شريط الأخبار
عاجل : جلالة الملك المفدى اليوم في الزرقاء .. والاجهزة الرسمية تعمل على مدار الساعة والاهالي ينثرون يافطات الترحيب والتأييد للقائد بسام الفايز يُعلن ترشحه للانتخابات النيابية المقبلة كم ستكون نسبة المشاركة في الإنتخابات النيابية المقبلة ؟ لماذا تتريّث الأحزاب في إعداد قوائمها ، وأين غالبية الأحزاب من التحضير للإنتخابات المقبلة ؟ الاردن وسوريا : الصفدي يبحث مع نظيره السوري امن الحدود وتهريب الاسلحه والمخدرات من سوريا الإعلامية نجود المصري تهنئة العم الحاج خلف المصري بمناسبة زفاف حفيده "زيد" جمعية الصداقة الأردنية البنغلاديشية تحصل على الموافقة الرسمية .. أسماء و صور سمو الامير الحسين ولي العهد يتفقد ميناء حاويات العقبه الذي وفر 900 فرصة عمل للشباب "مصطفى وحجيلة" يغيبان عن بطولة آسيا للتايكواندو 1.61% ارتفاع معدل التضخم بالأردن في الثلث الأول مظاهرات في عدة مدن مغربية تطالب بدخول المساعدات الإنسانية لغزة المنتخب الوطني لكرة الطاولة يواصل تدريباته في السليمانية تخفيض رأس مال الشركة العربية للمشاريع الاستثمارية الصين تطالب بوقف معارضة انضمام فلسطين إلى الأمم المتحدة منتخب الجمباز يُشارك في بطولة آسيا بأوزبكستان في اليوم الثاني لتمرين الأسد المتأهب : تمرين عسكري اردني امريكي تحت الماءلاكتشاف الالغام والتلوث البحري نجاح عمليتي زراعة كبد لطفلين لأول مرة في الخدمات الطبية الملكية الاحتلال يرتكب 7 مجازر في غزة خلال الساعات الـ24 الماضية السقاف: وزارة الاستثمار انجزت 82 % من مشاريع الرؤية الاقتصاديه العضايلة يترأس وفد المملكة في الإعداد لاجتماع وزراء الخارجية التحضيري للقمة العربية

الزبون يؤكد على تطور التعليم العالي في عهد جلالة الملك عبد الله الثاني

الزبون يؤكد على تطور التعليم العالي في عهد جلالة الملك عبد الله الثاني
القلعة نيوز :
رعى رئيس الجامعة الهاشمية الإحتفال الوطني الذي نظمته عمادة شؤون الطلبة بمناسبة عيد ميلاد جلالة الملك عبد الله الثاني حفظه الله ورعاه المعظم، بحضور نواب الرئيس والعمداء والطلبة والهيئة التدريسية والإدارية. أكد الأستاذ الدكتور الزبون في كلمته أن مسيرة التعليم العالي والجامعات وعلى رأسها الجامعة الهاشمية تسير على نهج وتوجهات جلالة الملك في تطوير التعليم الجامعي والوصول الى العالمية.
وقال بكلمته الأستاذ الدكتور فواز الزبون:
"بسم الله الرحمن الرحيم والصلاة والسلام على رسول الله وآله وصحبه أجمعين ومن اهتدى بهديه إلى يوم الدين.
