شريط الأخبار
حقيقة أمريكا .. المهندسة الحجايا تكتب : الباديه الجنوبيه الامل و الالم...خطوات للمستقبل عروض "الدرون" تزيّن سماء إربد احتفاءً بالمناسبات الوطنية السوداني يهنئ المنتخب الأردني بتأهله للمونديال لأول مرة الرئيس السوري يزور درعا جنوب سوريا لأول مرة وزير الخارجية يلتقي نظيره البريطاني اسم الأردن يسيطر على الفضاء الرقمي بعد تأهله إلى نهائيات كأس العالم 2026 الملك يجتمع في لندن بمسؤولين وبرلمانيين بريطانيين وفد من المجتمع المحلي في خان يونس يزور المستشفى الميداني الأردني غزة 6 القوات المسلحة تحتفل بعيد الأضحى المبارك وكبار الضباط يعودون المرضى في جميع المستشفيات العسكرية وزيرة التنمية تُشارك أطفال مؤسسة الحسين الاجتماعية الاحتفال بعيد الأضحى حجاج بيت الله الحرام يؤدون طواف الإفاضة اللواء الركن الحنيطي يشارك نشامى القوات المسلحة صلاة عيد الأضحى المبارك الملك يتبادل التهاني هاتفيا مع ولي العهد السعودي بمناسبة عيد الأضحى "الأميرة غيداء طلال" تهنئ بعيد الأضحى المبارك سمو الأمراء الحسين بن عبدالله الثاني ولي العهد وعلي بن الحسين وهاشم بن عبدالله الثاني يصلون إلى أرض الوطن برفقة النشامى الملك يهنىء بمناسبة عيد الأضحى المبارك : كل عام وأنتم بخير ولي العهد عبر إنستغرام: : نشكر عُمان على الروح الرياضية العالية الملكة بعد فوز النشامى.. "خليتوا العيد عيدين" الأميرة هيا تهنئ النشامى بالتأهل لكأس العالم

سمير الرفاعي .. الاختبار الاخير

سمير الرفاعي .. الاختبار الاخير

القلعة نيوز" بصراحة انا غير واثق من قدرتك على السباحة وسط التيارات السياسية والمناطقية والعشائرية في مشروع اللجنة الملكية لتحديث المنظومة السياسية، وهذا لا يعني أنني متشائم او متربص للفشل كما هو شأن تيار عريض في الشارع السياسي يستعد مبكرا لحفل نعي مخرجات اللجنة، وإنما لان مستوى ثقة الشارع بمشاريع الأصلاح والتحديث وصلت إلى درجة متدنية جدا، فلم يعد سرا القول اننا ومنذ العام 1990 فشلنا في الوصول إلى قانون انتخاب توافقي جيد، بل وجاءت حكومات تلاعبت بقوانين الانتخاب بهدف ضرب تيارات سياسية وأبعادها عن مجلس النواب، وفشلت او لم تر النور مشاريع لجان وحوارات تعرفونها.

ان قطاع المتفائلين والمتفاعلين مع عمل اللجنة لا يكاد يرى للمراقب المحايد بينما يغطي المشهد أغلبية لاتنتظر ولا تتوقع شيئا يلمس حياتهم المعيشية ويفتح فرصا للعمل والسعي نحو لقمة العيش يضاف إليهم قطاع الغاضبين من استبعادهم من عضوية اللجنة التي يرون انها ستفشل بدونهم وقطاع المشككين المتذمرين من كل شيء، وفئة تعبث في الخفاء تضمر الشر للدولة والنظام السياسي برمته.

انها معركة صعبة في ظروف حادة واستعداد قليل، وإذا لم تنتزع النصر فستكون معركتك الأخيرة في حياتك السياسية تطوي بها كتاب العائلة السياسي نهائيا.

على أن الخطورة لا تكمن في نجاح سمير الرفاعي أو فشله وإنما هي كما قال الصديق الاستاذ جميل النمري في مقاله في صحيفة الدستور (( انها الكارثة اذا تكشف مشروع اللجنة عن مجرد مشاغلة لا تضمر نيّة جدّية لانجاز الاصلاح ( أو التحديث ) المنصوص عليه حرفيا في كتاب التكليف للجنة.)) ويضيف النمري (( بل القطيعة النهائية مع الخطاب الرسمي وتحول قطاعات اجتماعية من الاحتجاج الى الرفض ومن المعارضة الى المقاطعة وأحيانا العصيان. سنذهب الى تمزق اجتماعي وتدهور مؤسسي يقترب بنا من نموذج الدولة الفاشلة)).

وإذ اتفق تماما مع ما كتبه النمري _ وأنصح بقراءته بعناية _ فإنني أضيف اليه ان الوقت لم يعد يتسع لتصفية الحسابات والمعاتبات فالفشل يعني ان النظام السياسي الأردني عاجز عن تطوير نفسه ووصل إلى طريق مسدود ويكاد يصل إلى الحالة اللبنانية _مع اختلاف المكونات _ وعندها لن يملأ الفراغ سوى حكومات عسكرية او فوضى سياسية أمنية؟

ان اعجبنا سمير الرفاعي او الم يعجبنا وان اعجبنا تشكيلة اللجنة او لم تعجبنا فإن على من يحبون الرفاعي وزملائه او لا يحبونهم ان يتذكروا أنهم يحبون الأردن الوطن والشعب الذي سيدفع ثمن الفشل أوسيجني ثمرة النجاح، وعليهم المساهمة في النجاح وليس وضع العصي بين الدواليب.




محمد الصبيحي