شريط الأخبار
الأردن وتركيا: نريد لسوريا استعادة أمنها واستقرارها النائب ناصر الدين: المديونية تحل مشكلة وتخلق سلسلة مشاكل عادات يومية قد تكون سبب معاناتك من الصداع النصفي هل تعد القهوة السوداء أفضل من الشاى لصحتك؟ فوائد السمك للأطفال.. تعزيز القوة والتركيز أبرزها الفوائد الصحية لزيت الثوم.. كيف يساعدك على منع العدوى؟ استمتعي بتحضير المكرونة بالصلصة الجاهزة علاج الحبوب الحمراء في الوجه بسرعة أقنعة الجلسرين للتخلص من الهالات السوداء ماسك الكاكاو والقشطة: سر النضارة ومكافحة التجاعيد وزير المالية: مصر ستحصل على 1.2 مليار دولار من صندوق النقد في يناير الجلسرين السائل مع الليمون: سر العناية الطبيعية ببشرتك بلدية الوسطية: صيانة وتعبيد مدخل كفر اسد وإنشاء حديقة بكفرعان “الاستهلاكية العسكرية” تعقد ورشة عمل لدعم تكنولوجيا الروبوتات الذكية في المبيعات والتسويق الوحش :الحكومة قدمت أرقاماً غير واقعية ومضللة وصول قافلة المساعدات الأردنية الثالثة إلى معبر جابر اسعار القهوة والهيل صارت تهد الحيل ..! شركات توزيع سجائر تمتنع عن تزويد المحال بالسجائر بعد الاشتباه بارتكابه جرائم حرب في غزة... إسرائيل تساعد جندياً سابقاً على مغادرة البرازيل العرموطي: تعديلات تشريعية تزيد عدد الشركات المسجلة

المسجد الأقصى يئن تحت وطأة التهويد والانتهاكات الصهيونية

المسجد الأقصى يئن تحت وطأة التهويد والانتهاكات الصهيونية
القلعة نيوز :

في يوم 21 آب من العام 1969، شب في الجناح الشرقي للمسجد الأقصى حريق ضخم، حيث أتت النيران على كامل محتويات الجناح بما في ذلك منبره التاريخي المعروف بمنبر صلاح الدين، كما هدد الحريق قبة المسجد الأثرية اللامعة، اذ أقدم «دنيس مايكل» اليهودي أسترالي الجنسية والذي جاء الى فلسطين كسائح، على إشعال النار في المسجد الأقصى، والتهم الحريق أجزاءً مهمة منه، ولم يأت على جميعه، فقد احترق منبر نور الدين زنكي الذي صنعه ليضعه بالمسجد بعد تحريره ولكنه مات قبل ذلك ووضعه صلاح الدين الأيوبي، والذي كان يعتبر رمزاً للفتح والتحرير والنصر على الصليبيين، واستطاع الفلسطينيون إنقاذ بقية المسجد من أن تأكله النار، وقد ألقت إسرائيل القبض على الجاني، وادعت أنه مجنون، وتم ترحيله إلى أستراليا؛ وما زال يعيش فيها حتى الآن وليس عليه أي أثر للجنون أو غيره. وقد أحدثت هذه الجريمة المدبرة من قبل دينس مايكل روهان دوياً في فلسطين والعالم الاسلامي، ففي اليوم التالي للحريق أدى آلاف المسلمين صلاة الجمعة في الساحة الخارجية للمسجد الأقصى وعمت المظاهرات القدس بعد ذلك احتجاجاً على الحريق الذي كان من تداعياته عقد أول مؤتمر قمة إسلامي في الرباط بالمغرب. كان لهذا العمل ردة فعل كبيرة في العالم الإسلامي، وقامت المظاهرات في كل مكان، كان هناك شجب كبير دوليا، ولكن كان من أهم تداعيات هذه الجريمة إنشاء منظمة المؤتمر الإسلامي والتي تضم في عضويتها جميع الدول الإسلامية، وكان الملك فيصل بن عبد العزيز هو صاحب فكرة الإنشاء.

وهذا العام تتزامن الذكرى السنوية لاحراق المسجد مع اقتحامات مكثفة ومتواصلة من قبل أفراد الشرطة الاسرائيلية والمستوطنين، والانتهاكات بحق المسجد والقدس والمقدسيين، والأعمال المشينة التي يقومون بها في أرجاء المسجد، من اعتداء على حراسه، ودخوله بنعالهم والتبول في ساحاته واقامة الحفلات الراقصة على اسواره. فمنذ احراقه والانتهاكات بحقه لم تتوقف.

دور سلطات الاحتلال في الحريق

قامت سلطات الاحتلال الصهيوني بقطع المياه عن المنطقة المحيطة بالمسجد في نفس يوم الحريق، وتعمَّدت سيارات الإطفاء التابعة لبلدية القدس- التي يسيطر عليها الاحتلال - التأخير؛ حتى لا تشارك في إطفاء الحريق، بل جاءت سيارات الإطفاء العربية من الخليل ورام الله قبلها وساهمت في إطفاء الحريق.

