
وبعد مرور 12 دقيقة، أرسل غريليش كرة عرضية جميلة إلى رحيم سترلينغ، ليضعها برأسه في المرمى مسجلا هدفه الثاني في البطولة، وبدا أن لاعب أستون فيلا مستعد للتألق في ملعب ويمبلي.
لكن عندما اُستبدل بعد 68 دقيقة، خرج اللاعب البالغ من العمر 25 عاما من الملعب والإحباط يبدو عليه.
وسيكون السؤال، هل قدم ما يكفي لحجز مكان أساسي في تشكيلة إنجلترا، التي تتجه لمواجهة في دور الستة عشر ضد ألمانيا أو فرنسا أو البرتغال، في ويمبلي يوم الثلاثاء المقبل، والتي اتضحت في ساعة متأخرة أمس.
وجعلت الأساليب الماكرة والاستعداد للمخاطرة من غريليش خيارا مفضلا للجماهير، من أجل إنعاش الهجوم الإنجليزي الذي ظهر باهتا، خلال الفوز على كرواتيا 1-0 والتعادل مع اسكتلندا دون أهداف.
ومع اضطرار ماسون مونت غير المحظوظ للعزل، بعد مخالطته بيلي جيلمور لاعب اسكتلندا، المصاب بكوفيد-19، والإبقاء على فيل فودين بين البدلاء، لحمايته من الإنذار الثاني في البطولة، حصل غريليش على الفرصة،.
ولمدة 45 دقيقة تألق هجوم إنجلترا بشكله الجديد، وتحمست الجماهير، وكذلك هاري كين الذي سدد مرتين على المرمى، بعد استبداله أمام كرواتيا واسكتلندا، دون أن يسدد أي كرة نحو المرمى.
قيود صارمة
لكن رغم كل الحماسة في الشوط الأول، فإن ما قدمه المنتخب الإنجليزي في الشوط الثاني، وفر مزيدا من الذخيرة لأولئك الذين يقولون إن المدرب، ساوثغيت، يبقي فريقه مقيدا للغاية.
فقد تلاشى الحماس الهجومي، وأصبح المنتخب الإنجليزي مفرطا في الحذر، واقتنع على ما يبدو بالفوز 1-0، وهي نتيجة ضمنت له صدارة المجموعة، والاستمرار على ملعبه في دور الستة عشر، لكنها لم تقدم ما يكفي لإرسال رسالة تحذير للمنافسين.
وبينما قد يستمر غياب مونت في مباراة إنجلترا التالية، ربما لا يكون غريليش هو اللاعب الذي سيعتمد عليه ساوثغيت، مع دخول البطولة مراحلها الحاسمة.
ومن المرجح بشكل أكبر أن يحافظ ساكا على مركزه، بعد فوزه بجائزة أفضل لاعب في المباراة.
وتعد حصيلة إنجلترا، التي تبلغ هدفين حتى الآن، هي الأقل على الإطلاق لفريق في صدارة مجموعته ببطولة أوروبا.
لكن الشيء الإيجابي هو أن المنتخب الإنجليزي حافظ على نظافة شباكه، للمباراة الثالثة على التوالي، ولم يواجه متاعب أمام نظيره التشيكي، الذي بلغ أيضا دور الستة عشر ضمن أفضل فرق في المركز الثالث.
لكن الاختبارات الكبيرة ما زالت لم تأت بعد، ومثلما هو الحال في موقف غريليش، فإن الحكم يعتمد بشدة على ما إذا كان المنتخب الإنجليزي، لديه القدرات اللازمة لتحقيق نتائج. (وكالات)