القلعة نيوز : فلسطين المحتلة - واصلت مجموعات من المستوطنين، صباح أمس الأحد، اقتحام ساحات المسجد الأقصى، تحت حماية قوات الاحتلال رغم الإغلاق الشامل الذي تواصل سلطات الاحتلال فرضه في القدس المحتلة بحجة كورونا، فيما حجبت سلطات الاحتلال المسجد عن الفلسطينيين.
وأفادت الأوقاف الإسلامية أن مجموعات من المستوطنين اقتحموا ساحات المسجد الأقصى، من جهة باب المغاربة وانتهاء بباب السلسلة بحراسة مشددة من شرطة الاحتلال التي منعت من الفلسطينيين من الاقتراب من مسار اقتحامات المستوطنين، وكذلك نصبت الحواجز على الطرقات المؤدية لبوابات المسجد الأقصى وفرضت تقييدات على دخول الفلسطينيين للمسجد بحجة الحد من فيروس كورونا.
وأغلقت قوات الاحتلال باب المغاربة بعد أن اقتحم المستوطنون ساحت الحرم بالفترة الصباحية ونفذوا جولات استفزازية في ساحات الأقصى، وتلقوا شروحات عن «الهيكل المزعوم» ومنهم من قام بأداء شعائر تلمودية قبل أن يغادروه من باب السلسلة.
وفرضت سلطات الاحتلال منذ الأسبوع الماضي إغلاقات مشددة شاملة على مدينة القدس والبلدة القديمة بدعوى مكافحة فيروس كورونا والحد من انتشاره، ومنع أي شخص من التجول ا?بعد من كيلو متر عن محيط بيته.
وأشارت الناشطة المبعدة عن المسجد الأقصى هنادي حلواني، إلى أن إجراءات الاحتلال التعسفية بحق المقدسيين مقابل تسهيلات اقتحام المستوطنين للأقصى يؤكد ا?ن السبب الحقيقي لكل هذا التشديد وإبعاد المصلين هو التفرد بالمسجد الأقصى.
ودعت حلواني أهالي البلدة القديمة إلى التواجد في المسجد الأقصى قائلة «هذا يجعل الحمل كبيرا على أهلنا في البلدة القديمة وكل من يستطيع الوصول للمسجد الأقصى».
وتأتي اقتحامات المستوطنين ضمن جولات دورية يقوم بها المستوطنين تهدف لتغيير الواقع في المدينة المقدسة والمسجد الأقصى. وكانت قوات الاحتلال قد مددت الشهر الماضي للمستوطنين نصف ساعة إضافية ضمن اقتحامات الفترة المسائية.
وكانت «جماعات الهيكل» قد طالبت قوات الاحتلال تشديد قبضتها والتصدي للمرابطين ومعاقبتهم وإبعادهم عن القدس، لافتة إلى ضرورة استغلال الدعم الأميركي للمواقف الإسرائيلية والدفع باتجاه العديد من المشاريع التهويدية.
وتتواصل الدعوات لعموم الفلسطينيين في الداخل وأهالي القدس ومن يستطيع الوصول للأقصى من سكان الضفة الغربية، إلى التوافد للقدس والأقصى وإعماره بالمصلين، وإفشال لمخططات المستوطنين.
وقالت وزارة الاوقاف في تقريرها الشهري عن شهر كانون الاول الماضي من العام الماضي، لواقع مدينة القدس والمسجد الاقصى، ان الاحتلال ما بين تدنيسه للمسجد الاقصى، والذي بلغ هذا الشهر أكثر من 24 اقتحاما وتدنيسا، وما بين الاعتداء على الكنائس والمساجد، واصل سياسته الممنهجة تجاه المسجد الاقصى من سياسة الحصار واطباق الخناق على المصلين متحججا بذرائع واهية هدفها افراغ المسجد من اهله، وواصل عملية المخططات التهويدية الرامية لتهويد وجه المدينة العربي الاسلامي.
وفرض الاحتلال سياسة العقاب على رواد المسجد الاقصى، وحرم الالاف من الصلوات فيه، وسط سماحه لقطعان مستوطنيه من تدنيسه، ورعايته لما تسمى منظمات من اجل الهيكل لدعواتهم التحريضية ضد المسجد الاقصى وموظفيه.
