(تعود دبلوماسية المياه بين الأردن وإسرائيل إلى العام 1921 عندما أُنشئت محطة للطاقة الكهرومائية في نقطة التقاء نهر اليرموك بنهر الأردن، واستمرت بعد قيام دولة إسرائيل عام 1948 وعلى مدى العقود الماضية التي كان البلدان في مراحل كثيرة منها في حالة حرب رسمياً مما جعل الأردن الذي يصنف باني ثاني افقر دولة في المياه بالعالم قادرا على تلبية احتياجات مواطنية المائيه )
عمان – تل ابيب - القلعة نيوز
وقع الأردن مع وإسرائيل، الثلاثاء، اتفاقاً لشراء 50 مليون متر مكعب إضافية من المياه من تل أبيب، إضافة لما هو منصوص عليه في اتفاقية السلام الموقعة بين البلدين عام 1994.
ونقل تلفزيون المملكة الرسمي على موقعه على الإنترنت، عن مصادر في وزارة المياه الأردنية، لم يسمها، أن لجاناً فنية مختصة من الجانبين عقدت، الثلاثاء، اجتماعاً فنياً بحضور وزيري المياه للبلدين، من دون توضيح مكان الاجتماع.
من جانبها، أعلنت وزيرة الطاقة الإسرائيلية، كارين الحرار، أن إسرائيل وقعت اتفاقية مع الأردن لتزويده بـ 50 مليون متراً مكعباً من المياه سنوياً.
وقالت الوزيرة "وقعنا بروتوكولاً لزيادة كمية المياه التي نزود بها الأردن، وهذا إعلان لا لبس فيه بأننا نريد علاقات حسن جوار".
وأضافت المصادر أنه "بموجب الاتفاق الموقع، يمكن للأردن شراء كميات مياه إضافية من المياه تبلغ 50 مليون متر مكعب خارج إطار اتفاقية السلام والكميات المنصوص عليها بالاتفاقية".
وتوجهت الوزيرة إلى الأردن لتوقيع الاتفاقية مع نظيرها وزير المياه والري الأردني، محمد نجار، استكمالاً للترتيبات التي أُعلن عنها لأول مرة في يوليو/ تموز.
ولم تصدر أي تصريحات رسمية من الجانب الأردني، لتأكيد أو نفي ما نشره موقع تلفزيون المملكة.
وقال جدعون برومبرغ المسؤول في منظمة "إيكو بيس ميدل إيست" غير الحكومية (لها مكاتب في تل أبيب وعمان والضفة الغربية)، إن الصفقة "أكبر كمية من المياه بيعت بين البلدين على الإطلاق".
وفي يوليو/ تموز الماضي، أعلنت الأردن وإسرائيل توصلهما إلى اتفاق تبيع تل أبيب بموجبه 50 مليون متر مكعب من المياه سنوياً لعمّان، بعد لقاء جمع وزير الخارجية أيمن الصفدي، بنظيره الإسرائيلي، يائير لابيد.
وكان الإعلام الإسرائيلي قد كشف، في أبريل/ نيسان الماضي، عن موافقة حكومة تل أبيب على طلب أردني بالحصول على إمدادات إضافية من المياه، بموجب اتفاقية موقعة بين الجانبين بهذا الشأن عام 2010، انبثقت عن اتفاقية "وادي عربة" للسلام الموقعة بين البلدين عام 1994.
ومنذ تولي رئيس الوزراء الإسرائيلي، نفتالي بينيت، السلطة في يونيو/ حزيران، لاحت في الأفق إشارات إيجابية بتحسن العلاقة بين البلدين بعد الموافقة في يوليو/ تموز على أكبر صفقة للمياه على الإطلاق بين الطرفين، بعدما عانت العلاقات و ملف المياه جمودا في عهد رئيس الوزراء السابق بنيامين نتانياهو.
وبموجب اتفاقية السلام، تزود إسرائيل الأردن بما يصل إلى 55 مليون متر مكعب سنوياً من مياه بحيرة طبريا، تنقل عبر قناة الملك عبد الله إلى العاصمة عمان، مقابل سنت أمريكي واحد لكل متر مكعب.
وتعود دبلوماسية المياه إلى العام 1921 عندما أُنشئت محطة للطاقة الكهرومائية في نقطة التقاء نهر اليرموك بنهر الأردن، واستمرت بعد قيام دولة إسرائيل عام 1948 وعلى مدى العقود الماضية التي كان البلدان في مراحل كثيرة منها في حالة حرب رسمياً.
ويعد الأردن واحداً من أكثر الدول التي تعاني نقصاً في المياه، ويصنف ثاني أفقر دولة في العالم بالمياه، وفقا للمؤشر العالمي للمياه. - نقلا عن ال BBC