شريط الأخبار
انخافض ملموس على درجات الحرارة الثلاثاء الشرطة الأمريكية تعتقل 11 متظاهرا مؤيدا لفلسطين تواجدوا في مبنى إدارة جامعة مينيسوتا أسعار النفط تتراجع بفعل مخاوف الطلب الصيني "مهدد بسحب نقاط مباراته".. موقف الهلال القانوني من مشاركة نيمار الجدلية أمام العين موجة باردة قادمة إلى الأردن.. وحرارة تصل إلى 6 درجات مئوية 4 أسرار عن "التنظيم الموازي" في تركيا بعد وفاة مؤسسه غولن الطاقة تطرح عطاء لشراء خدمات نقل النفط الخام يوميات مورينيو "الغريبة" في تركيا قناة الـ "MBC" أم "WC" ..عبرية تلبس شماغ وعقال ويديرها "أذرعي"! انفجارات قوية في تل أبيب وقيساريا.. وحزب الله يقصف غليلوت كتلة هوائية باردة تؤثر على المملكة هاريس وترامب يسرعان وتيرة حملتهما الانتخابية قبل أسبوعين من الانتخابات فوزان للبقعة وعيرا بدوري الكرة الطائرة مراكز شبابية وثقافية بالمحافظات تنفذ أنشطة متنوعة وفيات الثلاثاء 22-10-2024 الأمانة تطلق 13 مسارا سياحيا في عمان أسماء وفيات حادث العدسية بالأسماء ... الطاقة الذرية تدعو مرشحين لامتحان تنافسي وزير الزراعة: توجه لعدم استيراد الليمون حال الوصول للاكتفاء الذاتي عاجل: موقوف يشنق نفسه داخل نظارة احد المراكز الامنية في محافظة اربد

وجهة نظر صينية :شعوب الشرق الأوسط وحدها .. صاحبة قرار الأمن والتنمية في المنطقة

وجهة  نظر صينية :شعوب الشرق الأوسط وحدها .. صاحبة قرار الأمن والتنمية في المنطقة


" تعد الشرق الأوسط من المناطق التي تعاني من أشد عجز أمني في العالم..



.ترافق ذلك مع تدخلات القوى الكبرى من الخارج في شؤون الشرق الأوسط ..



.وأساءت استخدام القوة العسكرية، مما أدى إلى تخريب المنطقة ، وزاد



من تعقيد وتدهور وضعها الأمني الهش، وألحق أضرارا متكررة بدولها وشعوبها."





بكين - القلعة نيوز - خاص


أوضح مستشار الدولة وزير الخارجية وانغ يي الصيني دور بلاده في تسوية القضايا الساخنة في الشرق الأوسط أثناء المؤتمر الصحفي المنعقد على هامش "الدورتين السنويتين" قبل أيام، مشيرا إلى أن الصين تظل تتمسك بـ"الدعمين"، أي دعم مساعي دول الشرق الأوسط لحل القضايا الأمنية في المنطقة عبر التضامن والتعاون، ودعم جهود شعوب الشرق الأوسط لاستكشاف الطرق التنموية الخاصة بها بإرادتها المستقلة. وهذا يجسد حرص الصين على تعزيز السلام والازدهار في الشرق الأوسط، ويعكس أيضا تفكير الصين العميق في حل قضيتي الأمن والتنمية للمنطقة.



تعد الشرق الأوسط من المناطق التي تعاني من أشد عجز أمني في العالم. تستمر الاضطرابات في الشرق الأوسط حتى اليوم، ويعود أهم الأسباب الخارجية لذلك إلى التنافس بين القوى الكبرى والتدخل الخارجي. منذ حوالي مئة سنة، من "اتفاقية سايكس بيكو" و"وعد بلفور"، إلى حروب الشرق الأوسط الأربع، وإلى غزو العراق، ثم إلى التدخل العسكري في الصراع الليبي والأزمة السورية، تسابقت القوى الكبرى من الخارج للتدخل في شؤون الشرق الأوسط، وأساءت استخدام القوة العسكرية، مما أدى إلى تخريب منطقة الشرق الأوسط، وزاد من تعقيد وتدهور وضعها الأمني الهش، وألحق أضرارا متكررة بدول المنطقة وشعوبها.



