شريط الأخبار
وزير الثقافة يرعى حفل التهنئة السنوي لجمعية الهدف التعاونية ( صور ) الارصاد تحذر: عواصف رعدية ونشاط في البرق الملك يلتقي المستشار الألماني في العقبة لبحث سبل توطيد الشراكة الاستراتيجية وأبرز تطورات الإقليم تسجيلات للأسد: لا أشعر بالخجل فقط بل بالقرف المجلس الإنمائي العربي يمنح الزميل الرياحي شخصية الريادة لعام "25" والقلعة نيوز تشكر بحضور شخصيات من انحاء الاردن .. الدكتور عوض خليفات من دارة الباشا رضا البطوش نسير على قلب رجل واحد خلف قيادتنا الهاشمية ومحافظين على ثوابتنا الوطنية... فيديو وصور .. السفير الصيني: نقدر دور الأردن في ايصال المساعدات لغزة مصر: معبر رفح لن يكون بوابة لتهجير الفلسطينيين الشرع: إقامة إسرائيل منطقة عازلة تهديد للدولة السورية عطية: فخورون بمنتخبنا الوطني على الأداء الرجولي سلطة البترا تؤكد خلو الموقع الأثري من الزوار وزير الاتصال الحكومي:إجراء القرعة الإلكترونية لاختيار مكلفي خدمة العلم لعام 2026 الساعة الخامسة من مساء يوم الاثنين القاضي يؤكد أهمية التعاون بين الحكومة والبرلمان لتحقيق الاستقرار الاقتصادي ولي العهد: أداء جبار من النشامى الأبطال فيديوهات تنشر لأول مرة تجمع بشار الأسد ولونا الشبل "الطاقة والمعادن" تشارك باجتماع "التنسيق النووي" في فيينا وزير الثقافة مُهنئاً المنتخب الوطني : مجـدٌ للنشامى صُنّاعُ الفرح أمانة عمان: 4600 موظف و200 ورشة جاهزة للتعامل مع الحالة الجوية ولي العهد يهنئ الأمير عمر بن فيصل المصري يتوقع إرسال قانون معدل للإدارة المحلية في شباط 2026

بعد التنسيق الامني مع السلطه الفسطينية ... اسرائيل ستمول مشروعا بيئيا في 72 قرية فلسطينية بالضفة الغربيه

بعد التنسيق الامني مع السلطه الفسطينية ... اسرائيل ستمول مشروعا بيئيا في 72 قرية فلسطينية بالضفة الغربيه

تل ابيب- - القلعه نيوز- بقلم : أفيف لافي *


ذكرت صحيفة تايمز اوف إسرائيل اليوم / الجمعه / ان إسرائيل ستمول إنشاء نظام لجمع النفايات في 72 قرية فلسطينية صغيرة في جميع أنحاء الضفة الغربية. إذا نجح المشروع الفريد كما هو مخطط له، فسيكسب الفلسطينيون بلدات خالية من النفايات، وسيستعيد مئات الآلاف القدرة على تنفس هواء نظيف خال من الحرائق والدخان الأسود والسام.

أصبحت حرائق النفايات في السنوات الأخيرة كارثة للدولة وخطر صحي وبيئي تتضاءل أمامه الأخطار القديمة والأكثر شيوعا – مثل تلوث الهواء من الصناعة. وتنتشر هذه المشكلة أيضا في بعض المناطق داخل إسرائيل، وتكتمل الصورة الدخانية بالحرائق التي تحدث خارج الخط الأخضر ويصل دخانها مع اتجاه الرياح إلى جانبه الغربي

وأهم المتضررين هم سكان خط التماس وشرقي منطقة هشارون – كوخاف يائير/تسور يغال، روش هاعين، كفر قاسم، تسور يتسحاق، الطيرة والعديد من البلدات الصغيرة المنتشرة في جميع أنحاء المنطقة.

خلصت وزارة حماية البيئة والإدارة المدنية إلى أن استخدام القوة وتطبيق القانون لن يساعدا في هذه الحالة. في معظم الحالات، تكون النفايات التي يتم حرقها عبارة عن نفايات منزلية، وسبب إضرام النار فيها بسيط – لا يوجد من يتخلص منها.

يعيش حوالي 2 مليون من أصل 2.8 مليون من سكان الضفة الغربية، وفقا للإدارة المدنية، في مدن وبلدات يوجد بها نظام منظم (بشكل أو آخر) للتخلص من النفايات. البلديات لديها ميزانية لتوظيف المقاولين بأسطول من الشاحنات التي تحول النفايات إلى موقعين كبيرين لطمر النفايات، في منطقة الخليل وفي منطقة جنين.