أولا أريد أن أرحب بإخوتي نواب الرئيس والعمداء الأفاضل والطلبة الأجلاء الذين يلتئمون للاحتفاء بمناسبة عظيمة، وأنا كدأبي أريد أن أختلف عن كل الناس في الاحتفاء بعيد جلالة الملك المعظم حفظه الله ورعاه، وهذا تعلمته من سيدي سمو الأمير الملكي حسن عندما زارنا في جامعة اليرموك عام 1998، وبدأ الطلاب بالهتاف يعيش صاحب السمو يعيش، فقال صاحب السمو الملكي الأمير الحسن بن طلال حفظه الله معلقاً لا أريد أن يكون هتافكم كهتاف العسكر، فللعسكر هتاف خاص بهم بالميدان، أما هتاف طلاب الجامعات يجب أن يكون بالعلم والمعرفة نفديك يا وطن إن المتتبع للسيرة العطرة لصاحب الجلالة منذ اليوم الأول من استلامه مقاليد الحكم إلى الآن يبصر كيف نما وكبر واشعل الرأس شيباً في أقل من 23 عاماً، هذا دليل على أنه استلهم المسؤولية، والمسؤولية كبيرة جداً كما قال جلالته:" في أمس كنت أباً لأربعة أطفال وأصبحت أباً في وقتها لـ 7 مليون مواطن ".
تعد الجامعات عقل الدولة ونبض الأمة وضميرها؛ لذلك لابد أن يكون لها طريقة مختلفة في الاحتفال، أنا أعتقد أن صاحب الجلالة المعظم سيفرح كثيراً عندما يرى أن الجامعات والتعليم العالي بالذات يتناغم مع الذي في فكره وتصوره ورؤيته، وهذا الذي أسميه مفهوم الدولة العميقة ؛ أي أن للدولة ابتداء من رأس الدولة الحكم وانتهاء بالتعليم العالي الذي هو النافذة التي تنفذ فيها السياسات والرؤى للدولة الأردنية.
أعتقد أن الجامعات وبالذات الجامعة الهاشمية معنية بأن يكون الطلبة فيها عند حسن ظن القائد من حيث الإعداد ، والتمكين العلمي، والأخلاقي والسلوكي والانتماء لهذا الوطن بعلم وحقيقة رؤيتها وليس تصفيق وهتاف وتسحيج ، نريد أن يتمثل طلبة الجامعة الهاشمية الأفكار التي ينادي بها صاحب الجلالة الملك عبد الله الثاني المعظم حفظه الله ورعاه صباح ومساء.
جلالته حين غادر الوطن إلى الولايات المتحدة الأمريكية تحدث مخاطبا الشعب الأمريكي فأقنعهم بفكره ورؤيته ،فهتف الشعب الأمريكي وحصد جلالته (47) مرة تصفيقاً وتعظيماً لما يقول؛لأن الشعب الأمريكي تفاعل مع نص الخطاب الملكي الذي أُلقي في عام 2007 وأذكر أني نشرت بحثاً بعنوان "تحليل خطاب جلالة الملك وتقنيات الإقناع فيه" .
بصفتي أستاذا أكاديميا ورئيسا للجامعة الهاشمية وأتشرف بذلك ، وأستاذا للغويات أحلل فقه الخطاب أسأل السؤال التالي؛ لماذا يستجيب الغرب ويتفاعل ويستحسن خطاب جلالة الملك عبد الله أمد الله في عمره ، ولماذا لا نتفاعل نحن الشعب الأردني وطلبة الجامعات مع ما يتحدث به اليوم ؟؟
اليوم كنت أستمع إلى الرسائل الملكية التي وجهها وتتلخص فيما يلي ، أن جلالته يريد :
ورشة تعليمية تتفاعل مع مشاكل البلد ، تمكيناً للشباب، وتمكيناً للمرأة ، وحرية مسؤولة، أفكارا وأحزابا، تمثيلا حقيقيا.
فكيف للجامعات أن تستجيب وتستطيع تنفيذ هذه الأفكار، ويقول وأنا أقتبس:" الذي يبادر في اتخاذ القرار ويكون إيجابيا في اتخاذ القرار هو المسؤول الذي يعتبر نفسه مسؤولا"
أنا أعتقد أن الاحتفال الذي يرضي صاحب الجلالة هو تنفيذ وتمثّل رؤى وفكر صاحب الجلالة .
أولا: من خلال التعليم من حيث الجامعات الأردنية، تعليم قائم على الأهداف والرؤى المسؤولة.
ثانيا: تعليم يربط النظرية بالتطبيق.
