بأن اللقاح مجاني وليس إلزاميا في بلاده، وعبر عن أمله في أن «يرشدنا العقل والعلم» في وقت لا تريد غالبية الفرنسيين (56 في المئة) أن تتلقى اللقاح ضد كوفيد-19. وكان اللقاح منتظرا في فرنسا، حيث أودى الوباء بحياة أكثر من 62500 شخص، وحيث ينشط الفيروس لدرجة أن السلطات لا تستبعد إغلاقا ثالثا للبلاد.
ودخلت بولندا، أمس الإثنين، مرحلة من الإغلاق الجزئي وتستمر لمدة ثلاثة أسابيع. وتم إغلاق مراكز التسوق والفنادق ومنتجعات التزلج لكن متاجر البقالة والصيدليات وعددا قليلا من الشركات الأخرى بقيت مفتوحة. (وكالات)