وشارك في الاجتماعات شركة المدن الصناعية والأردنية وشركتا تطوير المفرق وإربد اضافة إلى مدينة الثريا التنموية.
وأشار رئيس جمعية رجال الأعمال الأردنيين حمدي الطباع خلال اللقاء إلى أن مجلس الأعمال الأردني التركي المشترك مع مجلس العلاقات الخارجية الاقتصادية التركية، من المجالس الفاعلة والنشطة، والتي تحرص الجمعية من خلاله على أن تكون جسراً للتواصل بين مجتمعي الأعمال من كلا الجانبين.
مبيناً بأن للجمعية دوراً بارزاً في تقوية العلاقات الاقتصادية وجذب الاستثمارات التركية إلى الأردن، وذلك من خلال استمرار التعاون والعمل المشترك بين الجانبين الأردني والتركي في المجلس المشترك، وأن عقد دورة جديدة لمجلس الأعمال الأردني التركي المشترك يأتي تأكيداً على حرص الجانبين على تعزيز العلاقات الاستثمارية والتجارية والاقتصادية المشتركة وبما يتوائم مع مصالح ومنافع البلدين الشقيقين.
وأكد الطباع أنه على الرغم من التداعيات الاقتصادية لجائحة فيروس كورونا وانعكساتها السلبية، على مختلف الجوانب والأصعدة خاصة الاقتصادية منها، إلا أن الأردن قد تمكن من المحافظة على استقرار البيئة الاستثمارية واثبات مكانته على خريطة الاستثمار العالمية، كوجهة آمنة للاستثمار توفر الاستقرار النقدي والسياسي والأمني في بيئة مشجعة للأعمال منفتحة تجارياً على مختلف دول العالم.
ولفت الطباع إلى اعتبار الأردن بوابة العبور نحو أسواق الدول المجاورة، ويمكن الإستفادة من ذلك من خلال التركيز على المزايا التصديرية التي يتمتع بها كلا البلدين، وتوجيه تلك المزايا نحو شراكة استراتيجية ترتقي بمستوى العلاقات نحو الأفضل في المستقبل القريب.
مشيراً إلى أن الاستثمارات التركية في الأردن تحظى برعاية واهتمام خاص، نظراً لعمق العلاقات بين الجانبين، فوفقاً لدائرة مراقبة الشركات فإن عدد الشركات القائمة، والمتضمنة لشريك من الجنسية التركية والتي تم تسجيلها خلال الفترة 2019-2021 تبلغ ما يقارب 46 شركة - ذات مسؤولية محدودة، توصية بسيطة، مساهمة خاصة محدودة- برأس مال يبلغ ما يقارب 10.6 مليون دينار.
كما ويهتم الجانب الأردني بالاستثمار في تركيا خاصة في مجال العقارات، فوفقاً لبيانات هيئة الإحصاءات التركية يحتل الأردن المرتبة الخامسة على مستوى العالم، والمرتبة الثانية على المستوى العربي في شراء العقارات في تركيا.
وفيما يتعلق بالاستثمارات التركية في سوق عمان المالي فإنه وفقاً لبيانات مركز ايداع الأوراق المالية، فإن تركيا تحتل المرتبة 57 بعدد أوراق مالية تبلغ 53.9 ألف ورقة مالية، وبقيمة إجمالية 122.6 ألف دينار.
أما على الصعيد التجاري فإن تركيا تعد من الشركاء التجاريين الهامين للاقتصاد الأردني، فقد نمت الصادرات الأردنية إلى تركيا خلال عام 2020 بنسبة 72% أي بقيمة 39 مليون دولار لتبلغ ما يقارب 93 مليون دولار، ، أما المستوردات الأردنية من تركيا فقد تراجعت العام السابق بنسبة 36.5% لتبلغ ما قيمته 559.8 مليون دولار.
وعليه أثرت جائحة فيروس كورونا سلبا على حركة التجارة الخارجية فتراجح حجم التبادل التجاري البيني في عام 2020 بنسبة 30.3% ليبلغ 652.8 مليون دولار.
وشدد الطباع على أهمية التوجه نحو بناء شراكة اقتصادية قوية بين البلدين، ومعالجة أي عقبات تقف عائقاً أمام تنمية حجم الاستثمارات البينية بين البلدين.
وأكد فاروق اقبال رئيس مجلس الأعمال التركي الأردني خلال الجلسة الإفتتاحية للمجلس بأن الجانب التركي يولي اهتماماً بالغاً في تعزيز العلاقات الاقتصادية والتجارية بين الأردن وتركيا.
من جهته، أشار رئيس هيئة الاستثمار بالوكالة فريدون حرتوقة إلى أن لقاء اليوم يعكس الاهتمام الذي يبديه الجانب الأردني في تطوير العلاقات الأردنية التركية الاقتصادية والاستثمارية والتجارية.
وأشار حرتوقة إلى أهمية فتح الأسواق للمنتجات التركية من خلال تصنيعها في الأردن إما من خلال تحالفات مع شركات أردنية قائمة أو من خلال الاستثمارات الأجنبية المباشرة. معربا عن أمله بأن تكون نتائج هذه الزيارة ايجابية على الطرفين خاصة وأن هذه الزيارة تعد مهمة في ظل جائحة فيروس كورونا وتداعياتها الاقتصادية السلبية على مختلف دول العالم.
من جهته، أكد سفير المملكة الأردنية الهاشمية لدى الجمهورية التركية اسماعيل الرفاعي بأن السفارة تسعى على الدوام لتسهيل التواصل ما بين الجهات المختصة سواء الرسمية أو القطاع الخاص في كلا البلدين، كما وتهدف السفارة إلى الوصول لنتائج ملموسة على أرض الواقع خاصة في لقاء اليوم الذي يكتسب أهمية خاصة في ظل الجائحة.
بدوره، أشاد سفير الجمهورية التركية لدى المملكة الأردنية الهاشمية اسماعيل اراماز بالجهود المبذولة في تنظيم هذا اللقاء لافتاً إلى أن الجانب التركي يولي اهتماماً بالغا للاستفادة من الإمكانيات المتاحة في كلا البلدين وذلك في سبيل تعزيز العلاقات الثنائية القائمة.
وتضمنت اجتماعات المجلس المشترك عدداً من اللقاءات الثنائية لمجتمعي الأعمال من كلا الجانبين كما وستضم الزيارة الممتدة من 16 إلى 20 آب الحالي عدداً من الزيارات الميدانية لكل من غرفة تجارة اسطنبول، ورابطة الصناعيين ورجال الأعمال المعتمدين، وغرفة صناعة اسطنبول، وغرفة تجارة وصناعة بورصة، والمنطقة الصناعية إيكتيلي، والمنطقة الصناعية المنظمة جيبسي، إلى جانب زيارة مصنع السيارات الكهربائية.