شريط الأخبار
الجيش يتسلم مساعدات طبية من التشيك لصالح مرضى قطاع غزة مقتل رئيس أركان قوات الحوثيين في غارة إسرائيلية إسرائيل تمنح حماس "مهلة" لإعادة الجثث .. وتلوح بالمساعدات ولد الهدى ،،،،،،الحلقة الثامنه أ ف ب: تركيا ستشارك في البحث عن جثث محتجزين في غزة رئيس الوزراء الفلسطيني: عملية إعادة إعمار غزة تحتاج إلى نحو 67 مليار دولار ترامب: "سنتدخل إذا استمرت حماس بقتل المدنيين في غزة" ولي العهد يؤكد عمق العلاقات التاريخية بين الأردن وبريطانيا وأهمية البناء عليها الملك يجتمع بأعضاء في البرلمان الهنغاري في بودابست الملك يلتقي رئيس الوزراء الهنغاري ويؤكد أهمية بذل كل الجهود لتحقيق الاستقرار والسلام إقليميا ودوليا وزير الثقافة يرعى حفل تخريج الفوج الثالث من طلبة مركز تدريب الفنون في إربد محافظ البنك المركزي يتوقع تسجيل الاقتصاد الأردني نموًا 3% العام المقبل الأمن: إصابة 7 أشخاص وضبط 42 مشاركًا في مشاجرة الجامعة الأردنية الرواشدة" يزور وزير الثقافة الأسبق قاسم أبو عين تيسير ابو عرابي العدوان... اسمٌ يفرض احترامه في الدائرة الثالثة للعاصمة عمان ترامب يفكّر بشنّ غارات على الأراضي الفنزويلية ضدّ كارتيلات المخدرات مصدر امني : الامن لم يدخل إلى الجامعة الأردنية الأردن يشارك في احتفالية يوم الوثيقة العربية واجتماع لجنة ذاكرة العالم العربي بالدوحة الجامعة الأردنية تُحيل طلبة إلى لجنة القضايا لاتخاذ إجراءات تأديبية الملك والرئيس الهنغاري يؤكدان أهمية التعاون في التعليم والسياحة

المسجد الأقصى يئن تحت وطأة التهويد والانتهاكات الصهيونية

المسجد الأقصى يئن تحت وطأة التهويد والانتهاكات الصهيونية
القلعة نيوز :

في يوم 21 آب من العام 1969، شب في الجناح الشرقي للمسجد الأقصى حريق ضخم، حيث أتت النيران على كامل محتويات الجناح بما في ذلك منبره التاريخي المعروف بمنبر صلاح الدين، كما هدد الحريق قبة المسجد الأثرية اللامعة، اذ أقدم «دنيس مايكل» اليهودي أسترالي الجنسية والذي جاء الى فلسطين كسائح، على إشعال النار في المسجد الأقصى، والتهم الحريق أجزاءً مهمة منه، ولم يأت على جميعه، فقد احترق منبر نور الدين زنكي الذي صنعه ليضعه بالمسجد بعد تحريره ولكنه مات قبل ذلك ووضعه صلاح الدين الأيوبي، والذي كان يعتبر رمزاً للفتح والتحرير والنصر على الصليبيين، واستطاع الفلسطينيون إنقاذ بقية المسجد من أن تأكله النار، وقد ألقت إسرائيل القبض على الجاني، وادعت أنه مجنون، وتم ترحيله إلى أستراليا؛ وما زال يعيش فيها حتى الآن وليس عليه أي أثر للجنون أو غيره. وقد أحدثت هذه الجريمة المدبرة من قبل دينس مايكل روهان دوياً في فلسطين والعالم الاسلامي، ففي اليوم التالي للحريق أدى آلاف المسلمين صلاة الجمعة في الساحة الخارجية للمسجد الأقصى وعمت المظاهرات القدس بعد ذلك احتجاجاً على الحريق الذي كان من تداعياته عقد أول مؤتمر قمة إسلامي في الرباط بالمغرب. كان لهذا العمل ردة فعل كبيرة في العالم الإسلامي، وقامت المظاهرات في كل مكان، كان هناك شجب كبير دوليا، ولكن كان من أهم تداعيات هذه الجريمة إنشاء منظمة المؤتمر الإسلامي والتي تضم في عضويتها جميع الدول الإسلامية، وكان الملك فيصل بن عبد العزيز هو صاحب فكرة الإنشاء.

وهذا العام تتزامن الذكرى السنوية لاحراق المسجد مع اقتحامات مكثفة ومتواصلة من قبل أفراد الشرطة الاسرائيلية والمستوطنين، والانتهاكات بحق المسجد والقدس والمقدسيين، والأعمال المشينة التي يقومون بها في أرجاء المسجد، من اعتداء على حراسه، ودخوله بنعالهم والتبول في ساحاته واقامة الحفلات الراقصة على اسواره. فمنذ احراقه والانتهاكات بحقه لم تتوقف.