ورصد التقرير الذي تعده العلاقات العامة بالوزارة، مواصلة الاحتلال استهدافه لمصلى باب الرحمة بعدة اقتحامات، والاستهداف المباشر لكل من يتواجد بالقرب منه، وقيام عناصر من الوحدات الخاصة بشرطة الاحتلال بمنع موظفي قسم النظافة من العمل في الجهة الشرقية (محيط مبنى ومُصلى باب الرحمة) دون أخذ موافقة مسبقة من الشرطة «الاسرائيلية.
وفي المسجد الابراهيمي واصل الاحتلال نفس السياسة كل شهر بمنع رفع الاذان ل 46 وقتا تحت حجج واهية، ومارس سياسته التعسفية بتحديد أعداد المصلين خاصة وقت الجمعة.
في موضوع آخر، قالت هيئة شؤون الأسرى والمحررين في تقرير أصدرته، أمس الأحد، إن سلطات الاحتلال الإسرائيلية تحتجز 36 أسيرة داخل معتقل «الدامون»، بظروف قاسية.
وأشارت الهيئة إلى أن من بين الأسيرات المحتجزات، 24 أسيرة محكومة بأحكام متفاوتة، يصل أعلاها إلى 16 عاماً بحق الأسيرتين شاتيلا أبو عيادة وشروق دويات، و9 أسيرات موقوفات، و3 أسيرات قيد الاعتقال الإداري.
وذكرت الهيئة أن من بين المعتقلات من تعاني من أوضاع صحية صعبة للغاية، كحالة الأسيرة إسراء جعابيص المصابة بحروق وبحاجة لعدة عمليات، وأمل طقاطقة المصابة بـ5 رصاصات وبحاجة لإجراء عملية لازالة البلاتين من ساقها، وإيمان أعور والتي تعاني من كتل سرطانية في الأوتار الصوتية، وروان أبو زيادة والتي تعاني من أوجاع في الرقبة والمعدة، ونسرين أبو كميل والتي تشتكي من مرض الضغط والسكري والتهاب بأصابع القدمين، وجميعهن بحاجة لمتابعة طبية حثيثة ومتخصصة لحالاتهن.
وتعاني الأسيرات الفلسطينيات، في أثناء الاعتقال لتحقيق قاسٍ، وتعذيب جسدي ونفسي، وقمع وتنكيل وقهر وحرمان، وانتهاك للخصوصية، دون توفير الحد الأدنى من احتياجاتهن الخاصة.
وشنت قوات الاحتلال الإسرائيلي صباح أمس الأحد، حملة مداهمات وتفتيشات في مناطق مختلفة بالضفة الغربية تخللها مواجهات في بعض المناطق، واعتقال عدد من الشبان جرى تحويلهم للتحقيق لدى الأجهزة الأمنية بحجة المشاركة في أعمال مقاومة شعبية.
وتشهد مناطق متفرقة بالضفة الغربية والقدس المحتلة يوميا اقتحامات ليلية متفرقة، يتخللها دهم وتفتيش منازل وتخريب محتوياتها، وإرهاب ساكنيها خاصة من النساء والأطفال.
وللأسبوع الثاني، تواصل مجموعات من المستوطنين تنفيذ اعتداءات وأعمال عربدة ضد المواطنين الفلسطينيين في مناطق مختلفة بالضفة.
وصادق ما يسمى المجلس الأعلى للتخطيط والاستيطان أمس الاحد، على مصادرة أراض في مناطق مختلفة من محافظة بيت لحم، وتخصيصها للمستوطنات. وقال حسن بريجية، مدير هيئة مقاومة الجدار والاستيطان في بيت لحم ان الاحتلال صادق على تخصيص حوض رقم 8 من موقع الشفا وواد الهندي في بلدة الخضر لأغراض استيطانية توسعية، كما صادق على حوض رقم 1 في بلدة ارطاس لتخصيصها لأغراض استيطانية توسعية، بالإضافة لحوض رقم 4 في عرب التعامرة، وحوض رقم 5 من موقع المروج، وذلك لتخصيصها لاماكن عامة استيطانية.
وأخطرت قوات الاحتلال صباح أمس المواطن علي سليم موسى من بلدة الخضر جنوب بيت لحم، بوقف البناء في منطقة جبل ابو سودة، وذلك بحجة أن المنطقة أثرية.(وكالات)