القلعة نيوز : شنّ المجلس البلدي بمدينة الناظور، طيلة الثلاثاء، حملة واسعة استهدفت إزالة المطبات العشوائية (الدودانات) بمختلف شوارع وأزقة المدينة.
وتأتي الحملة، التي استعين فيها بعدد من الجرافات، استجابة لشكايات عديدة من قبل مستعملي الطريق خاصة من أرباب سيارات الأجرة، بعد أن شكل انتشار المطبات العشوائية ظاهرة أثارت جدلا لدى الرأي العام بالمدينة.
سليمان أزواغ، رئيس المجلس البلدي بالناظور، قال "إن الحملة، التي ستدوم لأيام، ستقوم بإزالة كافة المطبات العشوائية التي أقامها سكان بعض الأحياء بمبادرة فردية دون استشارة الجهات المسؤولة”.
وأبرز المتحدث إلى جريدة هسبريس الإلكترونية "أن هذه المطبات تتسبب في عرقلة حركة السير، خاصة في الطرقات التي تشهد حركة مرور نشطة، إضافة إلى ما تسببه من أضرار على مستوى هياكل السيارات”.
وأكد رئيس المجلس البلدي "أن الحملة، التي انطلقت اليوم، ستستثني فقط المطبات التي أقيمت بطريقة قانونية والتي تستجيب للمعايير الجاري بها العمل في إقامة هذه المطبات من أجل خفض السرعة عند ممرات الراجلين وفي أماكن معينة”.
من جانبه، قال أحمد خرطة، أستاذ القانون بالكلية متعددة التخصصات بالناظور، "إن إنشاء مطبات في شوارع وأزقة المدينة لا بد أن يتوفر على ترخيص من قبل الجماعة الحضرية”.
وأضاف خرطة، في تصريح لهسبريس، أنه "في حالة تضرر عربة نتيجة اصطدامها بمطب تم إنشاؤه بطريقة عشوائية يجوز لصاحبها الاستعانة بمفوض قضائي لتحرير محضر معاينة ورفع دعوى قضائية ضد الجماعة الحضرية التي تتحمل المسؤولية في تعويض المتضرر”.
وأردف المتحدث: "من مهام الشرطة الإدارية مراقبة هذه المطبات وإزالة العشوائية منها؛ لأن إنشاءها يحتاج إلى ترخيص يمنح في حالات خاصة، إضافة إلى أنه يجب أن يراعي مجموعة من الشروط والمعايير المحددة على نحو لا يشكل أي ضرر لمستعملي الطريق”.