
بعد انتهاء الدورة الأولى عام (1954)، جاء مفلح حسن الغرايبة، رئيساً للغرفة، واستمر في الرئاسة حتى عام (1983)، وكانت فترة رئاسته من أطول الفترات التي مرت على انتخابات غرفة تجارة إربد، بمعنى أنه ترأسها حوالي (30) سنة متواصلة.
أما الرئيس الثالث للغرفة فكان الحاج سعدي الحلبوني، وترأس المجلس من عام (1983 ولغاية عام 1995)، ومن ثم جاء محمد الشوحة بالانتخاب رئيساً لغرفة التجارة حتى عام (1999)، ثم تناوب على الرئاسة: عبد الله عقيل الخراشقة من عام (2000 - 2001)، ومحمد الشوحة ما تبقَ من الدورة لغاية عام 2003).
ما يلفت الإنتباه أن غرفة تجارة إربد، ربما سبقت الغرف التجارية في عملية ضبط أسعار السلع التجارية، والمواد الغذائية، إذ تكشف قائمة أسعار مواد غذائية أصدرتها الغرفة عام (1951)، يظهر فيها أسعار مواد متداولة بين الناس في ذلك الوقت، ولأهمية القائمة نذكر منها الأسعار التالية:
- كيلو السكر، وكيلو الرز (12) قرش لكل مادة. - كيلو السمن البلدي، والقهوة الأصلية، والفاصوليا، واللبنة: (70) قرشاً لكل مادة. - السمن الهولندي، ولحم الضأن: (40) قرش للكيلو. - زيت الزيتون، جبنة بيضاء: الأسعار تتفاوت بين (30 – 35) قرشاً للكيلو. - البيض: دينار لكل مائة بيضة بلدية، إذ لم يكن هناك بيض إنتاج مزارع.
وكانت أسعار التفاح مرتفعة، إذ بلغ سعر العجلوني، أو المستورد ما بين (18 الى 20) قرشاً للكيلو، ولحم البقر وصل الى (24) قرشاً للكيلو الواحد، أما (نتافات) الدجاج فلم تكن موجودة على الإطلاق، وكان من المعيب على التجار بيع الدجاج، فقد كان يتم تربيته للاستفادة من بيضه البلدي، وأحياناً كانوا يطبخونه للضيوف كنوع من الكرم الحاتمي.
أما بقية المواد الغذائية فتتراوح بين أربعة قروش، وتصل لغاية ثمانية قروش للكيلو غرام، والمواد الغذائية التي شملتها هذه الأسعار، هي كالتالي:
الخبز، الطحين، الحنطة، الشعير، الذرة، العدس، الكرسنة، البطاطا، الباذنجان، البندورة، البصل، ومن الفواكه: الموز، العنب، والتين، وهناك مواد غذائية ينزل سعرها الى أقل من ثلاثة قروش.
سقا الله أيام الخير والبركة، وربنا يعين هذا الشعب المبتلى بحكومات جاءت لتنزع البركة من البلاد، واللقمة من أفواه العباد.