تكمن المشكلة في القرى الصغيرة، تلك التي تعتمد إدارتها البلدية على لجنة لا تملك مصادر دخل وقدرة على تمويل نظام تخلص من النفايات. في هذه القرى تتراكم القمامة حتى يتم حرقها. هذا سلوك يليق بالعالم الثالث، وهو يحدث على بعد 10 دقائق في السيارة من كفار سابا.

يقول مصدر في مجال البيئة "هذا ما يحدث عندما يكون هناك كيانان ذوا فجوات كبيرة من حيث القدرة الاقتصادية على مقربة من بعضهما البعض… الناتج المحلي الإجمالي لإسرائيل هو 42 ألف دولار للفرد وللفلسطينيين 2900 دولار – وهذا ما تبدو عليه بنيتهم ​​التحتية وخدماتهم. لكن نتفس جميعنا نفس الهواء، والمخاطر البيئية لا تعرف حدودا”.

في الأشهر الأخيرة جهزت الإدارة المدنية خطة لـ 72 قرية (في المنطقة B) لا يتم فيها التخلص من النفايات في مناطق رام الله وإفرايم وطولكرم وقلقيلية، وأجرت حسابات خلصت فيها إلى أن مبلغ 25.7 مليون شيكل لثلاث سنوات (بالإضافة إلى 10 ملايين شيكل لإقامة أربعة مراكز فرز) سيكون كافيا لتشغيل مثل هذا النظام.

من حيث التخلص من النفايات في إسرائيل، فهذه مبالغ متواضعة، "ولكن يجب أن نتذكر أنه نتيجة للفجوة في مستويات المعيشة، ينتج الفلسطيني العادي حوالي 800 غرام من النفايات يوميا، أي أقل من نصف متوسط ​​ما ينتجه الإسرائيلي”، حسبما قال مصدر يعمل في المجال.

في اجتماع لصندوق النظافة عُقد قبل نحو شهرين، عرض بني الباز، مسؤول البيئة في الادارة المدنية، الخطة على إدارة الصندوق ووزارة حماية البيئة، اللتين صادقتا عليها بالاجماع.

التحدي التالي كان يكمن في إقناع الفلسطينيين بقبول المال – وهي مسألة ليس من السهل على قطاعات سياسية معينة في الضفة الغربية تقبلها. ولكن هذا نجح أيضا، وحتى أن الفلسطينيين يطلبون الآن إضافة 16 قرية أخرى إلى الخطة.

يعتمد الأمل في نجاح الخطة أيضا على حافز اقتصادي: المقاول الذي يتخلص من النفايات سيحصل على دفعة مقابل كل كيلوغرام من القمامة يجلبه إلى مكب "زهرة الفنجان” للنفايات بالقرب من جنين.

وهنا تكمن المفارقة: إسرائيل تدفع للسلطات المحلية ضريبة على كل كيلوغرام من النفايات يُرسل للطمر، بهدف تحفيزها على إعادة التدوير وتقليل كميات النفايات التي يتم طمرها.

حتى لو أسفرت الخطة عن النتائج المأمولة، فقد تم وضعها في الميزانية لمدة ثلاث سنوات فقط ويطرح السؤال عما سيحدث في اليوم التالي. في نهاية هذه الفترة، يكون الفلسطينيون ملزمين بمواصلة تخصيص الميزانية وتشغيل المشروع بأنفسهم، ولكن طوبى للمتفائلين.

على أي حال، من حيث الشرق الأوسط بشكل عام والصراع الإسرائيلي الفلسطيني بشكل خاص، فإن ثلاث سنوات هي وقت طويل – وإذا كانت هناك فرصة لكسب الوقت والهواء النقي، فلا يُنصح بتفويتها.

يرحب يانيف بلايخر، مؤسس جمعية "مواطنون من أجل هواء نظيف”، التي تضم الآلاف من سكان منطقة هشارون الشرقية وخط التماس، بهذه الخطوة ويأمل في نجاحها.

تقدّر الإدارة المدنية أنه بعد نشر المناقصة ووقت التنظيم، ستبدأ إزالة القمامة مع بداية شهر نيسان القادم ، وما على سكان المنطقة الذين اعتادوا على استنشاق الدخان – الإسرائيليون والفلسطينيون على حد سواء – سوى الانتظار وأن يأملوا في نجاح الخطة.


عن- تايمز اوف اسرائيل -