. من هي بيسان تيسير الشملتي ؟! سأسردُ عليكم بدايةً بعضًا منّي، بعضًا من بيسان، إنني امرأةً لا تنجبُ سوى الحروف، أُمًّا عشرينية لأربعةٍ وعشرين حرفًا أشكلها كما أريد وأتلاعبُ بها بما يُناسب شغفي وحلُمي. والباء في بداية اسمي، تؤكدُ على شدّتي ورقتي، جنوني وعقلانيتي، وأنني ألمعُ هُنا، ابنةٌ ترفعُ الرأس، وصديقةٌ صادقةٌ لا تُعوض، وحسناءٌ تليقُ بالحُب، والذي يعرفني، يعرفني مِن بين مليون امرَأة، وَحدي أُبددُ الجِراح، ألمسها فورًا فتُشفى، إنني بيسان ..
. عمرك، وموهبتك؟ أبلغُ من العمر 26 عاماً، وموهبتي هي الكتابة ..
. هل الكتابة موهبة أم شيء مكتسب بالنسبة لكِ؟ الكتابة موهبة لدى الشخص، ويصعب على الأشخاص الذين لا قدرة لهم على التعبير أن يكتبوا، الكتابة موهبة وليست شيء مكتسب هذا رأيي...
. أهم أعمالك الأدبية. لي نصوص في مجلة دُنيا الوطن، ومشاركة في كثير من الكتب الورقية والالكترونية.. لكن أهم إنجاز والأقرب لقلبي، هي محاولتي الأولى " لعلَّ" بعد جهد دام لعامين، طُبعت روايتي الأولى بحمد الله....
. هل كان لعائلتك وأصدقائك دور في نجاحك؟ بالطبع، كان لعائلتي الفضل الكبير بوصولي لما أنا عليهِ الآن.. وأهمهم أمي وأبي.. بالإضافة إلى صديقاتي، اللواتي رافقنني إلى يومي هذا، مع التشجيع، بالإضافة لحماسهن دائماً بالقراءة لي ... وسأقومُ بذكر أسمائهن حُباً لكل ما قدمته كلٌّ منهن لي .. " حنين وبيان " ، أشكرهن من قلبي على وقوفهنَ بجانبي .. ولن أنسى الشخص الذي أُحب، فقد كانَ فخوراً بي دائماً، ويقول لي ما يجعلني مُصرة على ما بدأتُ به، بالإضافةِ إلى تشجيعهِ لي في كل الأوقات، ووقوفهِ بجانبي دائماً ...
. أخبرينا قليلًا عن مسيرتك الأدبية. بدأت الكتابة في عمرِ السادسةَ عشرة، كنتُ أكتب على ورقٍ وأقومُ بتمزيقهِ فيما بعد، فلم أتوقع يوماً أن أصل لما أنا عليهِ الآن، ثم بعد ذلك بقيتُ أكتب كتاباتٍ بسيطة أقومُ بتخبئتها في خزانتي، إلى أن أخذتُ فرصتي الأولى في عام ٢٠١٩ ، بنشرِ أول نصٍ لي في مجلة الكترونية " دنيا الوطن" ثم بعد ذلك أصبحتُ صاحبة نصوص قصيرة في كتاب ورقي أسميناهُ " فوبيا ".. وكان أول كتاب ورقي أُشارك فيه.. ثم بعد ذلك بدأت مسيرتي فعلاً، وبدأت أكتبُ بثقةٍ لا مثيل لها.. ونشرَ لي العديد من النصوص ، والكثير من المقابلات، وقد نُشرَ لي نص في جريدةِ الدستور .. ومن ثم وصلتُ إلى يومي هذا وقد لُقبتُ بالروائية، بعد طباعةِ روايتي الأولى " لَعَلَّ " ، ولم تنتهي مسيرتي بعد ...
. من هو الكاتب برأيك؟ هو الذي لديهِ القدرة على الكتابة في كل الأحوالِ والظروف، ولا يقومُ بربطِ الكتابة بحالتهِ النفسية أو مزاجه، فالكتابة لا يحكمها ظرف ولا حالة نفسية يمرُّ فيها الكاتب، فقد كنتُ في أشد حالاتي بؤساً أكتب، وفي أشد حالاتي فرحاً أكتب، وإن أردتُ وصف شيءٍ معين كنتُ أكتبُ أيضاً، فالكتابة للكاتب أسلوبُ حياة .. تلازمهُ طوالَ حياته ..
. نصيحة منك لكل كاتب صاعد. نصيحتي أن يحافظَ على حُلمه، وأن يجعلَ الكتابة صديقهُ الوحيد الذي من خلالهِ يستطيع تفريغ كل ما بداخلهِ من آلامٍ وخيباتٍ وأفراحٍ..
. أخبرينا قليلًا عن طموحاتك المستقبلية؟ طموحاتي لا سقفَ لها، فأنا الآن على موعدٍ جديد مع إنجازٍ جديد، كتابي الثاني قيد الكتابة... وأعمل على كتابةِ نصوصٍ جديدة تحمل بداخلها الكثير من التفاصيل الممتعة التي تجذبُ القارئ ...
. كلمة أخيرة منك لموقع قلعة نيوز الإخباري. شكراً جزيلاً على منحي هذهِ الفرصة العظيمة، بأن أكونَ أحد الشخصيات التي كانَ لها الشرف بالتحدث عبرَ منصتكم ... وأتمنى لكم دائماً دوامَ التقدمِ والنجاح ...