لقد أثبت التاريخ مرارا أن الإدمان على استخدام القوة العسكرية طريق مسدود، كلما ازداد تعقيد الوضع الأمني، تصاعدت ضرورة اللجوء إلى قوة العقلانية للحفاظ على السلام والاستقرار في الشرق الأوسط. تظل الصين تلتزم بموقف موضوعي وعادل بشأن القضايا الساخنة في الشرق الأوسط منذ سنين عديدة، وتعمل بنشاط على الدفع بالتصالح والحث على التفاوض، وتدعم بثبات التسوية السياسية للقضايا الساخنة عبر المفاوضات والحوار. قد طرحت الصين تباعا منذ أكثر من سنة المبادرة ذات النقاط الخمس لتحقيق الأمن والاستقرار في الشرق الأوسط والمبادرة ذات النقاط الأربع للتسوية السياسية للمسألة السورية والأفكار ذات النقاط الثلاث لتنفيذ "حل الدولتين" بين فلسطين إسرائيل و"الدعمين" وغيرها من الرؤى الصينية، والتي يكمن جوهرها في تشجيع دول المنطقة على تعزيز التضامن والتعاون لحل قضايا الشرق الأوسط بحكمة الشرق الأوسط.



قد لاقت المبادرات المذكورة أعلاه إقبالا كبيرا وتجاوبا إيجابيا من قبل دول الشرق الأوسط، وأعرب القادة ووزراء الخارجية من دول عديدة عن تقديرهم ودعمهم لها. أصدرت وزارة الخارجية الفلسطينية بيانا أكدت فيه على شكرها للمبادرة الصينية وتطلعها الشديد إلى التعاون مع الصين لدفع استئناف مفاوضات السلام بين فلسطين وإسرائيل . تعتقد مختلف الأوساط في المنطقة أن هذه المبادرات تلبي الشواغل الملحة لدول الشرق الأوسط، وهي لا تعكس فقط ثوابت السياسة الصينية، وبل تجسد أيضا الصدر الرحيب والرؤية البصيرة للدبلوماسية الصينية تجاه الشرق الأوسط في العصر الجديد، وستضخ طاقة إيجابية لتحقيق الأمن والاستقرار في الشرق الأوسط.



تعد الشرق الأوسط من المناطق التي تجمع أكبر عدد من الدول النامية، وتتمثل المهمة الملحة لجميع دولها في حل مشكلة التخلف في التنمية. لكن تتجاهل الولايات المتحدة والدول الغربية منذ فترة طويلة الحقوق الأساسية لدول المنطقة وشعوبها في السعي إلى تحقيق السلام والتنمية، وتركّز كل الجهود على التنافس على نطاق النفوذ والاستيلاء على الموارد والطاقة، وتعمل على تشكيل التكتلات وإثارة النزاعات حتى الانقلاب على النظام، الأمر الذي عطّل خطوات التنمية لدول الشرق الأوسط بشكل تام، وأفقد المنطقة عقودا من الفرص التنموية، وأدى إلى تخلفها عن ركب التنمية العالمية تدريجيا. في ظل تفشي جائحة القرن وتباطؤ التعافي الاقتصادي العالمي، وتبرز مشاكل الفقر والبطالة في دول الشرق الأوسط بشكل متزايد. إذ بلغ متوسط معدل النمو الاقتصادي لمنطقة الشرق الأوسط في العام الماضي حوالي 4.1%، وكان معدل الانتعاش أقل من المتوسط العالمي، ومما جعل دول المنطقة تواجه ضغوطا كبيرة في الانتعاش الاقتصادي وضمان معيشة الشعب.