خطورة الجريمة و اهدافها

كانت جريمة إحراق المسجد الأقصى من أبشع الاعتداءات بحق المسجد القدسي الشريف، كما كانت خطوة يهودية فعلية على طريق بناء الهيكل اليهودي المزعوم مكان المسجد الأقصى وطمس المعالم العربية والإسلامية في مدينة القدس العربية المحتلة.

وعلى الرغم من أن الدلائل وآثار الحريق كانت تشير إلى تورط مجموعة كاملة في الجريمة، وأن هناك شركاء آخرين مع اليهودي المذكور، إلا إن قوات الامن الصهيونية لم تجر تحقيقًا في الحادث، ولم تحمل احدًا مسؤولية ما حدث، وأغلقت ملف القضية بعد أن اكتفت باعتبار الفاعل مجنونًا.

الأجزاء المتضررة من الحريق

أما أهم الأجزاء التي طالها الحريق داخل مبنى المسجد الأقصى المبارك هي:

-منبر «صلاح الدين الأيوبي» الذي يعتبر قطعةً نادرةً مصنوعةً من قطع خشبية، معشَّق بعضها مع بعض دون استعمال مسامير أو براغي أو أية مادة لاصقة، وهو المنبر الذي صنعه «نور الدين زنكي»، وحفظه على أمل أن يضعه في المسجد إذا تم تحريّره فلما مات قبل تحريره قام «صلاح الدين الأيوبي» بنقله ووضعه في مكانه الحالي بعد تحرير المسجد من دنس الصليبيين.

-مسجد «عمر» الذي كان سقفه من الطين والجسور الخشبية.

-محراب «زكريا» المجاور لمسجد «عمر».

-مقام الأربعين المجاور لمحراب «زكريا».

-ثلاثة أروقة من أصل سبعة أروقة ممتدة من الجنوب إلى الشمال مع الأعمدة والأقواس والزخرفة وجزء من السقف الذي سقط على الأرض خلال الحريق.

-عمودان رئيسان مع القوس الحجري الكبير بينهما تحت قبة المسجد.

-القبة الخشبية الداخلية وزخرفتها الجبصية الملونة والمذهبة مع جميع الكتابات والنقوش النباتية والهندسية عليها.

-المحراب الرخامي الملون.

-الجدار الجنوبي وجميع التصفيح الرخامي الملون عليها.

-ثمان وأربعون نافذة مصنوعة من الخشب والجبص والزجاج الملون والفريدة بصناعتها وأسلوب الحفر المائل على الجبص لمنع دخول الأشعة المباشر إلى داخل المسجد. -جميع السجّاد العجمي.

-مطلع سورة الإسراء المصنوع من الفسيفساء المذهبة فوق المحراب، ويمتد بطول ثلاثة وعشرين مترًا إلى الجهة الشرقية.

-الجسور الخشبية المزخرفة الحاملة للقناديل والممتدة بين تيجان الأعمدة.

الاحتلال يحوّل معالم إسلامية عريقة غربي الأقصى لحمّامات عامة لليهود والسياح

وقالت «مؤسسة الأقصى للوقف والتراث» في بيان لها إن الاحتلال الاسرائيلي بدأ منذ العام 2015 بأعمال البناء والاستيلاء والنهب والتوسع لصالح المستوطنين لاقامة طقوسهم وصلواتهم في المسجد الاقصى وتغيير معالم كثيرة في محيطه وتحويل عدد من المعالم والعقارات الاسلامية التاريخية العريقة في منطقة «جسر أم البنات» – ضمن منطقة حي باب المغاربة – الواقعة على بعد نحو 50 متراً غربي المسجد الأقصى الى حمّامات عامة لليهود والسياح الأجانب الذين يرتادون منطقة ساحة البراق، والتي يستعملها الاحتلال كساحة للصلوات اليهودية، بعد أن كان هدم حارة المغاربة عام 1967م، وأوضحت المؤسسة أن هذه الحمامات ومرافقها تأتي ضمن مشروع «بيت شطراوس» التهويدي، الذي ما زال الاحتلال يعمل به وأنجز مؤخرا مراحل مهمة منه، ويواصل هذه الأيام العمل به بوتيرة عالية وتسارع لافت.

واعتبرت «مؤسسة الأقصى» تحويل هذه الأبنية التاريخية العريقة، الى حمامات وغيرها من الاستعمالات، جريمة بحق الآثار والتاريخ والحضارة، واستهتاراً بهذه المعالم الاسلامية الوقفية العريقة، التي يجب أن تحفظ وتُصان وفق القوانين والأعراف الدولية، وطالبت المؤسسة الدول والهيئات الإسلامية والعربية بالتصدي لمثل هذه الجرائم التي يُعاقب عليها القانون الدولي.