وقال الصمادي لـ عمون إن محطة التحلية تمكنت من تخفيض نسبة الملوحة في المياه إلى أقل من 500 جزء بالمليون، بعد أن كانت نسبة الملوحة 50 ألف جزء بالمليون.
وأضاف هذا المشروع يعتبر الأول من نوعه الذي يحلي 450 متر مكعب يوميا من مياه البحر، متمنيا أن يكون بادرة خير لمشاريع كبرى تسد حاجة الأردن من المياه.
دكتور جيولوجيا المياه والبيئة والاستكشاف الجيوفيزيائي محمد الفرجات قال لـ عمون إن هذا المشروع يسد حاجة احدى منشآت القطاع الخاص العاملة في العقبة، واصفا الوصول إلى نسبة ملوحة ألف جزء بالمليون من اصل 50 ألف جزء بالمليون بالانجاز الجيد.
واعتبر الفرجات المشروع قاعدة علمية فنية للمشروع الأردني الكبير "الناقل الوطني" الذي تنوي الحكومة تنفيذه لتحلية مياه البحر وسد حاجة الأردن من مياه الشرب.
وبين أن الأردن بحاجة إلى تحلية 300 مليون متر مكعب سنويا من مياه البحر الأحمر، ويمكن اعتبار المشروع الذي انهي العمل به قاعدة علمية فنية معززة له تظهر ما يحتاجه مشروع الناقل الوطني من طاقة وكيفية التخلص من الاملاح الناتجة، ومعرفة التحديات الفنية، والظروف الفيزيائية والمناخية والحرارة وغيرها من المعلومات.
الصمادي أوضح أن تحلية مياه البحر في المشروع تقوم على عملية التناضح العكسي RO والتي تعتمد على استخدام الضغط في طريقة دفع المياه عبر اغشية خاصة.
وقال إنه لتحلية الكمية المطلوبة في مشروع الناقل الوطني 300 مليون متر مكعب نحتاج إلى الطاقة النووية، بالرغم من مواكبة التطور العالمي وتفضيل استخدام الطاقة الشمسية خاصة أن منطقتنا منّ عليها الله بالشمس لفترات طويلة من العام.