عانت الصين باعتبارها أكبر دولة نامية من التخلف في التاريخ، فلديها إدراك عميق للغاية تجاه أهمية التنمية بالنسبة إلى تقوية الذات، وتشاطر شعور دول الشرق الأوسط بمعاناتها في التنمية. طرحت الصين مبادرة "الحزام والطريق" التي تدعو إلى السلام والتعاون، والانفتاح والشمولة، والاستفادة المتبادلة، والمنفعة المتبادلة والكسب المشترك، انطلاقا من مبادئ التشاور والتشارك والتنافع، ولا ترفق بها أي شرط سياسي، ولا تفرض إرادتها على الآخرين من ما يسمى بـ"موقع القوة"، ولا تشكل تهديدات لأي دولة، ولا تسعى إلا إلى جعل "الحزام والطريق" "حزاما للتنمية "يخدم العالم، و"طريقا للسعادة "يعود بالخير على شعوب الشرق الأوسط .



حافظ التعاون بين الصين ودول الشرق الأوسط في بناء "الحزام والطريق" على زخم جيد خلال العام الماضي رغم تداعيات الجائحة. في عام 2021، ظلت الصين أكبر شريك تجاري لدول الشرق الأوسط، حيث وصل حجم التبادل التجاري بينها إلى حوالي 400 مليار دولار أمريكي، بزيادة قدرها 35.7% على أساس سنوي. وتقدم مشروع القطار المكهرب بمدينة العاشر من رمضان في مصر ومنطقة تيدا الصناعية الصينية المصرية ومشروع ميناء حيفا الجديد في إسرائيل ومجمع أنقرة الصناعي للطاقة الكهروضوئية ومحطة توليد الكهرباء بالفحم في هونوتلو والمرحلة الأولى من مشروع نظام السكك الحديدية الخفيفة في قونية، وغيرها من المشاريع الرئيسية في إطار "الحزام والطريق" بخطوات ثابتة.



بالإضافة إلى ذلك، تم الانتهاء من تشييد الملعب الرئيسي لكأس العالم في قطر وتسليمه في الموعد المحدد، وتم انضمام محطة حصيان بالفحم النظيف لتوليد الطاقة الكهربائية إلى الشبكات وبدء التوليد بها، وتم إنجاز بناء الحديقة الصناعية النموذجية للتعاون في الطاقة الإنتاجية بين الصين والإمارات وبدء تشغيلها. كما تتضامن الصين مع دول الشرق الأوسط لمكافحة الجائحة، ويسير التعاون بين الجانبين في مجال اللقاحات في طليعة العالم ويلفت أنظار العالم. لقد قدمت الصين أكثر من 500 مليون جرعة من لقاحات فيروس كورونا المستجد إلى دول الشرق الأوسط، وأجرت التعاون مع الإمارات ومصر وتركيا والجزائر وغيرها من الدول في الإنتاج المحلي للقاحات والبحث والتطوير للأدوية، مما أوضح المعنى الحقيقي لتجاوز الصعوبات بروح الفريق الواحد، ونصب نموذجا للتعاون بين الجنوب والجنوب.



أقر اجتماع الدورة الـ157 لمجلس جامعة الدول العربية على المستوى الوزاري قرارا في يوم 9 مارس الجاري، يثمن الجهود التي تبذلها الدبلوماسية الصينية لدعم القضايا العربية وإيجاد حلول سلمية للأزمات القائمة في المنطقة. يدل هذا التثمين العالي من الجانب العربي على أن "الدعمين" للصين يعكسان نداءات شعوب المنطقة : إن الشرق الأوسط ملك خاص بشعوبها فقط، وينبغي ألا تكون متضررة في التنافس بين القوى الكبرى، ألا تكون ضحية للصراعات الجيوسياسية، وألا تكون متخلفة في مسيرة التنمية العالمية. بل ينبغي أن تكون شعوب الشرق الأوسط سيدا لها بكل معني الكلمة، وأن تحل القضايا الأمنية في الشرق الأوسط من خلال التضامن والتعاون، وأن تستكشف الطرق التنموية ذات خصائص الشرق الأوسط بإرادتها المستقلة، وأن تتمسك بالمصير بكل ثبات في أيدي نفسها