واستعرض المشاركون في الحفل الذي رعته وزيرة الصناعة والتجارة والتموين المهندسة مها علي وحضورسفيرة الاتحاد الأوروبي لدى المملكة ماريا هادجيثيودوسيو، أهداف ورؤية المشاريع المقدمة ودورها في ايجاد فرص العمل لفئة الشباب في منطقة حوض البحر الابيض المتوسط ، ودعم مشاريع الريادة والابداع وتسويق افكارهم .
وتخلّل اليوم التعريفي توقيع مذكرات تفاهم وتعاون ما بين المؤسسة الأردنية لتطوير المشاريع الاقتصادية وبعض هذه المشاريع، بهدف ايجاد ترابط وتشبيك بين المشروعات وتوحيد وتظافر الجهود لتوفير منح وفرص عمل للشباب والمرأة.
وأوضحت وزيرة الصناعة والتجارة والتموين في كلمة لها أن العام المقبل سيشهد مرور ربع قرن على توقيع الأردن والاتحاد الأوروبي على اتفاقية الشراكة الأردنية الأوروبية، ومنذ ذلك الحين عزز الطرفان علاقاتهما الاقتصادية والسياسية والاجتماعية.
وأشادت بمجالات تعاون الاتحاد الأوروبي التي تأتي منسجمة مع توجه الحكومة نحو تعزيز التعاون الاقتصادي والسياسي مع دول الاتحاد الأوروبي، والتوجه نحو الانفتاح الاقتصادي وتوسيع الأسواق وتشجيع الاستثمار المباشر في الأردن، في ظل تفهّم الجانب الأوروبي التحديات التي يواجهها الأردن بما فيها متطلبات استضافة اللاجئين السوريين والتبعات الناجمة عن استمرار وباء فيروس الكورونا.
وشكرت علي الاتحاد الأوروبي على دعمه المستمر للأردن الملتزم بتحقيق الإصلاحات الإقتصادية التي تزيد من إنتاجية الاقتصاد الوطني وفاعليته في انتاج فرص العمل ورفع جاذبيته الاستثمارية كما أشادت بالمؤسسة الأردنية لتطوير المشاريع الاقتصادية ودورها في دعم القطاع الخاص وتوفير فرص النمو والتطور للشركات الصغيرة والمتوسطة.
وقالت سفيرة الاتحاد الأوروبي لدى المملكة الأردنية الهاشمية «ان حقوق الملكية الفكرية هي عنصر أساسي للابتكار وتمثل حمايتها، إلى جانب تطوير البنية التحتية للملكية الفكرية، أحد أقوى الأسس لإنشاء أي قطاع اقتصادي يستفيد من الأفكار الجديدة. وفي هذا الصدد، يمكن أن يلعب IPMED دورًا مهما في اضافة قيمة وخلق فرص العمل من خلال الابتكار والإبداع لرواد الأعمال الشباب في الأردن والمنطقة «.
وبيّن المدير التنفيذي للمؤسسة الأردنية لتطوير المشاريع الاقتصادية عبدالفتاح الكايد أن المؤسسة والتي تمثل الذراع الرسمية الحكومية لدعم القطاع الخاص تشرف على إدارة وتنفيذ مشروع «بناء قدرات الملكية الفكرية لتحقيق النمو الذكي والمستدام والشامل في منطقة البحر المتوسط» بصفتها قائداً للمشروع بالتعاون مع مؤسسات مماثلة في كل من اليونان، إيطاليا، إسبانيا وتونس بقيمة إجمالية تبلغ 1.194 مليون يورو ممولة من برنامج التعاون عبر الحدود لحوض المتوسط ضمن أداة الجوار الأوروبية ENI CBCMED ، والذي يعنى بتطوير أعمال المشاريع الصغيرة والمتوسطة العاملة في القطاعين الصناعي والخدمي وتعزيز التنمية الاقتصادية والاجتماعية، ودعم المشاريع الناشئة والأفكار الإبداعية لدى الشباب وقطاع المرأة في محافظات الشمال.
وأشار منسق المكتب الاقليمي لشرق المتوسط لبرنامج التّعاون عبر الحدود في حوض البحر الأبيض المتوسط، الدكتور عصمت كرادشة الى الدور الذي قام به البرنامج من تقديم الدعم لما يزيد عن 47 مشروعا بموازنة تقدر بنحو 21 مليون يورو، وبين ان قرابة 55 مؤسسة وطنية تبنت تنفيذ هذه المشاريع وقد كان لها ثمارها الواضحة على بناء قدرات الخريجين من الشباب والمرأة وكذلك الدعم اللوجستي والفني لجميع القطاعات الاقتصادية .
من جهتها أكّدت النائب السابق وفاء بني مصطفى في كلمة لها إلى أن المرأة الأردنية شريك أساس في نهضة الأردن فقد بدأت العمل منذ العشرينيات وإن كانت بأعداد قليلة في مجالات التعليم والصحة، ثم اتسعت لتشمل كل المجالات.