ثالثا: تعليم يقوم على الإبتكار والإبداع.
وأنا أقتبس ما قاله أمين عام اتحاد جامعة الدول العربية :" أن الأمم تعيش وتزدهر بالإبتكار أو تموت بالإندثار"
نحن مقبلون في التعليم العالي على نقله نوعية وهي التوجه نحو الإبتكار للتسلح بمهارات الحياة المتعددة؛ وهي: التعلم ، والذكاء الاصطناعي، وإنترنت الأشياء، والأمن السيبراني، والثقافة العامة، وأيضا نحن في تراثنا الغربي الأصيل نقول :" ربوا أبناءكم لزمان غير زمانكم" .
برأيي أننا في الجامعة الهاشمية لو أردنا أن نحتفل ويرضى صاحب الجلالة بهذا الاحتفال أن نتمثل الرؤى الملكية من خلاله إلى الحكومة ثم إلى مجلس الأمة ثم إلى التعليم الجامعي وقد أشاد جلالته بشكل صريح بمكانة الجامعة الهاشمية، قالها من قبل بصوت عال: "لقد رفعتم معنوياتي"
نعتقد أن علو الهمة من الإيمان وأن صاحب الجلالة في هذه الأيام العصيبة على الأردن اقتصاديا وسياسيا ، بحاجة إلى أن يستشعر ويستنهض هذه الهمم العالية من وحي الشباب والشابات، من وحي طلبة العلم ، طلبة التعليم العالي الذين ينهلون على مدارج الجامعات وبالذات الجامعة الهاشمية.
نحن احتفلنا في الجامعة الهاشمية وأهدينا صاحب الجلالة بنك البذور الذي كلف الجامعة 7 مليون دولار ؛ ليكون رصيدا للأردن، ويكون مركز غذاء لتزويد الأردن قاطبة بالبذور التي تحتاجها الزراعة في الأردن.
احتفالنا بعيد جلالته أن نهديه الابتكارات التي تنشأ في حواضر الابتكار والإبداع في كليات الهندسة والكليات العلمية والكليات الإنسانية ، وكل الأقسام والحاضنات المنتشرة في الجامعة، نحن نهدي صاحب الجلالة أن يتمثل طلبة الجامعات الأفكار النيرة وأن يكونوا خزانا يزود صاحب الجلالة بالأفكار الإبداعية التي تقود الأمة نحو التميز والرفعة.
فنحن اليوم أحوج ما يكون من أي يوم مضى أن نتمثل المنهج العلمي في حياتنا من حيث:
أولا: تشخيص المشاكل التي تواجه هذه الأمة وتحليلها ثم إيجاد حلول لها، والملك يعوّل كثيرا على الشباب وحبيبنا عليه أفضل الصلاة والسلام يقول:" نصرت بالشباب".، وليس هناك أكثر من شباب الجامعة الهاشمية الذي يلتقون في هذا المساء المتميز للاحتفاء بعيد جلالة الملك المعظم حفظه الله ورعاه.
نريد أن يكون احتفالنا مختلفا عن كل الاحتفالات الشعبية والرسمية من حيث:
أولا : التمييز في المنهج العلمي.
ثانيا: التمكن من العلم والمعرفة.
ثالثا: إنشاء حاضنات الإبداع.
رابعا: الابتكارات التي تنتظرنا كثيرا أساتذة وأكادميين وطلابا .
خامسا: تمثل الجامعة بحصولها على الجامعة المتميزة.
سادسا:الانطلاق من المحلية إلى العالمية.
سابعا: تنفيذ الخطة الاستراتيجية التي رسمت على مستوى الجامعة والكليات العلمية والإنسانية.
ثامنا: السلوك المثالي في الإلتزام بقوانين الدفاع.
تاسعا: سلوكنا الأكاديمي في داخل الجامعة وخارجها يعكس ما يريده صاحب الجلالة.
أعتقد أننا إذا التزمنا ونفذنا وآمنا بما قلنا نكون عند حسن ظن جلالة الملك المعظم أيده الله.
