ووقع الاتفاقية وزير التخطيط والتعاون الدولي ناصر الشريدة نيابة عن الحكومة الأردنية، في حين وقعها عن الجانب الإيطالي نائبة وزير الشؤون الخارجية والتعاون الدولي الإيطالية مارينا سيرين، وبحضور السفير الايطالي في عمان فابيو كاسيسي والوفد المرافق للمسؤولة الايطالية.
وتبلغ قيمة المنح ضمن اتفاقية برنامج المساعدات الايطالية الجديدة (30) مليون يورو والتي سيتم من خلالها تمويل مشاريع تنموية للمجتمعات المحلية المستضيفة للاجئين السوريين، وتضم الاتفاقية ترتيبات لمبادلة دين عام بمبلغ (20) مليون يورو لتمويل مشاريع تعزز من التنمية الشاملة والمستدامة، كما تضم الاتفاقية كذلك قروض ميسرة بمبلغ (185) مليون يورو يخصص منها (50) مليون يورو لمشروع ناقل المياه الوطني، ومبلغ (85) مليون يورو لدعم القطاع الصحي من خلال الموازنة العامة ومبلغ (50) مليون يورو لدعم القطاع الزراعي من خلال الموازنة العامة. وأكد وزير التخطيط ان توقيع الاتفاقية يعتبر خطوة إضافية تجاه تعزيز التعاون الثنائي بين البلدين الصديقين.
وقدم الوزير الشريدة شكر حكومة وشعب المملكة الأردنية الهاشمية للجمهورية الإيطالية لدعمها المتواصل للأردن، ودعمها لقطاعات حيوية مثل المياه والصرف الصحي والسياحة والتعليم والصحة وغيرها من القطاعات ذات الأولوية، مشيدا بوقوف الحكومة الإيطالية إلى جانب الأردن في مختلف المحافل الدولية، ولتقديمها دعماً للأردن في مواجهة التبعات والآثار السلبية التي رافقت جائحة كورونا.
واعرب الشريدة عن تطلع الحكومة الأردنية إلى تكثيف وتسريع العمل مع الجانب الإيطالي لتنفيذ البرامج والمشاريع المنبثقة عن هذه الاتفاقية نظرًا لأهميتها، مؤكدا أن إيطاليا تعد من أهم شركاء الأردن في العملية التنموية والإصلاحية.
وكان وزير التخطيط قد بحث مع نائبة وزير الشؤون الخارجية والتعاون الدولي الإيطالية خلال اجتماع عقد بمقر الوزارة، أهم التحديات الاقتصادية والمالية والاجتماعية في الأردن التي عمقتها جائحة كورونا، والإجراءات الحكومية المتخذة لمواجهة هذه التحديات، بالإضافة الى برامج الإصلاح المالي والاقتصادي التي تعمل الحكومة على تنفيذها، وخطة عمل الحكومة للمرحلة المقبلة.
من جانبها، اكدت نائبة وزير الشؤون الخارجية والتعاون الدولي الإيطالية الحرص على تعزيز العلاقات مع الاردن وفتح مجالات اوسع للتعاون المشترك سواء على المستوى الثنائي او من خلال الاتحاد الاوروبي، مؤكدة على ان دعم الاردن ومسيرة التنمية فيه وتعزيز أمنه واستقراره، أمر في غاية الاهمية لإيطاليا والاتحاد الاوروبي.