مجموعة من الشباب الأردنيين (سعيد العبادي، معتصم النوافلة وإبراهيم الفاعوري) جمعهم الطموح والتصميم ولم يرضخوا لضغوط الحياة وتراجع الأوضاع الإقتصادية، ولم يجلسوا مكانهم متشاكين باكين، فصمموا أن يمضوا الى الأمام بمستقبلهم وذلك بخدمة بلدهم عبر وضع الفئات الأقل حظا نصب أعينهم كشركاء لهم في مشروعهم.
شباب أردنيون قرروا أن يطرحوا أفكارهم وقوة إرادتهم واستثمارها فأسسوا سوقا تجاريا كبيرا (مول) لكن هذه المرة كان الكترونيا عبر الشبكة العنكبوتية أسموه (إي توفير) يستطيع أي مواطن وهو متواجد في أي مكان أن يدخل الى هذا "المول الإلكتروني" ويتسوق ما يريد، فتصل البضاعة التي إختارها إليه في أي مكان في العالم بأسرع وقت مهما صغرت أو كبرت نوعية هذه البضاعة، عبر تقديم سلعا بجودة عالية وبأسعار أقل عبر اتفاقيات مبرمة مع كبار التجار والوكلاء، يحاكون بذلك كبرى المواقع الإلكترونية العالمية الشهيرة عبر فتح حسابات خاصة لكل تاجر وبدون أية رسوم.
إن هذا المشروع قد بدأ يحقق نجاحات ملموسة من خلال زبائنه الذين يقطنون الدول العربية والغربية وذلك نتيجة شمولية وتنوع السلع التي يقدمها ودقة المواعيد وصدق العروض التي تجدها في المول الإلكتروني (إي توفير)، حيث أن المتسوق يستطيع أن يشعر بذلك عند أول خطوة يخطوها بدخول الموقع الإلكتروني أو التطبيق الإلكتروني وسهولة وسلاسة التسوق والإختيار.
وبذلك يكون هؤلاء الشباب الأردنيين قد وضعوا أقدامهم على أولى درجات سلم النجاح بصدق معاملتهم وندرة مشروعهم متساويين مع مواقع وتطبيقات عربية وأجنبية مشهورة مثل موقع أمازون الشهير وموقع إي بي وموقع نون وسوق دوت كوم العربيان.
وبالنسبة الى الجانب الوطني والإجتماعي فلم يغب عن بال مؤسسي هذا المشروع الوطني الظروف الاقتصادية الصعبة؛ وعليه قاموا بتخصيص نسبة من أرباح شركتهم لدعم عدة فئات مجتمعية معوزة وجهات خيرية؛ فمثلا تعاقدوا مع مؤسسة الحسين للسرطان عبر بيع منتجات دكان الخير المملوكة للمؤسسة دون أية أرباح وبحيث يكون كامل إيرادات البيع مخصص لدعم صندوق هذه المؤسسة غير الربحية؛ كما أنه قد تم تخصيص جزء من ايرادات موقع إي توفير لدعم طلاب الجامعات الأردنية غير القادرين على إكمال أقساطهم الجامعية، بالإضافة إلى وجود خطة مستقبلية قريبة لعقد اتفاقيات خاصة مع عدة جهات حكومية أخرى وجهات خيرية لتشغيل وتدريب الكوادر الأردنية من الشباب العاطلين عن العمل ودفع رواتب لهم أثناء مدة تدريبهم عبر صناديق خاصة سيتم تأسيسها لهذا الغرض مع تلك الجهات.
هذه النماذج من المشاريع الوطنية تستحق كل الدعم الرسمي والشعبي، وندعو لها بالنجاح والتوفيق، كما ونأمل من باقي الشركات التجارية الناشئة أن تحذو حذو هذه الشركة في المساهمة الإجتماعية والإنسانية لبلدها وأهلها.