دور سلطات الاحتلال في الحريق

قامت سلطات الاحتلال الصهيوني بقطع المياه عن المنطقة المحيطة بالمسجد في نفس يوم الحريق، وتعمَّدت سيارات الإطفاء التابعة لبلدية القدس- التي يسيطر عليها الاحتلال - التأخير؛ حتى لا تشارك في إطفاء الحريق، بل جاءت سيارات الإطفاء العربية من الخليل ورام الله قبلها وساهمت في إطفاء الحريق.

خطورة الجريمة و اهدافها

كانت جريمة إحراق المسجد الأقصى من أبشع الاعتداءات بحق المسجد القدسي الشريف، كما كانت خطوة يهودية فعلية على طريق بناء الهيكل اليهودي المزعوم مكان المسجد الأقصى وطمس المعالم العربية والإسلامية في مدينة القدس العربية المحتلة.

وعلى الرغم من أن الدلائل وآثار الحريق كانت تشير إلى تورط مجموعة كاملة في الجريمة، وأن هناك شركاء آخرين مع اليهودي المذكور، إلا إن قوات الامن الصهيونية لم تجر تحقيقًا في الحادث، ولم تحمل احدًا مسؤولية ما حدث، وأغلقت ملف القضية بعد أن اكتفت باعتبار الفاعل مجنونًا.

الأجزاء المتضررة من الحريق

أما أهم الأجزاء التي طالها الحريق داخل مبنى المسجد الأقصى المبارك هي:

-منبر «صلاح الدين الأيوبي» الذي يعتبر قطعةً نادرةً مصنوعةً من قطع خشبية، معشَّق بعضها مع بعض دون استعمال مسامير أو براغي أو أية مادة لاصقة، وهو المنبر الذي صنعه «نور الدين زنكي»، وحفظه على أمل أن يضعه في المسجد إذا تم تحريّره فلما مات قبل تحريره قام «صلاح الدين الأيوبي» بنقله ووضعه في مكانه الحالي بعد تحرير المسجد من دنس الصليبيين.

-مسجد «عمر» الذي كان سقفه من الطين والجسور الخشبية.

-محراب «زكريا» المجاور لمسجد «عمر».

-مقام الأربعين المجاور لمحراب «زكريا».

-ثلاثة أروقة من أصل سبعة أروقة ممتدة من الجنوب إلى الشمال مع الأعمدة والأقواس والزخرفة وجزء من السقف الذي سقط على الأرض خلال الحريق.

-عمودان رئيسان مع القوس الحجري الكبير بينهما تحت قبة المسجد.

-القبة الخشبية الداخلية وزخرفتها الجبصية الملونة والمذهبة مع جميع الكتابات والنقوش النباتية والهندسية عليها.

-المحراب الرخامي الملون.

-الجدار الجنوبي وجميع التصفيح الرخامي الملون عليها.

-ثمان وأربعون نافذة مصنوعة من الخشب والجبص والزجاج الملون والفريدة بصناعتها وأسلوب الحفر المائل على الجبص لمنع دخول الأشعة المباشر إلى داخل المسجد. -جميع السجّاد العجمي.

-مطلع سورة الإسراء المصنوع من الفسيفساء المذهبة فوق المحراب، ويمتد بطول ثلاثة وعشرين مترًا إلى الجهة الشرقية.

-الجسور الخشبية المزخرفة الحاملة للقناديل والممتدة بين تيجان الأعمدة.

الاحتلال يحوّل معالم إسلامية عريقة غربي الأقصى لحمّامات عامة لليهود والسياح

وقالت «مؤسسة الأقصى للوقف والتراث» في بيان لها إن الاحتلال الاسرائيلي بدأ منذ العام 2015 بأعمال البناء والاستيلاء والنهب والتوسع لصالح المستوطنين لاقامة طقوسهم وصلواتهم في المسجد الاقصى وتغيير معالم كثيرة في محيطه وتحويل عدد من المعالم والعقارات الاسلامية التاريخية العريقة في منطقة «جسر أم البنات» – ضمن منطقة حي باب المغاربة – الواقعة على بعد نحو 50 متراً غربي المسجد الأقصى الى حمّامات عامة لليهود والسياح الأجانب الذين يرتادون منطقة ساحة البراق، والتي يستعملها الاحتلال كساحة للصلوات اليهودية، بعد أن كان هدم حارة المغاربة عام 1967م، وأوضحت المؤسسة أن هذه الحمامات ومرافقها تأتي ضمن مشروع «بيت شطراوس» التهويدي، الذي ما زال الاحتلال يعمل به وأنجز مؤخرا مراحل مهمة منه، ويواصل هذه الأيام العمل به بوتيرة عالية وتسارع لافت.

واعتبرت «مؤسسة الأقصى» تحويل هذه الأبنية التاريخية العريقة، الى حمامات وغيرها من الاستعمالات، جريمة بحق الآثار والتاريخ والحضارة، واستهتاراً بهذه المعالم الاسلامية الوقفية العريقة، التي يجب أن تحفظ وتُصان وفق القوانين والأعراف الدولية، وطالبت المؤسسة الدول والهيئات الإسلامية والعربية بالتصدي لمثل هذه الجرائم التي يُعاقب عليها القانون الدولي.