
القلعة نيوز : ينتظر أن يكون وفد المنتخب الوطني لكرة القدم قد عاد إلى عمان في ساعة متأخرة من مساء أمس، بعد مشاركته في بطولة كأس العرب التي تستضيفها قطر.
وخرج المنتخب الوطني من الدور ربع النهائي بعدما خسر الليلة قبل الماضية أمام مصر «1-3» في مباراة شهدت قمة الإثارة، حيث قدم فيها النشامى شوطاً سيبقى عالقا في الأذهان من حيث الأداء.
ورغم التأهل للدور ربع النهائي، إلا أنه كان بالامكان أفضل مما كان، وبخاصة أن الكرة الأردنية تزخر بمواهب أثبتت حضورها وتستطيع أن تضاهي النجوم ممن تواجدوا في المونديال العرب، إلا أن ظروفا متشابكة وبعض الاختيارات الخاطئة في قائمة المنتخب لعبت دوراً في هذا الخروج.
شوط مقنع
على امتداد المباريات الأربع التي خاضها منتخب النشامى في كأس العرب، فإنه لم يكن مقنعا من الناحية الفنية إلا في الشوط الاول من مباراة مصر.
وطالما كان لاعبو المنتخب الوطني يظهرون تلقائيا بثوب مغاير أمام المنتخبات الكبيرة، وهو ما شهدته مباراة مصر، إلا أنه انحصر في الشوط الاول فقط.
ولم ينجح المنتخب الوطني في استثمار تميزه وانفجار طاقات لاعبيه في الشوط الاول امام مصر، بتسجيل أكثر من هدف، حيث تقدم عن طريق يزن النعيمات بالدقيقة «12»، حيث أهدر العديد من الفرص، لكن مصر استطاعت أن تعود في المباراة بتسجيل هدف التعادل في الوقت بدل الضائع من الشوط الاول.
ولم يحسن المنتخب الوطني مواصلة أفضليته في الشوط الثاني والشوطيين الاضافيين، حيث ظهرت الفوارق البدنية التي صبت في صالح منتخب مصر، حيث أعطت التبديلات مؤشرا بأننا أصبحنا لا نبحث عن الفوز وانما عن ركلات الترجيح لعل وعسى تبتسم لنا.
المنتخب المصري استغل التراجع الواضح بأداء منتخبنا وانخفاض حالة التركيز، لينجح في تسجيل هدفين في الاشواط الاضافية لتمنحه بطاقة العبور للدور نصف النهائي.
كذلك لا يخفى أن الاصابات التي لحقت بصفوف المنتخب الوطني أثرت، لكن تأثيرها ليس بكبير فغياب بهاء فيصل عوضه يزن النعيمات على خير ما يرام بل أنه سجل هدفاً على الطريقة الاوروبية، لكن المعاناة كانت بخط الدفاع وعدم تواجد مدافعين احتياط على سوية عالية فمثلا لماذا لم يتم استدعاء المدافعين براء مرعي ورواد ابو خيزران؟.
البطولة تبقى تجربة جيدة، وإن كنا نطمع بان يذهب النشامى بعيدا في بطولة مغرية فنيا ومالياً، لكن في النهاية استطاع المنتخب المصري حسم اللقاء بفارق اللياقة البدنية والخبرة، أما على صعيد المهارة والسرعة فقد كانت تصب لصالحنا.
مباريات البحث عن النفس
ولم يقدم المنتخب الوطني الاداء المطلوب منه في دور المجموعات، حيث حقق فوزا صعبا على نظيره السعودي الذي خاض الاستحقاق بوجوه شابة، كذلك خسر بعدها أمام المغرب برباعية دون رد، وأمام فلسطين حققنا الفوز بنتيجة «5-1» لكن الأداء لم يتوافق مع النتيجة وبخاصة أن منتخب فلسطين فرض أفضليته على شوطي المباراة ولو وفق لخرجنا بالخسارة.
عموما، تشكل البطولة فرصة لعدنان حمد المدير الفني ليلتقط الرسائل، ويقف على الأخطاء ويعالجها وبخاصة أن الرجل لم يمض على تسلمه المهمة سوى أربعة شهور، لكن كأس العرب كافية لتوضح له العديد من الأمور التي يجب أن يأخذها بعين الاعتبار إذا ما أراد إعادة الكرة الاردنية لمسارها الصحيح.