فهو يريد أن نتمثل هموم الأمة وهموم الأمة كثيرة، اجتماعية وأكاديمية.....وذلك من خلال التعايش معها ، لما له من دور في المشاركة و الحلول ، وقد نادى جلالته في جميع المحافل بالمشاركة الإيجابية من قبل الطلبة وأن يكون لهم دور فاعل في إيجاد الحلول.
عاشرا: التمثل على مستوى الجامعة الرسمي بالتفاعل والتشاركية بين القطاع الخاص والعام.
الحادي عشر : يجد الطالب أن العلم الذي تلقاه في مدارج الجامعة الهاشمية له مسارح للتنفيذ ابتداء وانعكاسا بالأسرة ثم المحيط الذي يعيش فيه والشارع الذي يسكن به ثم الصحبة التي يرافقها ثم الحي الذي يعيش فيه.
الثاني عشر: إن الجرائم التي انتشرت في المجتمعات التي تنخرها المخدرات نخرا وغيرها من المشاكل ، يجب أن يكون لطلبة الجامعات دور في حلها لا أن يكونوا شركاء فيها.
أعتقد أن الدور المطلوب منا كثير وأن الاحتفال بأعياد الميلاد محبب ومطلوب لكن للجامعات دور ونمط خاص في الاحتفال يختلف عن كل الاحتفالات. الحمد لله نحن نملك الطاقات الشبابية والقوة والرؤية الثاقبة ، ولدينا الهدف ، وعلينا التنفيذ ، ونحن الجيش الأكاديمي الذي هو رديف للقوات المسلحة، فهناك القوات المسلحة العسكرية وهنا القوات الطلابية المسلحة بالعلم التي ترافق الجيش في تحقيق أهدافه .
أحببت المشاركة بهذه المداخلة غير المكتوبة التي تخرج من القلب لتصل إلى قلوبكم حتى يكون احتفالنا مختلفا عن كل الاحتفالات وتتميز الجامعة الهاشمية كما هو عهدها دائما بعطائها وإنتاجها وبحوثها ولبنات العلم التي شاركت بها المجتمع الدولي والمجتمع المحلي. وها هي الهاشمية الآن في تقود الجامعات.
نحن بالأمس صدّرنا مجموعة أنظمة في التعليم الإلكتروني إلى جامعة الطفيلة التقنية وجامعة آل البيت ، أفخر بأننا نتشارك مع الجامعات، وأفخر أننا ممن حقق المشاركة المجتمعية وترجمنا هذا المفهوم واقعيا.
وحين رأيت صاحب الجلالة المعظم يزور مصنع العملاق حزنت أن زاره قبل أن نزوره والمصنع يبعد عن الجامعة الهاشمية كيلو ونصف، نتعلم من جلالته الدروس الكبرى كيفية التشبيك مع المصانع، فهناك حوالي 60 مصنعا تحيط بالجامعة الهاشمية .
بالأمس كنا نرى إبداعا لدكتورة في كلية الهندسة وكان هذا الابتكار قد بني على ابتكار أحد طلبتها في أحد مشاريع التخرج، وهو الاستفادة من الزيوت النباتية وتحويلها إلى بيو ديزل.
وكذلك عند زيارتي لكلية الهندسة رأيت المشاريع الرائعة في الذكاء الاصطناعي كيف تم تطبيقها من قبل الطلبة، وهذا إهداء أيضا مقدم لصاحب الجلالة بهذه المناسبة العظيمة على قلوب كل الأردنيين الشرفاء.
وفي الختام : من الجامعة الهاشمية نوجهها تحية لصاحب الجلالة وولي العهد المحبوب، تهنئة بهذا العيد الميمون وكل عيد والأردن بخير، وكل عيد والأردن الأجمل علميا وأكاديميا وسياسيا وقد نضج الشباب وآتى أكلهم، وهؤلاء قومي فأتوني بمثلهم" .
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.