
ونشرت وسائل الإعلام الإيطالية مقطع فيديو في المباراة التي خسرها يوفنتوس على أرضه أمام إمبولي صفر-1 في المرحلة الثانية من الدوري، يظهر أليغري يتحدث الى كييليني بجانب الملعب مع يده فوق فمه، فكان جواب القائد المتوج هذا الصيف بكأس أوروبا «هذا ليس فريقا».
وبالفعل ما أظهره يوفنتوس في مباراة السبت الماضي أمام قرابة 17 ألف مشجع متذمر في ملعب «اليانز ستاديوم» يؤكد بأن مهمة أليغري في مستهل مغامرته الثانية مع «السيدة العجوز» ستكون شاقة للغاية.
ورغم أن الموسم ما زال في بدايته، لكن تبين مما قدمه يوفنتوس أن رحيل رونالدو الى فريقه السابق مانشستر يوتايتد الإنجليزي بعد ثلاثة مواسم قضاها في تورينو سجل خلالها 101 هدفا في 134 مشاركة بقميص «بيانكونيري»، آخر هموم أليغري لأن المشكلة أعمق بكثير وتنذر بإمكانية أن يختبر الفريق موسما أسوأ من الذي سبقه حين تنازل عن لقب الدوري لإنتر ميلان وانتظر حتى المرحلة الختامية لحسم بطاقته الى دوري الأبطال بنيله المركز الرابع.
وبعد بداية واعدة بقيادة المتألق فيديريكو كييزا، انقلبت الأمور رأسا على عقب في مباراة السبت بعد الهدف الذي سجله إمبولي في الدقيقة 21، حيث بدا يوفنتوس بعد ذلك فريقا ضعيفا غير قادر على الرد تائها في أرضية الملعب.
وعكس رد فعل الجمهور بصافرات الاستهجان التي وجهت للفريق خلال استراحة الشوطين وفي نهاية المباراة، حالة التذمر من وضع الفريق الذي وضع لقب دوري أبطال أوروبا حلما له لكن إذا استمر الحال عليه، فسيكون استعادة لقب الدوري المحلي أقصى طموحاته.
ديبالا وعبء تعويض رحيل رونالدو
ومع رحيل رونالدو، سيكون على ديبالا بشكل خاص الارتقاء بمستواه من أجل تحمل العبء التهديفي بجانب موراتا، وما قدمه السبت أظهر ضياعا كبيرا في التمركز بحسب رؤية الصحافي في موقع «فوتبول إيطاليا» لورنتسو بيتوني الذي اعتبر بأن كييزا كان اللاعب الوحيد الذي يهاجم فعليا مرمى إمبولي لكنه وجد نفسه وحيدا من دون أي مساندة في منطقة الخصم.
من المؤكد أن يوفنتوس لم يخسر أمام إمبولي بسبب رحيل رونالدو، فأي فريق مهما كان حجمه عرضة للخسارة لاسيما في مستهل الموسم، لكن المؤشرات المستندة الى ما قدمه الفريق الموسم الماضي تثير قلق الجمهور، لاسيما في ظل المنافسة المحتدمة مع عودة إنتر وجاره ميلان الى شيء من مستواهما السابق، والتألق المستمر لأتالانتا والتهديد الذي يشكله نابولي وروما الذي يبدو منافسا لا يستهان به بقيادة مدربه الجديد البرتغالي جوزيه مورينيو.
رحيل رونالدو كان محتما إن لم يكن الآن فالموسم المقبل، ويوفنتوس كان بالتأكيد يدرك بأن التعاقد مع النجم البرتغالي في صيف 2018 من ريال مدريد الإسباني كان لهدف قريب المدى (دوري أبطال أوروبا) وليس للبناء من أجل المستقبل (يبلغ حاليا 36 عاما).
لكن مع رحيله قبل عام على انتهاء عقده، عرى البرتغالي عملاق تورينو وزرع الخوف في جمهوره الذي يخشى أن يمر الفريق بما اختبره خصماه إنتر وميلان اللذين غابا عن منصة التتويج منذ 2010 و2011 تواليا، قبل أن ينجح الأول في العودة اليها الموسم الماضي بانهائه الدوري مباشرة أمام جاره اللدود. (وكالات)