التقى رئيس جامعة جدارا معالي الأستاذ الدكتور محمد طالب عبيدات مع طلبة الدراسات العليا الجدد والقدامى في الجامعة بحضور نائب رئيس الجامعة للشؤون الأكاديمية الأستاذ الدكتور محمد الطعامنة، ونائب رئيس الجامعة للشؤون الإدارية والمالية عميد كلية الدراسات العليا الأستاذ الدكتور حابس حتاملة، وعمداء الكليات ورؤساء الأقسام الأكاديمية.
وأثنى رئيس الجامعة على السمعة العلمية الطيبة التي يتمتع فيها طالب الماجستير في جامعة جدارا مؤكداً أن عمادة الدراسات العليا هي واجهة الجامعة وركيزتها الأساسية للنهوض بالجامعة ووصولها إلى العالمية من خلال وضع الخطط الاستراتيجية وتعليماتها فيما يخص الدراسات العليا التي تتوائم مع الخطة الاستراتيجية للجامعة ككل، مشيراً إلى أن هناك تغيرات جذرية جرت حيث تم اعداد دليل لتعليمات الدراسات العليا، وإعداد نماذج لرسائل الماجستير، ولفت أن الجامعة بصدد فتح برامج في الدكتوراه في القيادة والسياسات التربوية، وفتح برامج في الماجستير في الإصلاح والإرشاد الأسري، والتسويق الإلكتروني، والصيدلة، وهندسة البرمجيات، والأمن السيبراني، والذكاء الاصطناعي وغيرها من التخصصات التي تتناسب مع سوق العمل، مستعرضًا الاتفاقيات التي وقعتها الجامعة مع الجامعات العالمية وعددها ما يزبد عن ١٠٠ اتفاقية لغايات التشبيك مع تلك الجامعات للتوسع افقيًا وعاموديًا في برامج الدراسات العليا، مضيفًا أن الجامعة استحدثت هذا العام برنامج الدبلوم العالي في التربية، مشيرًا إلى أن جامعة جدارا قدمت امتيازات لخريجيها الراغبين في إكمال دراستهم العليا من خلال منحهم خصم ١٠% من رسوم الساعات، بالإضافة إلى ٢٥% للخريجين الأوائل، مقدرًا لهيئة مديري الجامعة برئاسة الدكتور شكري المراشدة الاهتمام بالتوسعة والتطوير وتسخير البنى التحتية اللازمة لصالح العملية التدريسية في الجامعة.
ولفت عبيدات إلى أنه سيتم منح جائزة لأفضل رسالة ماجستير في كل تخصص ولمشرفي تلك الرسائل وذلك لتعزيز روح التنافسية بين الطلبة، محفزاُ اياهم إلى الإسراع بالبحث والتميز في رسائلهم للتقدم لتلك الجائزة، ناهيك عن نية الجامعة نشر أفضل رسالتي ماجستير وأكثر خلال العام في مجلة جدارا للبحث العلمي لتحفيز الطلبة على التميز في بحوثهم مما ينعكس ايجاباً على مخرجات التعليم.
ودعا الطلبة إلى خلق علاقة تشاركية بينهم وبين أعضاء الهيئة التدريسية لحل المشكلة البحثية والذين اختارتهم الجامعة بعناية ومن ذوي الكفاءات العلمية المشهودة، متمنيًا منهم الابتعاد عن الانتحال لإبراز جودة الرسالة لإعطاء سمعة جيدة عن الدراسات العليا.
وركز الدكتور الطعامنة على أهمية الاستفادة القصوى من مساق أساليب البحث العلمي الذي يعد الطالب الإعداد الجيد للإلمام في وضع الخطوط العريضة لكتابة رسالة الماجستير، داعيًا الطلبة إلى تسجيل هذا المساق في بداية مسيرتهم العلمية في الجامعة لأنه يفتح لهم الطريق لاحقًا لأداء البحوث والواجبات، متمنيًا من أعضاء هيئة التدريس التركيز على المهارات الأساسية في هذا الشأن، مؤكدًا إلى ضرورة الاهتمام باللغة الانجليزية في بعض المساقات التي تتطلب ذلك لما لها من أهمية كبرى في صقل معارف ومهارات الطلبة وتسهل عليهم الكثير في المستقبل عند إكمال مراحل التعليم العالي.
من جانبه قال حتاملة أن بداية نشأة الجامعة كانت لطلبة الدراسات العليا لذلك تعد عصب الجامعة، وتهدف الكلية إلى الربط بين النظرية والتطبيق، ومعالجة القضايا الاجتماعية، وتشرف على برامج الماجستير بالتعاون مع الكليات المعنية، وتوفر بيئة ملائمة لتحقيق أفضل مخرجات تعليمية، داعيًا طالب الدراسات العليا إلى أن يتحلى بالذكاء الاجتماعي والتركيز على رؤى الجامعة بتقديم الجودة، والإسهام بعجلة البحث العلمي لمواكبة التطور وصولاً إلى العالمية.
من جانبه أكد نائب عميد كلية الدراسات العليا الدكتور صالح العمرو أن الكلية بصدد اتاحة كافة التعليمات واجراءات التسجيل وما يتعلق بالدراسات العليا على موقع الكلية على الموقع الرسمي للجامعة بحيث تسهل على الطالب الحصول على المعلومة التي يحتاجها دون عناء.
وفي نهاية اللقاء دار حوار موسع مع الطلبة وتم الرد على استفساراتهم.