شريط الأخبار
اللواء المعايطة: الدوريات الخارجية مصدر للأمن والطمأنينة على الطرق مظاهرات عالمية تندد بالعدوان على غزة في الذكرى 57 لمعركة الكرامة: انتصار أردني أعاد للأمة هيبتها العين العياصرة: على حماس وضع المفاوضات بيد العرب لان موازين القوى تغيرت العيسوي يلتقي وفدين من وجهاء عشائر الشركس وعشيرة حجازين رئيس هيئة الأركان يزور مديرية الدفاع الجوي الميداني الملكي النواب" يُقر 13 مادة من معدل قانون الجمارك 436 شهيدا في غزة منذ استئناف العدوان الإسرائيلي وزير الثقافة: حملة "علمنا عالٍ" هدفها إبراز القيمة الوطنية للعلم الأردني فهم الكليات العامة للحياة .. الملك من فرنسا : الانتهاكات التي تتعرض لها المقدسات في القدس تزيد من حدة التوتر .. مشوقه يًمطر الحكومة بالأسئلة حول ظاهرة هروب العاملات من المنازل الأردنية الخلط بين الدين والإشخاص ... ابو حسان عن قانون الجمارك: لأول مرة يصلنا قانون غير جدلي العموش: نريد نافذة واحد تفحص عينات المواد المستوردة طرح عطاء لشراء كميات من القمح الفلكي عماد مجاهد: رؤية هلال شوال يوم 29 رمضان غير ممكنة بيان صادر عن جمعية جماعة الإخوان المسلمين لقاء يجمع المرشح لمنصب نقيب الصحفيين الزميل طارق المومني وصحفيو الشمال .مركز شابات فقوع ينفذ نشاطًا لرفع الوعي بالثقافة الدينية في رمضان

رصاصة الاحتلال فقأت عين مواطن من «طمرة» وقتلت حلمه

رصاصة الاحتلال فقأت عين مواطن من «طمرة» وقتلت حلمه

لم يتوقع أحمد ذياب (أبو الكرم) من طمرة أنه سيكون مستهدفا ذات يوم من قبل الشرطة، بل أن تصوب سلاحها على عينه وتقتلعها برصاصها. إلا أن ذلك حدث عندما تواجد في شارع 70 بعد مشاركته في مراسم دفن الشهيد أحمد حجازي، وعاد لمفترق مدينة طمرة حيث ركن سيارته في موقف هناك ليستقلها عائدا إلى عائلته، إذ كان طفله كرم بانتظاره لتناول العشاء معا، وعندما تأخر بالعودة اتصلت أمه به تطالبه بترك السيارة في موقعها ويعود للبيت بأية وسيلة لقلقها في ذاك اليوم.

وتقول الصحفية إيناس مريح في تقريرها ان أحمد ذياب كان متماسكا رغم الألم، تارة يبكي وأخرى يستجمع نفسه حامدا الله على ما حل به، مستعينا بما يملك من إرادة في محاولة لإنقاذ الحلم بداخله، من يرى أحمد اليوم يدرك بأن الرصاصة التي اقتلعت عينه، استأصلت ضحكته ، لتمتد أيدي أخوته وتربت على كتفه وتخبره «أنت معنا ونحن أعينك التي ترى بها».
«أحاط رجال الشرطة بشكل سريع بخيولهم المدججة وحاصروا مفترق طمرة، حيث تواجد عدد كبير من الناس، من ضمنهم نساء، أرادوا جميعا أن يأخذوا سيارتهم من مفترق طمرة بعد مشاركتهم في جنازة الشهيد أحمد، كنا نحاول الوصول لسيارتنا، إلا أنه وفي خضم المجريات من إطلاق نار من قبل الشرطة، وجدت صعوبة في الوصول إلى السيارة، فقررت العودة بدون السيارة للبيت لصعوبة الوضع على المفترق، وإذ بعدد كبير من أفراد الشرطة يقفون، وأمامهم يستلقي ثلاثة على الأرض وقد صوبوا أسلحتهم نحو الناس، رأيتهم لكني لم أتوقع أن عيني هدفهم»، قال أحمد ذياب.
«كيف لرصاصة أن تصيب طموحي وتقتل حلمي الذي سعيت لتحقيقه بصعوبة؟ أردت فقط أن أصبح سائق باص. هو حلم بسيط ولكنه يمثل لي الكثير. من يعرفنا، يدرك أننا عائلة عصامية، أعمل وأعلم زوجتي، مع الظروف الاقتصادية القاسية وصعوبتها على الجميع، حصلت على رخصة سياقة باص وتم قبولي للعمل في أكثر من شركة باصات ولكن تأخرت ببدء العمل بسبب وباء كورونا، أما أنا الآن لا أريد سوى أن استوعب الحدث، أن أصبر لأعود إلى الحلم من جديد رافضا لتلك الرصاصة أن تواصل اختراق حياتي المعنوية.
وأكد: «لا أشعر بأمان وأخاف على طفلي وعلى شباب بلدي، أشعر بحالة نفسية سيئة كلما أذكر ما حدث، وأخاف أن يعاني أي أنسان ما أعانيه، إذ لا زلت في بداية العلاج وطريقي طويل سأفرشه بالصبر والإرادة والرضى بقدر الله، ولهذا توجهت من خلال أخي إبراهيم للكتابة للشباب أن يحذروا في أي مكان يتواجدون به، نفقد الأمان في أرضنا، نحن لسنا بخير».
«عرب48»